ليس ثمة عار في الأمر .. ليس ثمة عار
تلك هي الكلمات الأولى التي تبادرت لذهني وانا على سلم سيارة الترحيلات او كما وصفها صديق عزيز (اوتوبيس رحلات الداخلية)ا
لا ادري ان كان من المفترض ان أكتب شهادتي عما رأيت .. وأي قيمة ستكون لمثل هذه الشهادة لذلك لن أكتب شهادتي "للتاريخ" ولا لغيره ولكني اسجل بعض الانطباعات الشخصية والتفاصيل كما رأيتها حتى لا أنسى
أذكر انه حينما علمت بترتيب السفر الي نجع حمادي لتقديم واجب العزاء فكرت بان الأمر يتعدى مجرد فكرة السفر والقيام بأمر إنساني "طيب"، شعرت انه من الواجب أن أكون هناك .. أن اقترب من موقع الألم والجرح بدلا من الكلام عنه طوال الوقت. منذ بدأت مبادرة مصارحة ومصالحة وربما قبلها وانا من المهتمين اهتماما وهما بما يحدث من شأن المسلمين والاقباط في مصر، واليوم هو المرة الأولى التي ستتاح لي فرصة لان اقترب، ألمس موضع الألم، عله يلهمني ببعض اسباب الشفاء
ترددت قليلا ربما نظرا لعدد ساعات السفر التي قيل انها تتعدى ال8 ساعات وتفاصيل السفر المتعبة حيث نسافر ليلا لنصل نجع حمادي صباح اليوم التالي حسبما هو مقرر. وانا التي اعتدت كما قالت صديقة ان اشرب كوب القهوة ب30 جنيه كناية عن رفاهية سخيفة. لمت نفسي ووبختها على تنعم لا تستحقه بينما ينبغي عليها ان تفعل ما تقول .. وإلا صارت كالواعظ الفاسد
كل ما كنت اعرفه عن نجع حمادي هو ما تعملناه في المدرسة انها أرض قصب السكر وقلب الصعيد. لم أذهب إلى نجع حمادي من قبل ولم أذهب إليها هذه المرة أيضا.. فبمجرد خروجنا من محطة القطار حتى انشقت الأرض عن جموع من جنود المدججين بالسلاح. ثم سيارات محملة برجال في ملابس مدنية .. ثم رجال اخرون منتفخو الاجسام تبدو عليهم الهيبة .. كل هؤلاء احاطوا بنا من كل جانب .. في البداية اعتقدت ان هناك هجوما ما .. ولكن ما أن بدأ رجالا في ملابس مدنية يقتادونا الي سيارات الترحيلات الزرقاء الكبيرة الكئيبة ... حتى أدركت أن ذلك الجيش المصغر كان يستهدفنا نحن. كنت لتوي اتحدث مع صديق اخبره بأننا وصلنا بسلام..فأنهيت المكالمة باننا في طريقنا لسيارة الترحيلات. ليست ثمة عار .. لم أفكر بأي شيء آخر.. ولغرابة الأمر لم أفكر ماذا سيحدث لي أو كيف سينتهي الموقف الغريب .. فقد كانت أقسى واقصى تخميناتي أنه سيتم نقلنا لمكان بعيد عن المسيرة الشعبية حتى تنتهي ثم يعيدوننا مرة أخرى لمحطة القطار
تعامل معنا الرجال ذوو الملابس المدنية بحدة واضحة غير مبررة. أذكر أحدهم صرخ في وجهي (جايين تعملوا ايه؟ فقلت: جايين لحضور احتفال شعبي وتقديم واجب العزاء؟ فصرخ: عزاء؟؟ جايين تبوظوا البلد؟)
تم نقلنا إلى مكان آخر حيث أخذوا هواتفنا المحمولة والاوراق الثبوتية من بطاقات شخصية وغيرها. ووقفنا داخل سور بشري من جنود .. بادلونا بعض الابتسامات مما خفف وطأة غيمة اختطافنا بلا سبب من الشارع. ولكن سرعان ما عنفهم احد الكبار ذوو الملابس المدنية آمرا إياهم بعدم التحدث معنا. تكومنا بجوار سور المبنى ثم تم فصلنا لتستقل الفتيات عربة والشباب أخرى في الطريق الي مجهول. لا يجيب أحد أي سؤال تسأله .. فكلما سأل احدنا (من حقي اعرف رايح فين) كان الاجابة (مشوار معانا وهتمشي على طول).ا
ولم يكن أينا يتخيل اننا في طريقنا لقنا حيث احتجزنا في زنزانة لمدة 13 ساعة دون ان يكلف أي شخص عناء تبرير الموقف ان حتى اتهامنا بأي شيء
13 ساعة كاملة قضيناها في غرفة باردة كئيبة بها أربع دكك من الخشب وحمام قذر ونوافذ حقيرة لا ينفذ منها ضوء السماء الذي أشك انه يقبل ان يدخل من تلك البوابات ابواب حديدية صدئة، وجوه عنيفة شرسة هي كل ما استقبلنا في ذلك المبنى اللهم من رجل ذو ملابس عسكرية حاول تخفيف وطأة الحدث ببعض التسهيلات
13 ساعة مرت كالدهر .. كالموت.. لا يعرف اينا مصيره ولا يعرف احدنا الآخر. ها أنا في غرفة كئيبة مظلمة يحيط بي الغرباء ويفتك بي شعور الاحتجاز والعجز والظلم، ذاك الأخير الذي يمكنه ان يفتك بقلب اقوى الأقوياء. حينها فقط بدأت أدرك ان الامر ليس صدفة سيئة ولا خطأ سيقوم أحدهم بالاعتذار عنه لاحقا
بدأ الغرباء في اختبار بعضهم البعض .. بينما خيم الوقت كغيمة ثقيلة فوق قلوب الجميع ..
الوقت لا يمر .. ت
الوقت لا يمر .. ه
الوقت لا يمر
أذكر ان بكيت كثيرا ظلما وليس خوفا. كنت على يقين ايماني أن أذى لن يصيبني .. فقط كانت أمي هي كل ما دار برأسي .. توفي والدي قبل أيام، فأي حماقة أصابتني لازيد من ألامها. توالت الوعود والمكالمات الهاتفية من هاتف نجحت احداهن في تسريبه .. بلا طائل.. فقط عرفنا ان العالم الخارجي الذي صرنا فجأة كيانا منفصلا عنه يعرف بنا وان شخص ما في مكان ما يفعل شئ ما لاجلنا لعجزنا التام عن فعل اي شئ سوى الصراخ على آذان أصابها صمم الأوامر
الجو يزداد برودة لم تفلح ملابسنا القاهرية الثقيلة في مواجهة برودة قلب الصعيد وقلوب من قابلنا من رجاله. واعلن الجميع اضرابا عن الطعام. لم يكن عملا منظما ، فقط فإن الطعام من الامور التي تفقد معناها في مكان كهذا. تذهب أولا الكرامة ثم الحرية يتبعهما الرغبة في الاستمرار والمتمثلة في الأكل والشرب. بدا أن كل شيء يقدمونه لنا مغلفا بالظلم فصار طعمه علقما لا يحتمل. جدران الزنزانة صارت مدونة للوجع .. يمكنك بسهولة ان تقرأ حال من مروا قبلك (السجن مقبرة الأحياء) أحد الامثلة .. وغيرها
أبلغنا في الثامنة مساء بانه سيتم نقلنا للتحقيق .. فهناك محضر وقضية .. وبدأنا ندرك ببطئ ان هناك شيء ما كان يحاك ضدنا لسبب أجهله . انتقلنا إلى مقر نيابة قنا لمواجهة بقعة الضوء الوحيدة داخل النيابة التي عاملنا رجالها بعدل واضح كان ألطف وأعظم من أي حسن معاملة متعمد.. فقط عاملونا بعدل.. وكفى
قصصنا على الرجل كل قصتنا واثارت الاتهامات ضحكنا الشحيح الذي خرج في صورة ابتسامات مُرة بترها التعب. أبدى الرجل تفهما للوضع كما لو كان معتادا على مثل هذه الامور. وأقسم لنا ألا نقلق فعودتنا لمنازلنا لن تستغرق وقتا. انتظرنا دقائق بدت هي الاخرى طويلة كدهر حتى علمنا باننا سنضطر لقضاء الليلة رهن الاحتجاز في نفس المكان حتى نعرض في اليوم التالي على النيابة لمواجهة من قام بتلفيق سلسلة الاتهامات المضحكة بحقنا. انتاب الجميع حالة هيستريا جماعية ...رفضنا التحرك من المكان الوحيد الذي عوملنا بعدل فيه.. تجمع حولنا عدد كبير من العسكر ورجال الملابس المدنية محاولين حثنا على التحرك والعودة
ولكن فشلوا وفشلت اكاذيبهم جميعا حتى تمكن دكتور اسامة الغزالي حرب أحد الوجوه الصديقة في المحنة في التفاوض لنقلنا مستشفى عام ليتم احتجازنا هناك بينما نتحرك طول الوقت داخل سجن بشري متحرك .. سور بشري يتحرك أينما تحركنا. تعبت من سؤال الجميع لما انا هنا؟ ما الذي فعلته؟ ما هي التهمة الموجهة لي؟ هل العزاء تهمة؟ هل السفر جريمة؟ هل في المواساة مخالفة للقانون؟ ا
لم اتحمل كثيرا ووجدت في فقدان الوعي حلا لفك ارتباط بوعي فاسد وواقع مجحف. أمي لا تغادر رأسي.. واشعر بحنين جارف لوالدي .. وبعجز قاتل
لا يدرك أحد ما الذي تعنيه كلمة مجردة كالحرية إلا حينما يفقدها ولو لساعات قليلة
حينما يتعلق مصيرك بأيدي من لا تعرفهم ، يقف بينك وبين حريتك وحقوقك من لا تعرفهم ولا تعرف سببا لما يفعلونه بك
لا تدرك قيمة وجه صديق إلا حينما يحيط بك الغرباء من كل جانب ..ا
لن تدرك قيمة العدل إلا حينما يقع عليك ظلم..ا
لن تعلم قيمة الانسانية إلا حينما ترى بشرا وقد تجردوا منها حتى بدت ارواحهم كثقوب سوداء
أذكر جيدا::ا
ضابط الشرطة الشاب المؤدب الذي لم يكن له شاغل سوى أن يؤكد لنا ان هناك رجال شرطة شرفاء وعادلون ولكنهم قلة
مأمور قسم قنا الذي تعاطف معنا لاننا شكلنا "ولاد ناس" وتسائل "ايه اللي جابكوا هنا بس؟" ا
الضابط الذي كرر اكثر من مرة أمامنا (اننا في دولة نظام وليست دولة قانون) شئنا أم أبينا تلك هي الحقيقة
الوجوه الطيبة التي لولاها لتضاعف الأذى والمحبة المجانية مقابل الكراهية المجانية ايضا
======================
هذا بعض مما أردت قوله .. وما اسميها شهادتي
25 comments:
والله يا اختي لم يخطأ مأمور قسم قنا حينما قال لك " ايه اللي جابكوا هنا بس " قدر الله ما شاء فعل واقول لك ان توقيت ما قمت به كان سيئا جدا جدا جدا مهما كان الهدف النبيل الذي ذهبت من اجله وكلنا معك لكن التوقيت يا اختي الصغيره كان سيئ سيئ سيئ وكان يجب تحكيم العقل في مثل هذه الامور قبل الاندفاع بروح الشباب ولكنه كان قرارك قبل كل شيء حمدالله علي السلامه
الامن تعامل معكم بمنطق اضرب المربووط يخاف السايب
و بالتالي كل من تسول له نفسه ان ينشغل بقضايا مجتمعه يجب ان يأخذ عبرة مما حدث معكم
تقدري تقولي انهم اعتبروها قرصة ودن
و في الاخر تلاقي بني ادم عجيب طالع في التليفزيون و بيشتكي من ان الشباب مغيب و غير مهتم بالسياسة و القضايا المجتمعية
حاجة تقرف
حمدا لله على السلامة
حمد لله عل سلامتك يا ماريان ،أكيد والدك فخور بيكي دلوقتى لأنك نموذج للبنت المصرية اللى بتسعى دايما للعدل و الحق بكل شجاعة
تعزياتى ليكى و للأسرةو أتمنى تكوني تخطيتى احزانك و يكون قلبك فرحان على طول
عماد عزت
ربنا يعزيكى فى والدك ويعزى والدتك
وألف حمد الله على السلامة أنكم رجعتم أنا كنت قلقانة عليكوا خالص
بس بجد بكلامك احبطينى جدا جدا
كنت حاسة أن النظام المرة دى رد فعله مختلف وأنه متعاطف لأن الحدثة بشعة بجد
بس احى فيكى أسلوبك المحترم فى العرض ورغم أنه مليان مرارة وصلتنى نقطة نقطة إلا أنه مافيهوش الـ.... البيستخدمها النظام
welcome home! and glad that you're fine!!
I was just wondering..how did they know you're going?! I mean the whole group?! and that they were waiting for you that way...
anyway..7asl kheir...you went for the good cause..even if you feel it was an unaccomplished mission...believe me ..it's accomplished :)
Bless you..and hope you're fine
and my condolences to your family!
:)
شهادة لابد منها للتوثيق والتأريخ
تابعنا الموقف عن بعد وكنا معكم بقلوبنا وإن كنت أعلم أن هذا لا يكفي بالطبع .. كان الله في عونكم
لكنني لم أندهش أبدا مما حدث .. إنها لحظات تتكرر في التاريخ كلما أصبح النظام لا ير إلا نفسه ولا يسمع غير صوته ولا يدرك أنه قد تجاوز الحدود والعقل والمنطق .. والزمن
ألف حمد الله على سلامتك يا ماريان ..و ربنا يرحم باباكي يا رب ..بجد أنا مش لاقية حاجة أقولها عشان مفيش حاجة تتقال بس أنتوا شباب الواحد يفتخر بيه فعلا
تحياتي
ماريان
يمكن ديه اول مرة اعلق عندك بس انا متابعه من زمان
مش عاره اقولك ايه. مفيش كلام يوصف اللي بيحصل. معرفش غير
Egyptian IBM
I: in sha2 allah "el wad3 da mish hayestamer"
B: Bokra "yemken y kon a7san"
M: Ma3lesh "la enty elola wala
al7`era. bas akeed al 7asen men el ma3amlesh 7aga"
love,
MishMish
اول مرة اعرف ان الواجب اصبح جريمة يعاقب عليها القانون فى بلد اللا قانون
حمد الله على سلامتك ماريان
حمد لله على سلامتك وانها جت على قد كدا
مش هعلق على النوايا السليمه والمعاملات الانسانيه وحقوق الانسان وكل الكلام اللى مالوش معنى بالنسبه للى حصلك
عندنا فى المنيا فى كل الحوادث اللى حصلت كان فى حظر تجول ومنع دخول وخروج اى غرباء
واضح انك لم تسمعى عن حوادث سابقه والاجراءات المتبعه
على العموم كل شئ مع الزمن بيدوب
ويتنسى ودى تجربه سيئه او جيده المهم انك اتعلمتى حاجه
ان النوايا وحدها لا تكفى
دمتى بخير
تصدقي انا كمان فكرت في والدتك اكتر منك
غالبا لاني متخيلة ساعات الجحيم اللي عاشتها مع الحالة النفسية كمان المصاحبة لفقد الوالد ربنا يرحمه
مش عارفه يمكن عشان انتي وشريف اللي قابلتكم بس فحسيت ان اهلكم قضوا اقسي ساعات العمر وعشان انت بنت كان الوضع اسوأ اعتقد بجد انك مديونة ليها تعوضيها عن القلق ده
بالنسبة للشهادة مش ها اخبي عليكي اني اتفاجئت انها مكتوية بصورة انسانية اوي_ لا فيها صوت عالي ولا ادعاء بطولة ولا تبرأمن مشاعر الخوف والالم افضل ما كتب عن الموقف بجد
حمدالله عالسلامة
حمداً لله على سلامتكم
الحمد لله إنكم رجعتم بخير
الجريمة مجزرة بشعة و النظام مصمم يحتكر القضية رغم إنه هو أساس المشاكل دي كلها بتصرفاته الغبية و غياب العدل عن البلد
حمداً لله على سلامتك و سلامة كل الزملاء
محيي:
قيل لنا قبل السفر اننا مثلنا مثل غيرنا من المصريين اللي سافروا في نفس اليوم مرحب بنا للمشاركة في تقديم واجب انساني .. الفرق الوحيد بيننا وبينهم هو انهم حزب وطني واحنا مصريين
أحمد سمير:
هي كانت رسالة قوية
بس ياريت ماتوصلش لاي حد
عماد الحزين:
مش عارفة الحقيقة مشاعره ايه دلوقتي ؟
بس اتمنى يكون زي ما بتقول فعلا
candy:
اسفة اذا احبطتك .. مش لازم نخلي الاحباط يسيطر علينا مهما حصل
اللي يشعر بقدرته على اي فعل يقوم بيه ايا كان
Epitaph:
I hope it does ..
How did they know .. A snitch of course .. someone who has no morals sold some people out and we were just right next to them
قطة الصحراء:
اكتشفت ان فيه حاجات كتير اتلغت في مصر بس احنا مش واخدين بالنا
بسنت:
يمكن للصعيد طبيعة خاصة
بس المفروض ان ايا كانت الطبيعة الخاصة لاي مكان يجب ان لا تتناقض مع القوانين الانسانية الاساسية
مهندس مصري:
المحصلة في الرسالة
انتم مالكوش دعوة .. العزل أحد طرق التعامل مع القضايا
حمد الله علي سلامتك اولا
انا عاوز اقولك علي حاجة بسيطة جدا
انت فعلا روحتي نجع حمادي
وفعلا اديت واجب العزاء
وكنت اشجع بكتييير من ملايين بيخافوا من منظر امين شرطة في طابور عيش
اللي انت عملتيه اكبر بكتييييير من انك تتخيلي فعاليته
ولو علي الاقل في مدي تأثيره عليّ انا شخصيا
بحييكي علي شجعاتك
ومرة تانية حمد الله علي سلامتك
ماريان حمدالله على سلامتك
بالرغم من انى متخيل صعوبة التجربة لكن بصراحة انا حاسس انها فى النهاية شىء ايجابى لو مش ليكى على الاقل للقضية :)
طريقتك فى سرد الاحداث لمستنى جدا و واضح انك عشتى التجربة بكل جوارحك
ربنا يعزيك لانتقال بابا
تحيات صادقة
مينا
حمد لله على السلامة
بنت مصر
شات بنت مصر
دردشة بنت مصر
دردشة مصرية
شات مصري
شات بنات مصر
شات
دردشة
بنات مصر
دليل بنت مصر
بنت مصر
شات بنت مصر
دردشة بنت مصر
العاب بنت مصر
فيديو بنت مصر
يوتيوب بنت مصر
جوال بنت مصر
موبايل بنت مصر
توبيكات بنت مصر
مطبخ بنت مصر
ازياء بنت مصر
الموضة بنت مصر
ماسنجر بنت مصر
صور بنت مصر
دردشة بنت مصر الكتابية
بنت مصر
دردشة كتابية مصرية
شات بنت مصر الكتابي
شات بنت مصر
دردشة بنت مصر
دردشة بنت مصر الصوتية
بنت مصر
شات بنت مصر الصوتي
دردشة بنت مصر
شات بنت مصر
دردشة صوتية مصرية
Post a Comment