ولكنها امطرت ...
وهذا يغير كل شيء ...د
فلا مجال للعقل الليلة
ولتنم كافة الاوجاع الصديقة
ولنحكم اغلاق صندوق الاحلام المؤجلة
ولتبطل النظريات والفلسفات المنطقية
فلقد امطرت
كنت اقود سيارتي مع صديقة ..
ثم دخلنا إلى مكان مغلق
حتى احسست بها
وفي سيارتي لا ادري تلك الحالة الطفولية التي تملكتني فور ان امطرت
لماذا تأسرني صورة تلك الماسات الصغيرة التي تتراقص فوق زجاج سيارتي
بينما الجميع في الشارع يجرون احتماء منها
يا حمقى من يختبئ من هذا الماس ...د
كطفلة امد يدي على امتدادها
اشعر بتلك القطرات الباردة المنعشة
لا يكفي ابدا
افتح باب سيارتي
بينما تضحك صديقتي دهشة ولم يسعها سوى ان تقول (يا مجنونة)د
بينما فردت رأسي
وجهت وجهي صوب السماء
واستقبلتها على وجهي
اغمضت عيني
وانفصلت لثوان سحرية عن العالم
وكنت انا ونفسي والمطر
اعلم لو كنت معي
لما اندهشت
لو كنت معي لخرجت انت ايضا
وجرينا كالاطفال تحت المطر
فانت لا ترى ابدا اني "مجنونة"
اتساءل كثيرا لماذا لا يعيد لي الشتاء الذكريات ؟؟؟؟د
كما يقول نزار
الذي يخشى ان تمطر الدنيا وحبيبته ليست معه
ولكني يغسلني المطر
ويغمرني الاحساس
لو كنت معي لصاحبنا المطر
وضحكنا على الخائفين الحمقى
ونعتناهم بالجنون
لانهم يختبأون منها
شعرت الليلة اني طفلة صغيرة
على غير العادة كنت سعيدة بلا شروط
سعيدة بلا اسباب منطقية
ولليلة واحدة
احمد الله عليها ألف مرة
22 comments:
بجد بجد من أجمل ما قرأت على مدار هذا الشهر
كلمات صادقة وكاشفة لأبعد الحدود وتعبيرات أدبية رقيقة ومميزة
خصوصا الجزء الأول الذي تفوقت فيه على نفسك اذ تقولين ببراعة شديدة:
"ولكنها امطرت ...
وهذا يغير كل شيء ...
فلا مجال للعقل الليلة
ولتنم كافة الاوجاع الصديقة
ولنحكم اغلاق صندوق الاحلام المؤجلة
ولتبطل النظريات والفلسفات المنطقية
فلقد امطرت"
تلك البداية في الجملة الأولى تأتي مفاجئة ومقتضبة لكنها كاشفة وساحرة
والتعبير عن الأوجاع بكلمة الصديقة
"ولتبطل النظريات والفلسفات المنطقية"
بالرغم من أنني لم أرتح الى تعبير "الفلسفات المنطقية" الا أن الجملة كعموم قوية ومعبرة جدا ليبطل المنطق لأن حبنا للمطر لا منطقي وبلا سبب واضح
النهاية كانت جميلة وان كانت تكرارا لما قلته في البداية
فقط لو كانت صادمة أكثر وأتت بجديد
عموما النص ككل بدييييييييع جدا
الحقيقة ده كان أول حاجة أقراهلك ومريت على كل مواضيعك الأخيرة لقيتها منوعة ومتميزة جدا جدا وبصدق مدونتك جميلة كده على بعضها
تحياتي وعذرا على الاطالة
صباح الاحساس الجميل :)
""اعلم لو كنت معي
لما اندهشت
لو كنت معي لخرجت انت ايضا
وجرينا كالاطفال تحت المطر
فانت لا ترى ابدا اني "مجنونة"
اتساءل كثيرا لماذا لا يعيد لي الشتاء الذكريات ؟؟""
لا اعرف عن من تتكلمين و لكني اعتقد انه شيء ما مرتبط بما قلتيه لي امس انه مقدار الندم في أي علاقه يحدد فشلها او نجاحها ..يبدو لي و الله اعلم أنه شيء ما مرتبط بتجربه و ذكريات مضت لكنها مضت بلا ندم او الم
"ولتنم كافة الاوجاع الصديقة
ولنحكم اغلاق صندوق الاحلام المؤجلة
ولتبطل النظريات والفلسفات المنطقية"
يا سلام :) كل ده علشان مطرت ...دي تلاكيك بقي
انا بحب المطره لأنه بعدها الشوارع بتفضي و الجو بيبقي حلو أوي باحس بسلام بعد الطوفان
انما وقت ما الدنيا بتمطر أحب اتفرج عليها من شباك قزاز و انا باشرب حاجه سخنه و اتفرج عالناس و هي ماشيه فالشارع بتجري من المطر و خايفين يتزحلقوا و باصين تحت رجليهم
لكن اني اقف انا جواها ده كده مش عارف لازم ابقي مضطر ..هو شعور ممتع و كل حاجه بس مش هاعملها من نفسي ابدا
هو بعد اما اجو يخلص مطر انزل اقعد عالقهوه و استمتع بالهدوء و الجو النقي
واضح انك من برج مائي فعلا :) يا صاحبة الحجر الازرق
هاني جورج
بلو ستون
يوم جديد اخر فى صفحةمن كتاب ذكريات الطفولة والامنيات
يوم ممطر اخر يغسل بقطراته الكثير من الالام
يوم اخر تدمع عيون السماء وتضحك شفاه البشر
نعم الكلمات الرقيقة كانت شفافة رأيت من خلالها ماذا فعلت قطرات الماس فى روحك
فاحببت الكلمات وعشقت القطرات
واسترسلت فى حوار مستسلم مع نفسى اينما كان الماء سواء فى البحر او النيل او قطرات من السماء او ينبوع او شلال له تأثير ساحر عجيب كأنه يضع غشاء شفاف يعزل عن ناظريك ما يسوء ويتركك تهمسين مع نفسك فى هدوء متمنية ان يدوم الصفاء لحظات اطول
تحياتى على كلماتك
مزمز
متشكرة جدا على التحليل الدقيق الرائع جدا
والمفيد ايضا
ربما النهاية لم تأت مختلفة لان الكلمات كانت رصد لحالة حدثت بالفعل فكانت عناصر الدراما فيها محدودة بواقع ما حدث فعلا
انا متشكرة جدا
واقدر بحق القراءة المتميزة المحترفة
مفيش اي اطالة
سعدت جدا بمرورك
ساعتاد عليه اكيد
هاني
انتوك وكراكيبه
اؤمن حقا ان مقدار وتقييم اي علاقة يكون بقدار الندم .. ربما وسيلة التقييم هذه لا يمكن استخدامها الا بعد مرور وقت كافي ولكنها الوسيلة الوحيدة النافعة
|(يا سلام :) كل ده علشان مطرت ...دي تلاكيك بقي
طبعا تلاكيك
مين فينا مش بيتلكك عشان يفرح
لا وايه النهاردة كمان مطرت
ده كده كتير وشوية
انا مش عايزة اكتر من كده
انا نزلت كمان النهاردة اول ما الدنيا بدأت تمطر اتحججت باني لازم انزل ضروري ونزلت ومشيت في الشارع
صحيح نظرات الناس كانت مزعجة في الاول بس احساس الحرية وانك بتعمل الحاجة اللي بتحبها كان اهم من اي حاجة تانية
مساء النور
tota
معرفش ليه المطر بيرجعني زي العيال الصغيرين
يمكن لاني كنت محرومة منه زمان .. بسبب تحذيرات الاهل والخوف من البرد وغيره
اشعر كثيرا انها تمطر لتغسلنا كما تغسل شوارعنا
كأنه يضع غشاء شفاف يعزل عن ناظريك ما يسوء ويتركك تهمسين مع نفسك فى هدوء متمنية ان يدوم الصفاء لحظات اطول
تحياتى على كلماتك
الله عليكي بالظبط كده
يادى الكسوف .. بصى .. بصراحه بقى .,.. أنا كمان نزلت العب فى المطره .. و مش عاوز تريقه
تعانين من نظرات الناس .. و مين سمعك ... الناس فاضيه أوي و ما وراهاش حاجه غير انها تقعد تتفرج علي بعضها ... سيبيهم يلاقوا حاجه جديده يتفرجوا عليها كنت في مره كتبت تدوينه علي الظروف اللي بتخلي مرور الفتيات في أي شارع و أمام أي تجمع شباب حدث جديد ... ينتظرونه و يتحدثون عنه كثيرا جدا .. فراغ و دوائر مفرغه من النسيان بلا نهايات .. للاسف هي دي الحقيقه فاكر لما سافرت فرنسا كنت ملاحظ انه الناس مش بتبص علي بعضيها خالص حتي لو خلعوا هدومهم و مشيوا فالشارع محدش بيبص علي حد نهائيا ... تقريبا كنت الوحيد اللي ماشي باتفرج عالناس ... :) و بعد شويه حسيت اني جاي من كوكب تاني و حاولت ابطل لكني للأسف فشلت
هاني جورج
انتوك
انتوك العزيز
هو فعلا كانت نظرات الناس في الاول مزعجة جدا لكن لما حسيت انها ممكن تفسد عليا متعتي باللحظة تجاهلتها تماما
احنا فعلا عندنا ثقافة البحلقة
مانقدرش نمنع نفسنا نبص على الناس
اول مرة سافرت فيها الغردقة من كام سنة ونزلت في قرية كان حظي ان احنا المصريين والعرب والوحيدين في المكان
وذهلت طبعا اول يوم وقعدت ابحلق الناس دي ماشية ازاي بس بعد كده اتعودت وبقى منظر عادي
واكتشفت ان الناس اصلا محدش بيبص على حد وبيعتبروا البحلقة حاجة عيب جدا
مش قادرة اقولك ان دول كاوا اسعد كام يوم قضيتهم في حياتي لان حجم الحرية والخصوصية كانوا ما يتقدروش
على فكرة يا هاني
انا دخلت ارد في التدوينة الاخيرة لكن لقيت تطور الردود مش مناسب ان ارد بعد كده
ليه ما رديتيش كنت أحب أسمع رأيك فاللي حصل ... فعلا المكان مكانك و ردي و أنا اللي باطلب منك ده
هاني
أنا لسة ما خلصتش قراية كل مواضيع المدونة .. لكن البوست ده بالذات ملفت جدا
أصل أنا زمان كنت أول ما الدنيا تمطر أحب أخرج للشارع .. كان دايما حلم جميل بأعيشه
مرت الأيام وبعد 10 أو 15 سنة لقيت نفسي إتغيرت .. أحب المطر جدا بس ما أخرجش للشارع .. محتاج أفكر ليه بقيت كده ولما أوصل لتفسير .. هأكتبه في بوست قريب جدا
أنا أحد المجانين الذين يفرون من الأمطار
:)
اشترك معك في حب المطر و الرغبة في المشي تحت زخاته
و لكني في الواقع اصبحت اخاف منه
ربما هو فرق براءة الاطفال و خبرة العمر
اتمشى تحت المطر= امرض
---
تحياتي
ولا أنا أيضاً آراكِ مجنونة
المراكبي
ياريت تفضل منورنا هنا على طول
ومن حين لاخر تشد قلوعك لعندنا
منور دايما
عبده باشا:
كبلوزة هانم :
ربما نخاف فقط من العودة إلى طفولتنا
فالبراءة تخيفنا أحيانا
حين كنا اطفالنا لم نكن نهاب المطر ابدا
زارا:
مرور عطر
ارجو ان يتكرر
أنا خلاص قريت كل مواضيع المدونة وطبعا لقيتها مميزة وبقت في الفيفوريت عندي
الحاجة اللي أزعجتني هيا المشاكل المفتعلة حديثا بين المسلمين والمسيحيين واللي إنتي إتكلمتي عنها في أكتر من موضوع .. أزعجتني ليه؟ لأنني عندي أنا ووالدي أصحاب مسيحيين ومقربين جدا ولينا معاهم ذكريات جميلة وعمرنا ما حسينا بالمشاكل دي .. مع ملاحظة إننا من عائلة دينية عريقة
عموما قريب قوي هاكتب بوست عن حكاياتنا دي .. يمكن بعد ما أرجع أنا ومراتي من الحج
تحياتي
ليه بتسموها جنون
ليه متقليش فراحة
المطر جميل جدا
واحسن حاجة مع المطر لعب الكرة
اوعى بقا تقولى مجنون
عايز كل الناس تعرف مدونتك
ضيف نفسك في ارشيف المدونات العربية
http://arabblogs.blogspot.com/
ارسل لنا اسم مدونتك و عنوناها و اسمك
في كومنت على
http://arabblogs.blogspot.com/2006/12/blog-post.html
ابعت نفس الرسالة دي لكل اللي تعرفهم
الحاجة الحلوة انك كنتي سعيدة من غير شروط و من غير اسباب منطقية
Post a Comment