يهمني الانسان
منذ وقت طويل لم آتي إلى هنا ولم اكتب اي شيء رغم مئات الافكار وعشرات الموضوعات التي كان يجب ان اسجلها
لدواعي السفر الطويل المزدحم بالدراسة والعمل المتواصل لم تكن هناك فرصة جيدة للكتابة وربما سأكتب عن التجربة الغريبة التي امر بها
الان بعدما تنتهي حتى يسهل تقييمها
فالآن انا فقط استوعب ملايين من التفاصيل الجديدة والغريبة
واحاول التأقلم قدر الإمكان مع التغيير المستمر
ما دعاني للكتابة اليوم ليست الحملة المبين شعارها اعلاه فقط ولكن ايضا رسالة وصلتني على البريد الالكتروني بحكم عملي لوكالة أنباء اخبارية غريبة جدا
اسمها وكالة الانباء الانسانية
http://www.plusnews.org/
تهتم بالانسان واخبار الانسان
مجرد قصة:
نشرت الوكالة قصة بسيطة عن امرأة من غينيا مصابة بالايدز
مالي انا وغينيا؟؟؟؟؟؟؟ ما الذي يمكن ان يربطني انا بإمرأة من غينيا
لا يوجد اي شيء مشترك فيما يبدو. لا الوضع الاجتماعي ولا السياسي ولا الانساني ولا أي شيء
ولكني قرأت القصة وانفعلت جدا ولا ادري لماذا شعرت باني قريبة منها إلى درجة دفعتني لمعرفة المزيد
واليكم قصتها فاطوماتا بقلمها كما نشرتها الوكالة ولم اقم سوى بالترجمة
ويمكنكم الرجوع لموقع الوكالة بالانجليزية لقراءة القصة كما نشرت
كوناكري (13 نوفمبر08) - أصيب زوج فاطوماتا بنت ديالو بالايدز منذ أعوام طويلة ولكنها لم تكتشف اصابتها الا في عام 2001 واكتشفت انه أخفى عليها الامر منذ سنين كما أخفاه على زوجاته الاخريات. وتعيش فاطوماتا (49 عاما) مع اولادها الستة . في كوناكري عاصمة غينيا وهي الان رئيسة شبكة (ريجاب+) للمتعايشين مع الايدز في غينيا
وتحكي فاطوماتا قصتها
"بدأ أشعر بالمرض في عام 2000 واستمر التعب حتى عام 2001 وقال لي الطبيب ان لابد ان أخضع للفحص. وحينها اكتشفت اني مصابة بفيروس الايدز. بكيت وحاول الطبيب تهدئتي واعطاني عنوان منظمة المتعايشين مع الايدز
"توفي زوجي في عام 2005 وقد كان يعلم انه مصاب منذ سنين ولكنه لم يكشف عن ذلك لاحد. في أحد الأيام كنت اقوم بتنظيف المنزل وعثرت على صندوق به أدوية مخبئ في المنزل. فسألت الطبيب عنها فقال لي انه مخصصة لمرضى الايدز"ا
"وفي احد الايام كنت في زيارة للطبيب اتلقى العلاج من بوادر التهاب رئوي ورأيت زوجي هناك ولكنه لم يراني. وحينما غادر المركز الطبي قال لي الطبيب الذي لم يعرف انه زوجي (أترين الرجل الذي خرج لتوه من هنا؟ لقد اثبتت التحاليل انه مصاب منذ خمسة اعوام انظري كيف يبدو طبيعيا؟) فسالت الطبيب ان كان الرجل متزوجا وان كان اخبر زوجته. فقال الطبيب (لقد حاولت اقناعه أن يخبر زوجاته ولكنه قال لي ان لديه ثلاث زوجات ولا يملك المال الكافي لعلاجهن وانه يخشى ان يتركنه لذلك ابقى الامر سرا".ا
"كان زوجي يعمل سائق شاحنة يسافر الي منطقة الغابات في كينيا وفي احدى تلك الرحلات توفي. أردت لقاء زوجاته الاخريات وكن يعشن في منطقة كينديا على بعد 135 من كوناكري
"أراد شقيق زوجي الزواج بي طبقا لعادة توريث الزوجة المنتشرة هنا ولكني رفضت وقلت لاحدى زوجات زوجي انها ايضا لا تستطيع الزواج به حتى لا تنقل اليه المرض وانه قد ينقله لزوجاته الثلاثة. ولكنها ظنت ان الغيرة هي دافع كلامي معها. وقد ماتت بالفعل واحدة من زوجات شقيق زوجي
"تبنيت طفلين اخرين. كانت والدتهما في المستشفى مصابة بالايدز هي الاخرى وقبل ان تتوفى طلبت مني رعاية طفليها بعد ان تزوج زوجها واهمل الطفلين"
جاءني رجلا وانا في المستشفى كان مصابا ويخشى اخبار زوجاته وطلب مني اولا ان اتحدث معهن. ففعلت. وطلبن الي مساعدتهن على الفحص ففعلت وهم الان في حالة افضل بعد تلقي العلاج"ا
منذ وقت طويل لم آتي إلى هنا ولم اكتب اي شيء رغم مئات الافكار وعشرات الموضوعات التي كان يجب ان اسجلها
لدواعي السفر الطويل المزدحم بالدراسة والعمل المتواصل لم تكن هناك فرصة جيدة للكتابة وربما سأكتب عن التجربة الغريبة التي امر بها
الان بعدما تنتهي حتى يسهل تقييمها
فالآن انا فقط استوعب ملايين من التفاصيل الجديدة والغريبة
واحاول التأقلم قدر الإمكان مع التغيير المستمر
ما دعاني للكتابة اليوم ليست الحملة المبين شعارها اعلاه فقط ولكن ايضا رسالة وصلتني على البريد الالكتروني بحكم عملي لوكالة أنباء اخبارية غريبة جدا
اسمها وكالة الانباء الانسانية
http://www.plusnews.org/
تهتم بالانسان واخبار الانسان
مجرد قصة:
نشرت الوكالة قصة بسيطة عن امرأة من غينيا مصابة بالايدز
مالي انا وغينيا؟؟؟؟؟؟؟ ما الذي يمكن ان يربطني انا بإمرأة من غينيا
لا يوجد اي شيء مشترك فيما يبدو. لا الوضع الاجتماعي ولا السياسي ولا الانساني ولا أي شيء
ولكني قرأت القصة وانفعلت جدا ولا ادري لماذا شعرت باني قريبة منها إلى درجة دفعتني لمعرفة المزيد
واليكم قصتها فاطوماتا بقلمها كما نشرتها الوكالة ولم اقم سوى بالترجمة
ويمكنكم الرجوع لموقع الوكالة بالانجليزية لقراءة القصة كما نشرت
كوناكري (13 نوفمبر08) - أصيب زوج فاطوماتا بنت ديالو بالايدز منذ أعوام طويلة ولكنها لم تكتشف اصابتها الا في عام 2001 واكتشفت انه أخفى عليها الامر منذ سنين كما أخفاه على زوجاته الاخريات. وتعيش فاطوماتا (49 عاما) مع اولادها الستة . في كوناكري عاصمة غينيا وهي الان رئيسة شبكة (ريجاب+) للمتعايشين مع الايدز في غينيا
وتحكي فاطوماتا قصتها
"بدأ أشعر بالمرض في عام 2000 واستمر التعب حتى عام 2001 وقال لي الطبيب ان لابد ان أخضع للفحص. وحينها اكتشفت اني مصابة بفيروس الايدز. بكيت وحاول الطبيب تهدئتي واعطاني عنوان منظمة المتعايشين مع الايدز
"توفي زوجي في عام 2005 وقد كان يعلم انه مصاب منذ سنين ولكنه لم يكشف عن ذلك لاحد. في أحد الأيام كنت اقوم بتنظيف المنزل وعثرت على صندوق به أدوية مخبئ في المنزل. فسألت الطبيب عنها فقال لي انه مخصصة لمرضى الايدز"ا
"وفي احد الايام كنت في زيارة للطبيب اتلقى العلاج من بوادر التهاب رئوي ورأيت زوجي هناك ولكنه لم يراني. وحينما غادر المركز الطبي قال لي الطبيب الذي لم يعرف انه زوجي (أترين الرجل الذي خرج لتوه من هنا؟ لقد اثبتت التحاليل انه مصاب منذ خمسة اعوام انظري كيف يبدو طبيعيا؟) فسالت الطبيب ان كان الرجل متزوجا وان كان اخبر زوجته. فقال الطبيب (لقد حاولت اقناعه أن يخبر زوجاته ولكنه قال لي ان لديه ثلاث زوجات ولا يملك المال الكافي لعلاجهن وانه يخشى ان يتركنه لذلك ابقى الامر سرا".ا
"كان زوجي يعمل سائق شاحنة يسافر الي منطقة الغابات في كينيا وفي احدى تلك الرحلات توفي. أردت لقاء زوجاته الاخريات وكن يعشن في منطقة كينديا على بعد 135 من كوناكري
"أراد شقيق زوجي الزواج بي طبقا لعادة توريث الزوجة المنتشرة هنا ولكني رفضت وقلت لاحدى زوجات زوجي انها ايضا لا تستطيع الزواج به حتى لا تنقل اليه المرض وانه قد ينقله لزوجاته الثلاثة. ولكنها ظنت ان الغيرة هي دافع كلامي معها. وقد ماتت بالفعل واحدة من زوجات شقيق زوجي
"تبنيت طفلين اخرين. كانت والدتهما في المستشفى مصابة بالايدز هي الاخرى وقبل ان تتوفى طلبت مني رعاية طفليها بعد ان تزوج زوجها واهمل الطفلين"
جاءني رجلا وانا في المستشفى كان مصابا ويخشى اخبار زوجاته وطلب مني اولا ان اتحدث معهن. ففعلت. وطلبن الي مساعدتهن على الفحص ففعلت وهم الان في حالة افضل بعد تلقي العلاج"ا
11 comments:
أولا قبل كل شئ حمد الله على السلامة
بجد قلقت عليكى
خاصتا بعد البوست الأخرانى
ثانيا
القصة فعلا مؤثرة
بس فى الوضع اللى احنا فيه ما بقاش الأيز كارثة
صحيح أنا هاتصدم جدا لو عرفت ان حد فى اسرتى لو علتى عنده المرض ده
بس للأسف الأيذ فى مصر مش مصيبة جنب السرطان المنتشر
والموت بالحوادث والتلوث والفشل الكلوى وفيرس سى و كل المراض اللى
اكلت المصريين أكل
ربنا يساعد كل صاحب مرض ويصبره
أدي دول العالم التالت
عامل مراته على انها جزمة مش بني ادم
انا مش عارف ليه دول العالم الاول ماتبيدش دول العالم التالت بالنووي عشان الكرة الارضية تنضف
منتهى الانانية وعدم الضمير والاخلاق
تحياتى
وحمد الله على سلامتك
عشان ميسيبوهوش
ممممم يا حرام
لأ مسكين
سبحان الله
ليه واحد يبقى أناني بالاسلوب دة
مش أناني على نفسة بس
لأ و ميقولهمش عشان معهوش فلوس يعالجهم
وبيعالج نفسه
ماشاء الله
وصم ...
حتى لو الواحد عرف انه عن طريق حقنة او نقل دم مش من وسيلة أخري
لإنه معدي حتى بعد استخدام الحاجات اللي بيستخدموها بيبقى فيه نسبة برضو
مش عارفة بحس إن الحاجات بتلزق فيها صفاتها و مسمياتها القديمة
بيفكرني بحاجات عندنا بندرسها لحد دلوقتي باسماء خاطئة
و أول بداية في تعريفها يكتبوا
misnoma
طيب ما تغيروها لما هوه اسم غلط
اعتقد الواحد بيفضل يتعامل مع الشيء بفهمة القديم
عشان كدة فيروس سي مش وصم مع انه تقريبا بينتقل عن طريق نفس الوسايل
لإنه في الاول اتعرف انه عن طريق حقن علاج البلهارسيا
يلا خير
ربنا يعافينا مما ابتلى بيه كثير من خلقة
و على رأي كاندي
البلد مليانة سرطانات
بس يا اخت كاندي السرطانات مبتعديش
تصدقي بتعدي
مش قصدي بتعدي بالمعني المعروف للعدوي
بس لو واحدة امها عندها سرطان بيزود احتمالية حدوث سرطان للأبنة
ربنا يستر علينا والله
الواحد عايش في الدنيا دية على شعرة
سبحان الله
سلام عليكِ و حمد الله على سلامتك
الواقع المأساوي لمرضى انعدام المناعة الطبيعية هو لائحة اتهام ضد مجتمعاتنا وليس فقط دول العالم الثالث
الجهل والافكار المسبقة والادانة المجتمعية والاقصاء الممارس ضد هؤلاء المساكين يحتم عليهم في كثير من الاحيان التكتم على حالتهم بل وعدم تلقي العلاج خوفا من الفضيحة زد الى ذلك الشعور يالذنب وانعدام بيئة داعمة ومشجعة قد توفر لهم فرص التعايش مع هذا المرض.
من حيث البروتوكول الطبي وتوفر امكانيات العلاج, اليوم وبعد اختراع ما يسمى ب"كوكتيل الادوية" يستطيع المصاب بالايدز الحفاظ على مستوى معيشة مقبول حتى وصوله الى معدلات عمر متقدمة وهذا المرض حاليا يفتك
أقل بالبشر من أمراض يسببها التدخين او زيادة الوزن المرضية وامراض اخرى تعتبر تقليدية لنمط الحياة الغربي
لكن مجتمعاتنا العربية وتعاملها المتخلف مع هذا المرض كونه مصنف مرضا جنسيا تجعل من حياة الحامل للقيروس أو المصاب به جحيما لا يطاق قد يمنع حتى التفاعل الجيد مع الادوية بسبب الضغط النفسي
هناك ماسي حقيقية مرتبطة بهذا المرض...في تايلاند نسبة المصابين أو الحاملين تقترب من الخمس وهم يعزلونهم الان في تجمعات منبوذة
في افريقيا عائلات كاملة مصابة يموت افرادها واحدا تلو الاخر لانعدام الدواء...اطفال الايدز هناك هو وباء
في الصين يعزلون في قرى محاطة بالاسلاك يمنع منهم مغادرتها
في المجتمعات العربية لا أحد يعلم ما حجم اللمشكلة الحقيقي
كم هو هش الانسان وكيف ان قيمته تحددها احيانا عوامل ليس له سيطرة عليها كمسقط رأسه
شكرا لك على طرح الموضوع
والاهم من ذلك انك عدت للتدوين
غيابك كان ملحوظا
المآساه في القصة الغينية ليست في المرض بحد ذاته .. بل مدى الفقر والجهل والجهل المركب الذين قد يسببون مآساة دون وعي مسببها بحجمها ومدى ضخامتها
مصاب واحد قد يعدي زوجات وأطفال وهلم جرا .. وذلك لجهله وانانيته هو فقط
وهناك من الأمثلة الكثير
ربنا يرحمنا من الجهل والتخلف اللي هو أشد خطرا من الإيدز
تحياتي
Post a Comment