المصري اليوم ودروس المسخرة الصحفية

بعيدا عن جميع القضايا الطائفية .. لم اكن انوي بالاساس كتابة اي تدوينة جديدة عن الموضوع
لانه اولا قتل كلاما وثانيا لا جديد فيه وثالثا هناك امور اخرى تستحق الكتابة والتفكير فيها ايضا

ولكني ما ان قرأت ذلك المقال قبل ايام في صحيفة المصري اليوم أصبت بحالة احباط استمرت يومين كاملين
كنت اشعر بغثيان شديد كلما وقعت عيني على اي صحيفة مكتوبة باللغة العربية بل وميلا للقئ كلما رأيت المصري اليوم

ولذلك فانا اليوم لست بصدد مناقشة تفاصيل القضية ولا الحادثة ولا حتى قضية الطائفية فقط ارصد حالة الاحباط التي اصبت لمدى التدهور الذي تشهده صحيفة كانت يوما محترمة (وربنا يستر على البديل..مابقاش فيه بديل غيرها)ا

منذ عددها الاول كنت من أشد المتحمسين لها .. صحافة حقيقية حياد تام بعيدا عن تطبيل صحف الحكومة وتهبيل صحف المعارضة
لمن له دراية بالصحافة العالمية ومقاييسها كقارئ وعامل بها كانت المصري اليوم بالنسبة لي سابقا كما كنت اقول دائما (احسن الوحشين)كما يقولون .. كانت الاكثر حيادا في لغتها واسلوبها والاكثر مصداقية في تغطية الاخبار
كما كانت الافضل من حيث الاخراج والشكل

ولكن لا ادري ما الذي حدث .. تدريجيا وبهدوء شديد وفي عادة مصرية صميمة نجيد إفساد كل شيء يحقق نجاحا
اصبحت المصري اليوم عزبة بلا صحاب .. او صار لها اصحاب جدد ربما فتحولت إلى اوراق لا تساوي الحبر الذي تكتب به
وتضم دروسا في المسخرة الصحفية الحقيقية

من يريد ان يتعرف وبصدق على حجم التهريج الذي تفعله المصري اليوم عليه ان يقرأ تغطيتها لاحداث دير ابو فانا لمدة اسبوع واحد فقط ومقارنتها بعضها ببعض .. ليتيقن ان القائمين على تلك الصحيفة المحترمة يعتبروننا كقراء هبل او سذج او على افضل تقدير اصحاب ذاكرة ضعيفة للغاية ....مصابين بحالة من الزهايمر المبكر

المصري اليوم بتغير كلامها كل يومي

وإليكم مثالا بسيطا

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=108692

خبر مطول او تحقيق مصغر ايا كانت صفته نشر في صفحة قضايا ساخنة في مكان سيء بالنظر لاهمية ما يدعيه الصحفي

فبداية ::يقول الصحفي الواعي ان الكلام الوارد في مقاله يحوي حقائق جديدة ..الم يكن من الاولى ان توضع تلك الحقائق في صدر الجريدة كسبق صحفي

ولكن ما ان قرأت ما كتب حتى اكتشفت ان الجاني فجأة بقى مجني عليه والمجني عليهم بقوا مجرمين والقتيل بقى مش قتيل
والتهريج زيادة قوي

إليكم نص الخبر والمكتوب بالاحمر تعليقي عليه

وطالبت أرملة خليل إبراهيم محمد، الذي لقي مصرعه في الأحداث الأخيرة بمحاكمة سمير محمد أبولؤلؤة ، عرفيا، لأنه أفرج عن الرهبان الـ٣ قبل الثأر لزوجها (المصري اليوم وباقي الصحف والفضائيات قالت ان ابو لؤلؤة ده هو اللي خاطفهم)ا

واتهمت والدة المجني عليه أحد الرهبان بالسب والقذف لأنه قال إن نجلها مختل عقليا (مين اللي قال كده؟؟ ده كان محامي الرهبان مش الرهبان والكلام ده كان على لسان المصري اليوم فقط في معلومة نشرت بشكل مثير للشكوك من اسبوعين)ا.

قال صابر محمد شواف «٤٣ سنة» سائق حفار، وشاهد عيان علي الحادث عقب صرفه من سراي النيابة مساء الخميس الماضي، إن الراهب مكسيموس طلب منه العمل بالحفار الذي يمتلكه في بناء السور موضحا أن العرب لهم أرض في الجانب الشرقي من الأرض التي يحاول الدير وضع يده عليها (ازاي وفيه ورق بيثبت ملكية الدير للارض وتم نشره في بعض الصحف بالفعل)ا

واتهمت فتحية فتحي سيد علواني، أرملة المجني عليه، الشيخ محمد سمير أبولؤلؤة، أحد رجال المصالحات في المنطقة (الراجل بقدرة قادر في 3 ايام تحول من خاطف إلى احد رجال المصالحات في المنطقة!!!وعجبي)ا
ة بالتدخل مع الأجهزة الأمنية للإفراج عن ٣ رهبان تم التحفظ عليهم لمدة ساعتين كرهائن بهدف الثأر من أحدهم، عقب وفاة زوجها، (يعني العرب مش هم اللي خطفوا الرهبان وطلعت اسرة القتيل هي اللي خطفتهم !!!!!) وطالبت بعقد جلسة عرفية لمحاكمته، بعد تردد أقوال تفيد حصوله علي ٢ مليون جنيه مقابل تدخله (الكلام ده درس في التهريج الصحفي..

وقال أبولؤلؤة في مواجهة ساخنة حضرتها «المصري اليوم» إن الله سوف ينتقم منه لأنه فرط في حق بريء مجني عليه، كان في عمله وخرج علي أصوات الرصاص فسقط شهيدا دون أن يكون طرفا في الصراع (ده الراجل بيقول على نفسه الكلام ده!!).

وقال أبولؤلؤة إن الأهالي من المسلمين والمسيحيين كانوا يعيشون في حب وود قبل وصول الرهبان (قبل وصول الرهبان ازاي اذا كان الدير اثري اصلا يعني كان فيه رهبان في المنطقة من قبل ما ابو ابو لؤلؤة يقابل ام لؤلؤة ويجيبوا بسلامته) حيث كانت المنازل والمقابر متجاورة، وكانت مقبرة القس أبوفانا مقامة علي مساحة لا تتجاوز ١٠٠ متر (الدير بمساحته الاولى بالكنيسة الاثرية بداخله موجودين من القرن السادس يعني الصحفي لم يتعب نفسه قليلا في الفبركة)ا

وقدم العرب مستندات تؤكد ملكيتهم الأرض (العرب بيتملكوا أراضي؟؟؟؟ فيه بدو معاهم مستندات ملكية!!!!!؟؟؟ ازاااااااااي؟؟هم العرب مش بيدفعوا تمن اراضي ولا بيشتروها يا ناااس ... العرب بياخدوا الاراضي بوضع اليد ومش بيعترفوا من الاساس الا بالقانون العرفي..ولماذا لم تنشر تلك المستندات في اي صحيفة؟؟ ..ايه الصحفي المغيب ده؟؟؟؟)ا.

ضاف أبولؤلؤة: إن الواقعة الأخيرة كانت بسبب رعونة الطرف القبطي، مشيرا إلي أنه تدخل بالفعل لإنقاذ الرهبان من الهلاك، مما جعل الأهالي يتهمونه بالحصول علي ٢ مليون جنيه من الدير، (واحد من عرب هوارة بيقول رعونة الطرف القبطي!!! يعني اعلق اقول اييييييه !!!!!!)ا

ومؤكدا أن هذا لم يحدث، لكنه تدخل للإفراج عنهم لأن سماحة الإسلام تحض علي عدم قتل الأسير، مستشهدا بأن المسلمين نقلوا الراهب يؤانس الذي كان متأثرا بإصاباته بوضعه في جلباب علي شكل نقالة، نافيا وجود أي تشوهات في الرهبان، مؤكدا أنهم كانوا متأثرين من بعض الإصابات نتيجة المصادمات (وهم ضربوا نفسيهم في الطريق ولا ايه؟؟).)ا

وقال جمال مساعد، محامي المتهم، إن نيابة المنيا الكلية وجهت إلي ١٣ متهما من العرب، و٢ من الأقباط عدة اتهامات، منها اختطاف مقترن بالقتل (ازاااااااااااااااي اذا اللي خطف طرف واللي قتل طرف تاني خااااااااااالص واللي اتخطف مااتقتلش واللي اتقتل محدش خطفه !!!!!!!!) وإحراز أسلحة نارية وبنادق وخرطوش وإصابات بأعيرة نارية، وتهم عامة للجميع منها إضرام النار عمدا في المباني والمنشآت الخاصة بالدير (يعني الاتنين الاقباط متهمين باضرام نار في الدير ؟؟؟!!!!!!!!! هو الصحفي ده متعاطي حاجة ولا ايه؟؟؟؟؟

، وحبس واحتجاز ٣ رهبان، وإحداث إصابات بهم، وإطلاق النار علي الراهب باخوم.

وقال فوزي مشحوت علوان: إن العرب استصلحوا آلاف الأفدنة دون تكليف الدولة أي اعتمادات مالية، وأنهم لا يحملون سوي الفأس (هم العرب بقوا بيزرعوا ؟؟؟ هم العرب بيزرعوا ؟؟؟؟؟ هم العرب بيزرعوا ؟؟؟؟ من امتى ؟!؟!؟!؟! ) .

وأكد حربي صديق مهدي، مزارع، أن الرهبان كانوا يهددون الأهالي بـ«جورج بوش»، ووصل الأمر إلي حد تصويرهم، وتهديدهم بتوصيل الصور إلي أمريكا والمواقع الإلكترونية (اظن لو فيه مسابقات في الفبركة والمسخرة الصحفية المصري اليوم هتكسب الجائزة الاولى

ولا عزاااااء لاصحاب الكلمة النظيفة

ولا عزااااء لاصحاب العقول النظيفة

ولا عزااااء للشرفاء