Saturday, March 22, 2008

لابد وان تحترمهم أحيانا



ديفيد باترسون
اول اسمر في المنصب وهو أيضا كفيف ....
باترسون أشار في أولى كلماته بعد توليه المنصب إن 71 في المئة من فاقدي البصر و90 في المئة من فاقدي السمع في الولايات المتحدة عاطلين عن العمل .. وهو ضياع لامكانيات كثيرة.. وقال "ربما يستطيع أحدهم ابتكار علاج للسرطان ولكننا لا نستطيع أن نجد وظائف لاجلهم".
عليك حقا ان تحترمهم أحيانا .. وان نلتفت لدرس نموذجي في الحقوق والحرية والمساواة

Saturday, March 01, 2008

مسلم؟؟؟ ولا مسيحي.؟؟ الحضري هو السبب (معا امام الله)

التدوينة طويلة شوية ,, ولكن احرص على متابعتها للنهاية
سألني كثيرون لماذا أركز في كتاباتي على المدونة أو في احاديثي الشخصية واهتماماتي على المسائل الدينية
أو تلك التي تتعلق بالعلاقة بين المسيحيين والمسلمين في مصر (ترتيب بأسبقية الوجود)ا
أو بين المسلمين والمسيحيين في مصر (ترتيب بحسب العدد) وربما الآن يبدو وقتا مناسبا للكشف عن السبب.
ولكن احتملوني لبضعة دقائق ودعوني أسرد عليكم قصة أو موقف تعرضت له قبل أيام وأذهلني خلاله ما رأيت . حيث أن ذلك الموقف وغيره من المواقف التي تتكرر يوميا هي التي دفعتني نحو ما اسميه مشروع العمر
دعونا نبدأ بما حدث أولا.. قبل أسبوع وعند عودتي إلى المنزل وجدت لدينا بعض الضيوف عمي وصديق لوالدي كانا بصحبة والدي ووالدتي ودعوني للجلوس معهم .. وبعد فاصل من الثرثرة في كل شيء بدأ صديق والدي في سرد قصة "مؤسفة" على حد وصفه عن فتاة جارة له أسلمت (غيرت دينها بعد أن كانت مسيحية) وبدأ يقص علينا بإنزعاج شديد كيف إنها جلبت العار لأسرتها وانها إنسانة ساقطة وفاسدة سيلاحقها العار .. إلخ
في وصلة طويلة من الانتقادات الحادة للفتاة التي باعت آخرتها. والحضور (والدي ووالدتي وعمي وآخرين) كل بدوره يعبر عن الأسف والامتعاض والاستياء من تلك الفتاة الفاسدة. وكل هذا وانا استمع في صمت دون إبداء أي رد فعل
ثم تدخل عمي أيضا كرد فعل قائلا (يالا معلش آهي كلبة وراحت بس ابوها المسكين هو اللي راسه بقت في الارض)!!!.ا وهنا خرجت عن صمتي وقلت بهدوء (حقها!!!) ..ه
وهنا نزلت الكلمة على الجميع كالصاعقة .. !!!!! وبعد فاصل من الاعتراض ما بين ال ( لا لا لا ) و (إزااااااااي) و (ايه الكلام الفارغ ده) ومصمصة الشفاة والرفض القاطع ونظرات الاندهاش .. وجدت فرصتي .. اعتدلت في جلستي ونظرت إلى عمي وقلت له
حقك ان تعتبرها كلبة أو غير ذلك.. ولكنه ايضا حقها في ان تفعل ما تريد .. هي مش قاصر ولا ناقصة عقل .. صح؟ .. إذا ليه مش حقها).. ولكنه لم يقتنع وراح فيما يشبه اللهجة الحادة يحدثني عن الخطف والأسلمة وكيف انها اساءت لاسرتها وليس من حقها ان تلحق العار باسرتها
وحينما انتهى قلت له (عمو انت فاكر البنت اللي اسمها فاطمة اللي انت حكيتلي عنها من 6 شهور تقريبا ؟؟؟ اللي شافت نور المسيح وعرفت طريق الخلاص .. فاكر؟؟ .. طيب تخيل معايا كده ابوها واخواتها كان رد فعلهم ايه؟؟؟ مش هي برضه جابت العار لاخواتها وابوها؟؟ مش هي في نظرهم فاسدة وساقطة وقليلة الادب؟؟؟ .. ا
انا عارفة انه صعب بس تخيل معايا الموقف من عينيهم .. هتلاقي نفس ردود الفعل.. لكن انا وانت تعاطفنا معاها جدا لانها من وجهة نظرنا اختارت الاصح .. اختارت نور ربنا) .. وهنا ساد صمت طويل .. بين الحضور مشوب باحساس غير مريح .. بينما ساد توتر بيني وبين عمي .. الذي بدأ يعبر عن رفضه بكثير من التردد حينما فجأة بدأ يرى الأمور بمنظور مختلف
فقال لي (انا عارف انتي بتعملي ايه..بس برضه ابوها ملوش ذنب) .. فقلت ( ولا ابو فاطمة .. يا جماعة .. كلنا عارفين ان مسألة تغيير العقيدة ايا كانت بتبقى صعبة جدا وموجعة .. بتبقى حدث مؤسف في كل اسرة .. لكن مفيش أي سبب ابدا ان الحدث ده يخرج بره نطاق الاسرة وخلاص .. يعني احنا مالناش دعوة .. المجتمع مالوش دعوة .. كل انسان حر يعمل اللي عايزة وربنا يحاسبه .. لكن احنا هنحاسبها او نحكم عليها ولا على غيرها ليه؟؟ هي تسببت في أذية أسرتها ودي حاجة تخصها وتخص أسرتها
لكنها لم تؤذي المجتمع ولا تسيء للدين .. فلا الاسلام نقص بمسيحية فاطمة ولا المسيحية تضررت بإسلام هايدي.. المتضرر الاول هي الاسرتين .. وليس المجتمع.. فعاد عمي بانفعال أقل هذه المرة وبكثير من التردد يحدثني عن قوانين المجتمع التي يجب ان تقيد حرية الانسان .. فقصصت له قصة الفتاة السعودية التي تزوجت من رجل من طبقة اجتماعية أقل ولكنه زواج شرعي تماما بين رجل فقير وامرأة ثرية ولكن اسرتها رفعت دعوى تفريق بينهما بسبب اختلاف الطبقة الاجتماعية رغم انهما انجبا أطفالا.. وبالفعل قضت المحكمة بتطليقها رغما عنها.. إلي أن شكت لمنظمات حقوق الانسان وتدخل الملك لاعادتها لزوجها).. أليست تلك قوانين اجتماعية؟؟؟؟ هي كذلك .. ولكن هل هي صحيحية؟؟ هل يقبلها الله؟؟؟؟ هل يقبلها العقل ؟؟؟
فقال صديق والدي (هم كده .. والله مش بيحبونا من القلب .. بيكرهونا جدا مش عارف ليه ؟؟؟!! مش عارف ليه المسملين بيكرهونا كده من غير سبب.. كلهم يا اخي .. صحيح ممكن يبتسم في وشك بس اللي في القلب في القلب .. هم دينهم بيعلمهم العنف والكره وانهم يكرهونا بالذات)ا
فقلت (مش صحيح .. )افنظر إلي بدهشة (يا بنتي انتي أيش عرفك .. ده في آيات كتير جدا ضدنا واضحة .. وعلى فكرة انا زميلي في الشغل هو اللي قاللي كده .. قاللي ربنا قالنا انكم مخادعين وكل ما اكلمه في حاجة يبص لي ويقوللي (ولن ترضى عنك اليهود والنصارى) وبعدين يرجع يقولك دين التسامح .. تسامح مين ياعم ده لو طالوا يولعوا فينا مش هيتأخروا
فقلت (طيب بس هدي اللعب يا عمو بس وبراحة .. صحيح فيه آيات زي ما بتقول وانا لا انكر اني مش فاهماها كويس لكن برضه في آيات تانية بتشجع المسلمين على انهم يعاملونا كويس وبيقولوا اننا اقرب لهم من اليهود مثلا .. زي آية معناها بيقول ان المسيحيين الاقرب للمسلمين ومنهم قسس ورهبان وبيصلوا ليل ونهار.. صدقني فيه حاجات كتير محدش بيتكلم عنها بس موجودة )ه
وبينما كنت اشعر اني بدأت اوصل فكرتي وهدفي الذي اعمل عليه منذ شهور طويلة .. بدأت ألحظ نظرات اتهام شخصية.
. فانفعلت قائلة (انا مش هكفر يا جماعة ولا ناوية اغير ولا حاجة .. ماتخافوش .. إيماني بالنسبة لي قضية عمر ومسيحيتي جزء من روحي فمحدش يزايدني على ايماني لو سمحتوا .. ناقشوني بالمنطق عشان نتفاهم ..)ه
ولكن والدي استشعر التوتر الذي بدا مخيما على الغرفة فقال بصوت مرح كعادته
(بس هو السبب هو الزفت الحضري ده .. هو السبب في كل حاجة ولازم نولع فيه)..
وانتهى الموقف على خير "ظاهريا" ولكني شعرت اني على الاقل تمكنت من خلخلة حجر صغير في جبل الصمت والجهل الماثل في مجتمعنا
طولت عليكم معلش .. وهنا انتهت القصة
لم أكن لاتكلم بهذه الشجاعة أوحتى أدرك ان هناك آخرا لابد وان أفكر فيه قبل ان أصدر احكامي لولا مجموعة من البشر .. اطلق عليهم المغامرون ال15 مثل افلام الكارتون (أفراد مبادرة مصارحة ومصالحة) الذين تعاهدت معهم على المصارحة في كل شيء مصارحة تتخطى كل الحواجز الحمراء .. فكانت المصالحة الحقيقية .. فوجدنا أنفسنا .. معا أمام الله
منهم شريف عبد العزيز (العدالة للجميع) هاني جورج (كراكيب) توتا ، رامز شرقاوي (عباس العبد) ، رامي كرم (لنتعد الطبيعي) وجهاد ، ومحمد الشموتي (حارس الهاوية) ونهال (زيتونة ) وسامية اليماني ورامي سيدهم (إخناتون) ومينا (أفريكانو)و عبد المجيد الشهابي
على مدى عام كامل تحدثنا عن المسكوت عنه فاكتشفنا ارض خصبة تسع الجميع ..... ولهذا الحديث بقية قريبا
ولكن الآن شارك معنا في إخراج المسكوت عنه ان كنت مسلما ... دوس هنا وان كنت مسيحيا ... دوس هنا
وان كنت لا ده ولا ده (دوس الاتنين وقلنا رأيك)
عادت التعليقات .. لمن يريد
ولكن الأهم .. والمشاركة الأكثر قيمة
هي مشاركتك في الاستبيان .. في كشف المسكوت عنه
ومازالت أي اقتراحات او تعليقات او مشاركات مرحب بها على العنوان ده
احتراما لخصوصية اصحابها
في انتظاركم