Thursday, May 15, 2008

تعايش مع الايدز



كتب و قرأ هذا النص و مقابله الادبي كمشاركة في اليوم الاخير من ورشة العمل التدريبية الاولي التي اقامها البرنامج الاقليمي للايدز في الدول العربية و التابع للبرنامج الانمائي للامم المتحدة و التي عقدت في القاهرة من يوم 5 الي يوم 8 مايو لتدريب المدونين و الاعلاميين المستقلين بشأن الاستجابة لفيروس مرض الايدز

قبل أن تقرأ....المقابل الأدبي للنص









أجلس الآن أمام المرآة .. أتعطر بعطره المفضل .. بعد أن انتهيت من جولة شراء اشتريت خلالها قميص نوم حريري مكشوف .. لم أنس أن أضع العطر في شعري فهو من الرجال الذين يحبون أن تضع المرأة عطرا في شعرها ... اشتاق إليه جدا.. امشط شعري ببطئ واراقب انعكاس نظراته في المرآة .. يا الله .. كم تمتلآن رغبة .. إذا ما السبب ؟ هل أقول له ؟ ولكن ماذا أقول.؟؟ لا ..لاا .. لن أقول شيئا .. فماذا سأقول على أي حال؟؟ يبدو متعبا شاردا طوال الوقت وكلما سألته لا يجيبني سوى بتعبان شوية.. تصبحي على خير




***


اليوم هو اليوم الرابع بعد الأسبوع الخامس الذي لم يقترب مني فيه.. لم أعد أفهم ما الذي يحدث؟؟ أكاد أفقد عقلي ؟؟؟ هل لم يعد يرغبني كما كان؟ هل لم يعد يحبني ؟؟ ألم أعد جميلة في عينيه ؟؟ ربما زاد وزني قليلا في الفترة السابقة .. سأبدأ حمية قاسية من الغد .. ولكن ماذا ان لم يكن ذلك هو السبب.. !!!ترى هل هناك امرأة أخرى ؟؟؟ هل يفعلها ؟؟؟؟؟ لا لا لا مستحيل. إذا ما الذي يحدث أكاد


أجن !! أشعر بصداع شديد يأكل رأسي .. لم أعد أفهم



***




تغير كل شيء فجأة.. فألغي سفره للخليج بعد أن رتبنا كل شيء .. بحجة انه يرغب في البقاء في وظيفته .. ولكنه لا يذهب إلى العمل .. يخرج كل صباح ولكنه لا يتوجه إلى عمله .. رآه قريب لي جالسا على أحد المقاهي !!! ما الذي يحدث؟ لم يعتد أن يخفي عني أي شيء .. اعرفه كما نفسي .. ولكنه بعيد جدا عني تلك الأيام .. انه آخر غيره ... فيا أنت .. لماذا أنت بعيد هكذا؟؟؟؟ وأين السبيل إليك؟؟


***



استيقظت أمس في فراش خالص كالعادة حيث اعتاد هو النوم في الغرفة المجاورة.. ولكني ذاك الصباح وجدت مظروفا أزرق اللون ووردة حمراء .. كان المظروف مبتلا قليلا وبه رسالة .. هي الاخرى ضاعت بعض حروفها بفعل قطرات سقطت عليها.. بينما رحل هو عن الغرفة المجاورة ..



"فراشتي ..(ذاك الاسم الذي اعتاد ان يناديني به دائما) .. لا يوجد مقدمات مناسبة تكفي لما سأقوله الآن .. لذا فلا داعي لاي مقدمات .. أنا مصاب بالايدز!!! أتذكرين تلك العملية الجراحية التي استعدت نقل دم لي منذ فترة .. لقد نقلوا لي الموت في صورة دماء.. أقسم لك بأول لحظات جمعت بيننا بأول لحظة احتوت يدي يداك اني لم اخنك في حياتي ابدا .. فأنت لي بكل النساء .. ولكن قدرا مازلت أجهله يحتم علي الآن أن أرحل وأموت في هدوء .. فذاك أفضل كثيرا من يمسسك أي أذى مني .. عساكي تجدين من هو أفضل. "



***



لا اعرف ان كنت أكملت الرسالة أم لا .. ولكن كل ما اعرفه اني سأنتظرك حتى تعود .. فهناك الكثير لتفسره لي !!! الأن عرفت ما لم أكن اعرف .. يتعين علي الآن أن أقبل





4 comments:

بنت القمر said...

مؤثرة... هو طعنه الاهمال ونقل اليه الفيروس القاتل! وطعنها هي الاخري بإنتهاء حياتها الزوجيه
مع امواج من الشك تقتلها يوما بعد يوم من يضمن
وكيف تضمن
؟؟يا ريت كل المرضي زيه
لكن بعضهم يحرقون بعضهن!! كالطقس الهندي المعروف الزوجه تحرق بعد وفاه ..زوجها!!ا
فيحرقها بنقل العدوي
يا نموت سوا يا نعيش سوا
مسكينه بطلتك مثل زوجها تماما فالمرأه التي تتجرع زهد زوجها تموت كل مرة وكل يوم
السرد حلو ومختصر ومركز والنهايه المفتوحه بدون وعظ عجبتني سلمت يداك
تحياتي

ibn_abdel_aziz said...

عجبتني الفكرة اوي يا ماريان
كانت محتاجة بس تقصر شوية

بس الفكرة والاداء كان جميل

عمو said...

قريت هنا وقريت المقابل فى روبابيكيا

كنص جميل جدا
وكمشاركة فى حملة للتعايش مع هذا المرض
مجهود مشكورة عليه
انت ِ وكل من شارك

تحياتى

م said...

هيكون ليا مشاركه باذن الله فى الموضوع ده
بس فيه تعليق ليا على البست اللى قبل ده ياريت ترجعى تقريه