Tuesday, March 30, 2010

عفوا سيدي الرئيس ..انا ابويا الله يرحمه



السادة المطبلون والمهجصون وعلى رأسهم الست شيرين ..ارجوكم خليكوا في حالكوا وكل واحد يتكلم عن نفسه بس
هذه مقدمة منطقية واستهلال لابد منه

ربما يمكنني تحمل الاغاني الوطنية التي تنعق في آذاننا كلما كسبنا مباراة أو حتى خسرناها فيتحول الانتماء والوطن إلى كرة و11 لاعب..ويتحول انتصار في مباراة إلى نصر من عند الله "بفضل الدعاء والسجدة" وليس مجرد منافسة رياضية.. لكن ان يتحول الوطن بأكمله ب80 مليونه إلى شخص واحد
ثم يفرضه بعضهم علي بصفات وألقاب لا أقبلها ولا تعني لي شيئا فهذا كثير

وان تتحول المؤسسات الاعلامية التي أدفع رواتب العاملين فيها من جيبي إلى ابواق مثيرة للغثيان تهلل وتطبل وتزمر لرجل واحد فهذا ما يصعب قبوله. لقد تحول أباطرة الاعلام ورواده إلى مهرجين مخنثين يجالسون ارجل الملوك

بدأ مسلسل اللزوجة بالسيد ممتاز القط بافتتاحية لا يكتبها طالب في المرحلة الاعدادية. بكلام ركيك وتعبيرات سخيفة ونفاق مكشوف لم يحاول بذل أي جهد لاظهاره بصورة اكثر رقيا . كتب القط رسالة "تصل وتسلم إلى السيد الرئيس" يشرح فيه مواطن بسيط يبدو ان السيد القط لم يقابل مثله على الاطلاق رغبته الشديدة في شراء تذكرة سفر لالمانيا لزيارة السيد الرئيس والاطمئنان على صحته!! ثم تمادى السيد المحترم في التحدث باسم مصر كلها مؤكدا للسيد الرئيس انه لا شيء في مصر له طعم طوال غيابه .. مع ان لا شيء له طعم من مدة طويلة جدا وليس للامر علاقة بغياب السيد الرئيس

من كان لديه بقية من مرارة وضغط وقدرة على التحمل لاستكمال المقال الهلامي التاريخي الخيالي سيجد ان السيد القط يخصص البقية الباقية من المقال لتوبيخنا نحن الشعب الغبي المتخلف قليل الأدب الذي يرهق السيد الرئيس بطلباته ومصالحه وكيف اننا شعب ناكر للجميل ينسى اتعاب السيد الرئيس من اجلنا وكيف انه ضحى بحياته من اجل متاعب ومشاق السدة الرئاسية


(بصراحة إحنا عارفين.. عارفين إنت عملت إيه لبلدنا.. وازاي حافظت عليها من كل المؤامرات.. لكن دايما إحنا بننسي.. أصلنا طماعين!! وما صدقنا إن فيه واحد بيحبنا وبيسمعنا وعمره ما زهق ولا هيزهق مننا.. وهنفضل دايما نقولك عايزين وعايزين.. وعمرنا ماهنقولك كفاية.. أصل البحر بيحب الزيادة. وإنت طلعتنا من القمقم يا ريس.. كنا فين وبقينا فين.. معدش حد في وجودك يا ريس ممكن يروح ورا الشمس.. وزوار الفجر يا ريس.. خدوها من قصيرها من يوم ما اختارك شعبنا عشان تكمل بينا المشوار)

عينة مما قاله القط
http://www.akhbarelyom.org.eg/akhbarelyom/issues/3411/detailzed611.html?field=news&id=86


وكي يتحفنا الزمن بمزيد من الهوان في نفس الاسبوع السيد اللواء نائب وزير الداخلية الاسبق ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب يدلي بتصريح لا يمكن وصفه لانه غير مصدق .. فتصريحات السيد اللواء لا يمكن وصفها سوى بأنها مخجلة تسيء أول ما تسيء إلى مبارك نفسه وإلى مصر وطبعا تسيء إلى الشعب ان كان احد من اصحاب هذه الاقلام يبالي به.

السيد اللواء وكيل الوزارة السابق قال بالحرف الواحد (حتى لو أراد الرئيس الديكتاتورية فهو الديكتاتور العادل لأنه ليس شخصاً عادياً، وعلينا أن نسلم له رقابنا ورقاب شعبنا) ولا تعليق .. لا تعليق. كانت تلك التصريحات بمناسبة جلسة لمناقشة مد العمل بالقانون رقم ٤٩ لسنة ١٩٧٤ بتفويض رئيس الجمهورية فى إصدار قرارات لها قوة القانون فى مجال الإنتاج الحربى.

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=248587

ثم لم يشأ رموز ورواد الفن والغناء في مصر ان يفوتهم المولد بما ان صاحبه على وصول فقررت السيدة شيرين مد وصلة لزوجة ملحنة على الرابط التالي

http://www.youtube.com/watch?v=LrnPAW30S1M&feature=player_embedded#
ومن بعدها شعبولا .. مطرب الوطن الأول

لم ترى السيدة شيرين ان ما سبق كان كافيا وان اصحاب الاقلام والرجال المحيطين بالكرسي والملتصقين بكراس أصغر نصبوا انفسهم ممثلين عن الشعب يخاطبون الرئيس باسم هذا الشعب المسكين ويفعلون ما شاءوا نسبة اليه فقررت هي الاخرى ان تتحدث باسمي واسمك وملايين غيرنا مخاطبة السيد الرئيس وكيف ان الحياة كانت سوداء بدونه وانها افتقدت فيه الاب ..إلخ

ولتقول شيرين عن نفسها ما تشاء ولكن ان تتكلم باسم اكتر من 80 قائلة بكل سماجة
دي اكتر مرة بنهتم وبندع ينقول يا رب / فيه ايه غير كده وجع قلبي في ايه قد تعب الاب
من هذا المزنق احب اقول للست شيرين ان (دي) ليست هي المرة الاولى التي نهتم وندعو الله فيها .. فعلى ما اذكر نحن شعب يدعو الله كل يوم وكل ساعة وكل لحظة ..
كما انها ليست أول مرة او اكتر مرة نهتم فقد اهتممنا قليلا وقلقنا قليلا على موت اكتر من ألف بني آدم غرقا وغيرهم حرقا وغيرهم نسيا في غياهب السجون وغيرهم بين براثن المرض والفقر وقلقنا اكثر واهتممنا اكثر بكأس افريقيا حتى انتزعناه من بين براثن الجزائريين اعداء الله والوطن والامة

اما حينما تقول (شفت صورة ابويا فيك) .. فشخصيا احب أولا ان اقول للست شيرين.. عيب اختشي اتكلمي عن نفسك بس انا لا أقبل هذا الكلام مطلقا .. انا ابويا الله يرحمه لم يكمل عامه الستين وكانت روحه خفيفة مر بحياتنا مرور الكرام ولم يتمسك لا بمنصب ولا بالدنيا كلها ولا ارى صورته العظيمة في أي حد ..
ولو سمحتي خليكي في حالك بلا قرف

وللسادة السابقون وغيرهم لاحقون كثر بالتأكيد يلهثون للحاق بالمولد أقول (اتكلموا عن انفسكم فقط) فأنتم تسيئون لمصر أولا وللرئيس بشخصه ومنصبه وللشعب المتنيل على عينه. ألم تفلقوا رؤوسنا ليلا ونهارا عن خطايا عبد الناصر الذي جعل المصريين يشعرون انه ابوهم وانه لا قيامة لهم بدونه فأفسد ارادتهم وقتل الديموقراطية .. ما الذي تفعلونه الآن.؟؟


لهؤلاء أقول بل أدع الدستور يقول:
مادة(73): رئيس الدولة هو رئيس الجمهورية، ويسهر علي تأكيد سيادة الشعب، وعلي احترام الدستور، وسيادة القانون، وحماية الوحدة الوطنية، والعدالة الاجتماعية،
ويرعي الحدود بين السلطات لضمان تأدية دورها في العمل الوطني.

لكل هؤلاء وللاهثين في مولد سيدي العائد أقول
خليكم في حالكم

ولا عزاء لمراراتنا جميعا

Monday, March 01, 2010

خلي عند صوت .. حينما يكون الفعل ممكنا


لم تكن الفكرة أبدا بدء حملة واسعة تلفت الانظار وتصل حتى وسائل الاعلام والقنوات التلفزيونية .. كانت الفكرة هي الفعل
ودائما تكون الفكرة هي الفعل..ان تفعل شيئا وتشعر بانك قادر على الفعل .. ففي ذلك قوة لا يستهان بها.. انها القدرة على الفعل
كثيرا ما تراودني فكرة السفر أو الهجرة بمعنى أدق مثل كثير من افراد اسرتي واصدقائي حيث فضاء أرحب وحياة كريمة وحرية وفرص أفضل في التمتع بالانسانية والكرامة والخصوصية التي لا يوجد لها مكان في بلادنا .. ولكن ما يمنعني هو اعتقادي بقدرتي على الفعل .. مازال علي أن أفعل شيئا. انها القدرة على الفعل





فكلما ناقشني احدهم في الفكرة أرد بقولي انه مازالت لدي قدرة على الفعل وحينما أعجز عن ذلك سأرحل .. حينما أشعر انه لم يعد لدي ما افعله .. سأحزم حقائبي وأرحل لأبعد بلاد في العالم وقد اعددت خططي البديلة بالفعل .. ولكني سأبقى لانه مازالت لدي القدرة على الفعل

أثناء رحلتي إلى الولايات المتحدة الامريكية وفي لقاء مع بعض الاصدقاء في ولاية مونتانا في أقصى شمال البلاد..وهي لمن لا يعرفها أكبر الولايات من حيث المساحة واقلها من حيث تعداد السكان. لا ترى إلا مساحات شاسعة من الارض والصحراء وعدد قليل جدا من البشر.. دعيت إلى احد الاجتماعات العامة بأحدى المدن في الولاية أقامه عمدة المدينة على شرف تواجدي باعتباري حدثا لا يتكرر كثيرا في الولاية ..فأنا القادمة من قارة افريقيا وبلاد الشمس ومن قلب احدى اكثر مدن العالم ازدحاما .. سمعتهم يتحدثون باهتمام بالغ عن الانتخابات المحلية .. وكيف انها بالنسبة لهم أهم من الانتخابات الرئاسية حتى ولو كانت انتخابات لاختيار ممثل المقاطعة او عمدة لمدينة صغيرة لا يتعدى تعداد سكانها شارع واحد في شبرا.

وحضرت عددا من اجتماعات الكونجرس المحلي (مجلس المدينة) وأذهلني كيف يتناقشون بجدية بالغة وبكثير من الاهتمام بشأن رصف أحد الشوارع أو الوضع الخاطئ لأحد المقاهي أو ضرورة توفير حافلة إضافية تربط بين أحد الضواحي وقلب المدينة .. ووقتها أدركت لماذا هذا الاهتمام المبالغ فيه بالنسبة لي بانتخابات صغيرة يتنافس فيها بضع عشرات من الاشخاص ولا تتعدى سلطاتهم وقراراتهم ما ذكرته.

تلك القرارات الصغيرة البسيطة هي مايمس حياتهم بصورة يومية ولذلك فهي أكثر أهمية من اختيار رئيس البلاد بالنسبة لهم. ولذلك فلا عجب ان تجد في كل مدينة شارعا رئيسيا باسم (ديموكراسي لاين) او شارع الديموقراطية. Democracy Lane
ربما لا يعني أحد بنتائج تلك الانتخابات سوى أهل تلك المدينة في الولاية الكبيرة وقطعا لن يهتم أحد في واشنطن بوضع مقهى أو بطريق مرور حافلة في ولاية تبعد ألاف الأميال. إن الذي يجعل تلك الانتخابات البسيطة التي ربما لا تؤثر على السياسات العامة في أمريكا مهمة وحاسمة للمشاركين فيها هي أنها تمس حياتهم اليومية كما أنهم من خلالها يشاركون في تحقيق التغيير الذي يرغبون فيه والذي يحول حياتهم للافضل .. انها قدرتهم على تحقيق التغيير ..
انها القدرة على الفعل


ربما تكون الانتخابات الرئاسية في مصر هي الاهم على الاطلاق، ربما تكون عودة البرادعي هي الأمل لمصر أفضل وربما وجود عمرو موسى أو نور أو حتى وصول جمال مبارك او بقاء مبارك رئيسا لمصر كلها خيارات مهمة وحاسمة ومصيرية في تاريخ مصر ولكن أيضا مراحل الاختيار السابقة لذلك لا تقل أهمية عنها.
اختيار اعضاء مجلس الشعب والمجالس المحلية هي ايضا مراحل مهمة وحاسمة على المستويات المحلية .. المستويات التي تمس حياتنا بشكل يومي .. وعلينا ألا نترك فرصة إلا وحاولنا انتزاع قدرتنا على الفعل من خلال المشاركة حتى لو بلغ بنا اليأس اليقين بأن لا شيء سيتغير .. فعندها سنكون ايضا امتلكنا القدرة على الفعل


لنتذكر انه قبل ان نشكو من ضياع الحقوق وغياب العدل والفرصة المتساوية في بلادنا، علينا أن نثبت لأنفسنا على الاقل اننا لم نقصر في المطالبة بالحق .. الذي لا يضيع طالما وراءه مطالب كما علمونا منذ الصغر بينما نسوا ان يعلمونا كيف نطالب به.
وقبل ان نطالب بالتغييرات الجذرية وقلب البلد رأسا على عقب ونطالب الاخرين الذين ربما اكثر قوة او قدرة على الفعل أن يغيروا بينما ننتظر نحن كمن لا حول ولا قوة لهم ان يقوم آخرون بالتغيير .. ان يقوموا بالفعل نيابة عنا .. فنحولهم هم ايضا إلى ما حاولنا تغييره في البداية. علينا أولا ان نمرن عضلاتنا الضامرة لممارسة الحقوق وتحقيق الفعل من البداية .. قدرتنا على الفعل تبدأ من صوتنا
القدرة على الفعل تبدأ من الحرص على ان يكون لي صوت وحرصي على حمايته واثباته وايصاله .. الحرص على ان يُسمع .. ان يصل إلى أذني من يجب ان يسمعه .. مهما حاول البعض ان يمنع وصوله.


صوتك قوة لا تستهين بها فيستهان بها .. ثق في صوتك .. ثق في قدرتك على الفعل ..
خلي عندك قدرة .. خلي عندك صوت

ملحوظة:::
الصور والتصميمات أعلاه هي جزء من المشاركين في الحملة تم رفعها على جروب الفيسبوك