Tuesday, December 09, 2008

الكلام الموصوف لفهم خلفية الخروف


يعرف المقربون مني جدا اني في حالة نفسية مش عظيمة جدا
لذلك فأي ترهات تصدر أنا مسؤولة عنها مسؤولية كاملة

الضحية والديك:ا
إندهشت اليوم حينما اكتشفت اني لم أقل (كل عام وانت طيب) لأي شخص من أصدقائي بمناسبة عيد الأضحى
ولا حتى
Happy thanksgiving
لأصدقائي الآخرين وزملائي في العمل

ياله من سهو غير منطقي .. ربما فقط لم أشعر انها أمنية قلبية ولأن لا أحد يبقى طيبا كل عام
كما أن من يبقى طيبا .. تودي به طيبته إلى نهايات لا يحمد عقباها

عمل متواصل منذ ثلاث أسابيع بلا انقطاع لمدة 14 ساعة يوميا يمكن أن يصيب أي عاقل بانهيار عصبي لطيف
صدقوني .. هو ليس لطيف إلى هذا الحد

المهم..عشية عيد الأضحى وبعد ايام من عيد الشكر الامريكي .. ورد ببالي أمر عجيب

ماهي الضحية؟ا
أعلم طبعا قصة الاحتفال بالعيد لدى المسلمين. وهي قصة ذبح اسحق (أو اسماعيل ان تحدثنا عن الرواية الاسلامية) وكيف نهى الله ابراهيم عن قتل ابنه في آخر لحظة بكبش ..إلخ


ولكن لماذا يتحول العيد لدى كثيرين إلى مجرد (خروف)ا
بين الناس والاصدقاء والجيران والاعلام والتلفزيون والاعلانات والصحف والمقالات والصور والمعايدات
الكل يتحدث عن الخروف !!!!!ا
حتى تظن انه عيد الخروف

ولكن اسمه عيد الاضحى .. والامر كما تخيلته لا يجب ان يكون عن الضحية (الخروف) ولكن عن فكر التضحية
وكيف يكون العيد فرصة طيبة لكي يضحي الناس من اجل بعضهم بعضا او يشكرون من يشعرون انهم ضحوا لأجلهم
ثم نتفاهم في مسألة ذبح الخراف ثم العجول

وهو يذكرني كثيرا بعيد الشكر الامريكي .. الذي يتحول إلى عيد الديك
والعيد في الأصل ليس مناسبة دينية ولكنه عيد الحصاد الامريكي.. ولكنها مناسبة عامة ليتوجه كل إنسان بالشكر للاخرين او لله
ولكنه يتحول إلى عيد الديك ويصبح الديك هو العيد .. ولا اعرف العلاقة بين الديك وبين العيد

وكلامي هنا ليس عن المناسبات الدينية ..بقدر ما هو عن فكر الاحتفال او العيد وما خلفه من قيم خصوصا الأعياد التي تتناول قيم عامة وليس احتفالا بواقعة تاريخية او دينية مثلا

===================================================================
غاية التعليئ على الفيلم المسيئ:

هو فيلم واحد كما قرأت في هذا الخبر
الخبر ليس هو المهم هنا .. بقدر التعليقات
التي أظهرت قدرا هائلا من الخلط في الهوية لدرجة مخيفة .. وكيف طغت الهوية الدينية على الهوية الوطنية
أو كيف استبدل البعض هويتهم الوطنية (المنهارة) بهوية دينية

الخبر ببساطة يتحدث عن شاب من اصل ايراني أنتج فيلما يصور محادثة مع شخصية ترتدي ملابس عربية وتعرف نفسها بانها النبي محمد
والفيلم كله عباره عن نقاش بين الاثنين حول سلوكيات وأفعال النبي

موضوع الفيلم ليس ما جذب انتباهي بقدر عدد من التعليقات لم تخرج عن الآتي:ا
أغلب التعليقات كانت دعوات لنصرة النبي والشعارات المعتادة مثل (بأبي انت وأمي وكل ما أملك يا رسول الله)(واللهم اهلك الظالمين بالظالمين) وغيرها . أو بالسب في المخرج والدولة اللي وراه، او بسب معلقين آخرين. وكانت هناك تعليقات أخرى تتحدث عن ضرورة فحص الذات وان نلوم انفسنا اولا ,,إلخ

بينما توجه الكثيرون باللوم لحكوماتهم .. ولا افهم لماذا تكون الحكومات مسؤولة عن الدفاع عن الرسول او عن الاديان
يعني الحكومة المصرية ليست مسؤولة عن الدفاع عن المسيحية او الاسلام مثلا .. وكيف تفعل ذلك إن فعلته؟ هذا ما لا افهمه
فالدفاع عن العقيدة ضد من يسبونها يترك لرجال الدين .. المفتي، شيخ الأزهر، بابا الكنيسة، بابا الفاتيكان ..إلخ

وطبعا لم تخل التعليقات بمطالبات قوية بقتل المخرج ومن يتشدد له ايضا. بل وتطوع احد المعلقين بقتل الرجل ان رأه حتى لو اتهموه بالجنون لأنه مجنون بحب رسول الله

بينما التعليقات التي لفتت نظري كانت تعليقات بهذا المعنى:ا

شخص تافه يعيش فى دوله تافهه، ممكن حد يقوللى هولندا دى تبقى ايه ايه تاريخها ولا حاجه ايه الاضافه اللى اضافتها للانسانيه ولا حاجه ، شخص يساوى زيرو يعيش فى دوله تساوى زيرو ينتجوا فيلم يساوى زيروا

كيف اختلطت الهوية الدينة بالهوية القومية او الوطنية إلى درجة كبير. او كيف استبدلها البعض
فالمقارنة التي عقدها المعلق بين هولندا وبين الرسول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!ا

فماذا فعل الدولة التافهة مقارنة بما فعله الرسول !!!!!ا

فهو لم يقارن ما تفعله الدولة التافهة ابما تفعله دولته غير التافهة
ما فعله الشعب الهولندي التافه من الدولة التافهة بشعبه غير التافه مثلا
او حتى بما فعله المخرج التافه مقابل ما فعله هو شخصيا



20 comments:

الرسام الواقعي said...

"وكيف يكون العيد فرصة طيبة لكي يضحي الناس من اجل بعضهم بعضا او يشكرون من يشعرون انهم ضحوا لأجلهم
ثم نتفاهم في مسألة ذبح الخراف ثم العجول"

ممكن أعرف من حضرتك الطريفة المثلي
للاحتفال..

bluestone said...

الرسام الواقعي:
حضرتك الجزء اللي انت اقتبسته هو ده الطريقة التي اراها مثلى للاحتفال
مناسبة طيبة لكي يضحي الناس من اجل بعضهم او يتذكرون من ضحوا لاجلهم

الرسام الواقعي said...

انا تماما مع المعني..لكن أريد أن أعرف ما الأختلاف الفعلي بين المعني وما يحدث في الواقع..
هل التضحية بخاروف أو شئ اخر ضد المعني؟!..

bluestone said...

الخروف مالوش علاقة
بس لما تبقى كل حاجة هي الخروف
وتتحول كل مظاهر الاحتفال لمجرد ذبح خاروف
يبقى هنا المشكلة

ابن المليونير said...

استاذة بلو ستون
اناعارف شاغل بالك قوى موضوع الهوية دة بس خلاص بقيت حاسس ان مفيش فايدة
دة دلوقتى لما حد يسالك انت مسيحى ولا مسلم؟
و ترد علية تقولة مصرى
بيفتكرك بتهزر ويقول
لا بجد انت مسيحى ولا مسلم؟؟!!!ه

الا صحيح هو لية مشروع مصارحة و مصالحة اصابة الجمود؟

اما بالنسبة للتضحية فنشكر ربنا انها القيمة الوحيدة اللى لسة موجودة
يعنى رجل الاعمال زى أبويا كدة اللى بيضحى بأى حياة كريمة لموظفية لاجل أن يدخل جيبة زيادة فى الارباح دى حضرتك مش بتسميها تضحية
ولا لما تدخلى مترو او اتوبيس و تلاقى الشباب قاعدين و مطنشين و العواجيز واقفين مش دى برضة تضحية باى معانى انسانية كنا نعرفها
ولا لما تكونى سايقة و تلاقى مرة واحدة حد كسر عليكى من اليمين للشمال و المفروض انك تاخدى بالك وتفرملى بسرعة مش دى برضة تضحية بابسط القواعد المرورية
و الامثلة كتيرة و كلها بتدل على اننا مازلنا نحتفظ بقيمة التضحية مش لاجل الاخرين ولكن بالاخرين

تحياتى وكل سنة وانتى طيبة و ربنا ما يقطعلنا عادة

bluestone said...

العزيز ابن المليونير:
اللا هو انهي مليونير فيهم :) يعني ماهم مش كتير

بقالك كتير مش بتيجي ولا بتدون كمان
لعل المانع خير دائما وافضل من التدوين

صحيح مسألة الهوية شاغلاني جدا
لاني مازلت برفض لخبطة الدين في الدنيا في السياسة ويبقى كله طبيخ بايت

دايما فيه فايدة والا كنا سيبناها ومشينا من زمان
كتير قوي الواحد بيحس بيأس ولان المسألة مش سهلة
احنا بلد في ظرف استثنائي تاريخي واللي جاي مش احسن ابدا

مصارحة ومصالة لم يصيبه الجمود
ولكن حالة مؤقتة من الهدوء
لانشغال اعضاءه جدا
مفيش ولا حد فينا متفرغ وللاسف بنشتغل ببطئ
ولان مفيش احداث ساخنة تلهب الحماس الحمدلله
لكن فيه مشروعات شغالة بالفعل
منها نشر نتائج الاستبيان على الموقع على حلقات
والكتيب حاليا قيد المراجعة

بالنسبة للتضحية
فبلاش الله يكرمك تضحية السيد الوالد عشان احنا مش ناقصين :)


التضية بالاخرين
دي قيمة مهببة
ربنا يستر ومحدش يعمل بيها علينا

عم مينا said...

الهوية الوطنية سقطت للأسف من سنة ١٩٦٧
من يوميها و الناس فقدت الإعتزاز بمصريتها و فقدوا الأمل في كل شيء.. حسوا قد ايه ان الدنيا مالهاش كبير.. و ان اللي كانوا فاكرينه كبير.. اخد علي دماغه.. ابتدوا يدوروا علي حاجة تانية ينتموا ليها و يا سلام كمان لو تكون من الثوابت.. بالطريقة دي يضمنوا ان ما يضحكش عليهم تاني.. طبعاً مفيش أكتر من الدين اللي فيه المميزات دي كلها.. و من يوميها و مفيش حاجة اسمها الهوية المصرية.. خلاص بح.. بقي اللي يقولك المسلم الماليزي أقربلي من المسيحي المصري.. و اللي يقولك يعني ايه مصر؟ انت مصدق موضوع الحدود و البلاد و الكلام الفارغ ده؟ ده اختراع من الغرب علشان يفرقونا.. مفيش حاجة اسمها مصر و لا الجزائر.. فيه مسلم و فيه غير مسلم..

أنا بس عندي سؤال واحد للأخ بتاع هولندا ما قدمتش حاجة للبشرية و انها صفر... طب لو هولندا صفر احنا ايه؟ ١٥٠-؟

بنت القمر said...

المقدمه بتاعه البوست قد تعني او لاتعني اي مسئوليه عن الكلام الصادر تحتها برضه:))
====================
إندهشت اليوم حينما اكتشفت اني لم أقل (كل عام وانت طيب) لأي شخص من أصدقائي بمناسبة عيد الأضحى
ولا حتى
Happy thanksgiving
لأصدقائي الآخرين وزملائي في العمل

ياله من سهو غير منطقي .. ربما فقط لم أشعر انها أمنية قلبية ولأن لا أحد يبقى طيبا كل عام
كما أن من يبقى طيبا .. تودي به طيبته إلى نهايات لا يحمد عقباها

----------------------------
انا برضه لاحظت انك ما قولتليش كل سنه وانتي طيبه رغم اننا اتكلمنا وقلنا كلام كتير قوي في الفترة دي
لكن الكلمه في حد ذاتها لا تطلب وقد يكون بعض الود يغني عنها انا لا احب غير الكلمات الصادرة من القلب اما الكلمات المبتذله الصادرة لزوم المناسبات يبقي قلتها احسن
الطيبه لا تعني العبط وقد تعني ان تبقي بخير وغالبا لا اتمني ذلك بشده وصدق الا للمقربين فقط
---------------
الخروف ليس ضحيه ولكن اضحية
والفرق كبير فالضحيه هي المظلومه
لكن الاضحيه هي الاضحيه او القربان الي الله
كلمه الروايه الاسلاميه تعني ان هناك روايه غير اسلاميه احب اعرفها!!
-------------
نقطه ان العيد يفتقد للمعني الديني الطيب من الامتثال لله والطاعه وتقديم القربان والتذكر اللي موسم فته كبير
او ديك رومي عظيم وحواليه سفرة مليانه خمور
اتفق فيها معاكي جدا
مثلما احتفلنا بعوده سينا باغنيه شاديه مصر اليوم في عيد ثم تركنا سينا نهبا للفوضي والفساد والعصابات

بنت القمر said...

2"

فماذا فعل الدولة التافهة مقارنة بما فعله الرسول !!!!!ا

فهو لم يقارن ما تفعله الدولة التافهة ابما تفعله دولته غير التافهة
ما فعله الشعب الهولندي التافه من الدولة التافهة بشعبه غير التافه مثلا
او حتى بما فعله المخرج التافه مقابل ما فعله هو شخصيا
--------------------
رد الفعل الموزاي لشتم الرسول هو شتم المسيح باعتبار هولندا او الدنمارك مسيحيتان في الغالب
لكن الايمان لدي المسلمين يحرم اهانه اي نبي من اول ابراهيم ونوح لغايه موسي وعيسي
الايمان بهم ركن وشرط اساسي لصحه الايمان في الاسلام
حتي موسي عليه السلام رغم انه نبي اليهود ورغم العداء التاريخي بينا وبينهم _الا ان الايمان به واحترامه وتبجيله والايمان بصدق نبونه والايمان بتوراته هي جزء من الايمان الاسلامي
الايمان بعيسي المسيح وبانجيله وببتوليه امه وطهارتها جزء لا يتجزأ من الايمان في الاسلام
يعني
!!ما ينفعش اشتم نبي قصاد نبي
قصه انه المعلق علي الخبر بيقول انه شخص تافه من دوله تافهة
معناه نوع من القصاص النفسي فقط
يعني انتي مثلا تقوليلي يا تخينه اقوم مقدرش ارد عليكي بديفوه جسدس فارد اقول يا جاهله او يا غبيه
هي مجرد حيله نفسيه للدفاع فقط
قد يكون هذا الشخص من دوله غير تافهة
من فرنسا او امريكا ذوات الماضي او القوة العسكريه والحضاريه
نفس ذات المعلق سوف يقول انه المخرج من دوله استعماريه امبرياليه او من دوله عصابات مافيا لو كان ايطاليا او من دوله عباد البقر لو كان هندي او من دوله الملالي لو كان ايرانيا او من دوله الزيت والبترو دولار لو كان خليجيا
هي حيله نفسيه فقط تتيح للمعلق القصاص
اعتقد عن نفسي انها مجرد تعبير عن حاله من الغضب انظر اليها بشفقه فقط
لكن عن نفسي لا احب ردود الافعال العاطفيه فالرسول يحتاج فقط ان نكون "محترمين"منتجين.. ومتعلمين.. غير اتكاليين...
ان نكون اقوياء بدينا وعلمنا واكتفاءنا الذاتي مش بحنجرتنا بس
تحياتي

عالم ماريونت said...

كل سنة وانتي طيبة
انا كمان مش بقدر افهم لية كل اعيادنا مرتبطة دايما بالاكل؟
الكجك واللحمة والفسيخ؟
ورمضان يعني اكل برضة؟
هي حاجة غريبة فعلا؟
قصة الدين بقى
انا بشوف حاجة مهمة
لية دايما بنقول:تحسين صورة العرب والمسلمين؟
طيب ما نحسن الاصل الاول والصورة تتحسن تلقائيا؟
طول ما احنا بنبذل مجهود عشان نحسن الصورة يبقى مفيش حاجة هتحصل
لأن الاصل هو اللي هيطلع
تحياتي ليكي مدونتك مميزة
رنا

ابن المليونير said...

العزيزه بلو ستون

لأ، مش مليونير من اللى فى دماغك، دة مليونير شعبى . انا نفسى بغبائى كنت فاكره مش مليونير، لغاية لما صرحلى انه ثروته حوالى من 25 ل 30 مليون..انا اتصدمت، اصل ابويا ذكى جدا ، عندة مبدا انه ميحطش البيض كله فى سله واحده، عشان كده تلاقيه مشارك طوب الارض ، واحد قريبنا قال على بابا فى ضهره جمله معبره قوى و هى " المعلم ( اللي هو بابا) لو لقى واحده مربيه فرختين هيشاركها عليهم"ه
ههه لسة لغاية دلوقتى عايشين فى منطقة شعبية و بناكل من العيش ابو شلن رغم كل ما يملكة ابى

انا برضة شاغلنى موضوع الهوية بس حاليا هوية نفسى هى الأهم بالنسبة لى
فى صراع داخلى رهيب ما بين ما يريدة ابى منى و ما انا اريدة لى
فى الحقيقة مش قادر افك الإرتباط ما بينى و بين والدى مع انه مش عاجبنى (الإرتباط مش والدى طبعا)ً
والدى كل ما يهتم به هو المال و ازاى يجيبه و هو خايف على فلوسة و عايزنى اتابعها،انا بقى بسعى للمثاليات شويه
بتمزع ما بين تعاطفى معاه و احساسى انة كبر و لازم اساعدة و ما بين انى عايز يكون لىّ قيمة مستقلة بعيد عنه

وجودى معاه فى حد ذاته بيتعبنى، لما
مثلا ندخل نمون بنزين للعربيه و بعدين ما يديش للى بيمون غير خمسين قرش تبس، ببقى هشيط و فى نفس الوقت مبقدرش اقوله حاجه لانه هيقول عليا عبيط ،و ان فى نظره اللى بيعمله ده شطارة ، ده غير انى حاسس انى مجرد متفرج معاه زى مشجعين الكره كدة، عمرك شفتى واحد منهم اتعلم ازاى يلعب كرة من مجرد الفرجة ؟ حاسس ان مليش أى احتكاك بالعالم الحقيقى

أنا اسف انى رغيت كتير و حشرتك فى شئ يمكن ميهمكيش

تحياتى

bluestone said...

عم مينا:
ماهو الكارثة ان الهوية الوطنية تم استبدالها بالهوية الدينية واللي هي مش في محلها لا مكانها

والمصيبة فعلا ان الخطاب الديني فيه مشاكل من هنا للاسبوع اللي جاي
يعني الناس بتعتمد على هوية دينية وأساسا الوعي الديني في أزمة

انا مابيجننيش قد حكاية المسلم الماليزي والحدود اللي مالهاش لازمة
شيء طبيعي انك تنزعج لما يحصل لمسلمين بنجلاديش مثلا مشكلة
بس المفروض تنزعج لان دول بشر في المقام الاول
وفي النهاية لا يمكن تقنعني ان المسلم اللي في ماليزيا اقرب من الراجل اللي ساكن تحت بيتكوا واللي بالصدفة ممكن يطلع مسيحي !!

التعليق بتاع الاخ بتاع هولندا بيعكس حاجة مهمة جدا
ان زمن الانكسارات والتخلف والانحدار السياسي والاقتصادي والحضاري اللي بنعاني منه دفع الناس انها تدور على انجاز تاني وتنتمي له حتى لو مكانش ليه اي علاقة بيه

يعني امريكا بتاعة كل حاجة والتقدم العلمي وووو
بس امريكا دي دولة تافهة بلا حضارة ولا تاريخ
تيجي ايه جنب انجازات الفراعنة
اللي عرفوا الطب والتحنيط ..إلخ

فاهم قصدي ؟؟؟
ده إفلاس حضاري

bluestone said...

بنت القمر:
مسألة الخروف او الديك
هي تحول العيد لمظاهر خصوصا الاعياد اللي مرتبطة برمز مش بواقعة تاريخية دينية محددة

وبعدين كون انها اضحية فلا يجب انها تتحول للمحور الرئيسي للاحداث والشوارع تغرق دم :)

ذبح ابراهيم لابنه دي رواية موجودة في اليهودية
وده يعني وجودها في العهد القديم كمان يا بنت القمر
هو انتي مكنتيش تعرفي ؟؟

في الرواية المسيحية
ابراهيم يهم بذبح اسحق وليس اسماعيل
================================
المفروض رد الفعل الموازي يا بنت القمر الطبيعي والمنطقي هو الرفض ,,والاعتراض على سب المقدسات
وعند المستوى الادنى هيكون السب للشخص
وعند المستويات الادنى والاقل تعليما وتحضرا هيكون سب للمقدسات المقابلة

يعني انت سبيت المقدس بتاعي
تعالى لما اسب لك انت والمقدس بتاعك

ده مش رد فعل موازي طبيعي
ده رد فعل موازي متدني

مفيش حاجة اسمها هولندا والدنمرك مسيحيتين .. مفيش دولة مسيحية في اوروبا إلا الفاتيكان
اما الباقي فمفيش حاجة اسمها دولة مسيحية.. فيه دولة يغلب المسيحيون على سكانها
وده كمان مش دقيق لان فيه علمانيين ولا دينيين وملاحدة وفيه اديان تانية
يعني الاحصاء بحسب الدين اصلا مسألة مش واردة في الخارج لان يشوبها تمييز


وبعدين محدش قال ان الفيلم بيسب النبي على فكرة
انا ماشفتش الفيلم
هو يمكن صور النبي وده ضد المعتقدات الاسلامية .. لكن ممكن نتكلم في المسألة دي
لكن مضمون الفيلم محدش يعرفه لسه

المسألة اللي قصدت اركز عليها على العموم مكانتش محتوى الفيلم على الاطلاق
ولا حتى فكرته
ولكن رد الفعل
الخلط الغبي بين الهوية الوطنية والهوية الدينية
لما الناس تبدل هويتها الوطنية المنكسرة والمهزومة بهوية دينية يرون فيها افتخارا او انجازات أو أو

وده عين التخلف والهبل الرسمي في رأيي

الخلط ده خطير جدا
وهو ده اللي عمله كتير من المعلقين

البلد اللي طلعت القمر مثلا وعملت علاج للامراض بنتعالج بيها دلوقتي
دولة هايفة وتافهة
كفاية ان معندهمش حضارتنا العظيمة
ولا ماشافوش نور ربنا ولا ماحسوش عظمة الاسلام ... دي بلاد لم يخرج من ارضها النبي
ولا مشى على ارضها القديسون

ده تهريج رسمي ومسكنات نفسية مميتة

المقدسات عظيمة جدا ... وكل صاحب معتقد يرى في انبيائه ومقدساته اعظم ما وصل للبشرية
لكن المقارنة اصلا غير واردة وغير منطقية

وهابلة

(الرسول يحتاج فقط ان نكون "محترمين"منتجين.. ومتعلمين.. غير اتكاليين...
ان نكون اقوياء بدينا وعلمنا واكتفاءنا الذاتي مش بحنجرتنا بس)

لا اعتقد ان الرسول او اي رسول محتاج اي حاجة !!!
الرسول ابلغ رسالة
والايمان بيها والعمل بما فيها
مسؤولية الناس
يحاسبون عليها
كل بما فعل
وكل بحسب ما يؤمن

bluestone said...

يوميات نائمة في الأرياف:
هو الاعياد في كل مكان يمكن مرتبطة بانواع معينة من الاكل

بس عندنا احيانا بتبقى الاكل وبس

زي مفهوم الصيام
بيتحول من قيمة الانسان بيتعلم منها حاجات كتير لتهذيب نفسه وروحه وجسده
لمجرد عادات
ريحة الكباب تفطر ولا لأ
السمنة الصيامي واللحمة الصيامي
إلخ

-------------------------
كلمة تحسين صورة العرب والمسلمين دي
بتحسسني انهم ساقطين ثانوية عامة وداخلين تحسين قدام الغرب

المنطقة دي من العالم مش محتاجة تحسن صورتها
دي محتاجة تغير حالتها الأول

اشكرك على زيارتك
وياريت ماتكونش آخر مرة

bluestone said...

ابن المليونير:
انا مش في دماغي اي مليونير
:)
طالما معدي الأصفار الستة يبقى مليونير
:)
المهم مش بخيل وده اهم ما في الموضوع

مش لدرجة العيش ابو شلن
انا مش مليونيرة على الاطلاق
بس ماباكلش العيش ابو شلن برضه :)

احترم جدا رغبتك في تحديد هويتك بعيدا عن ضل الوالد
بس اعتقد ان الواحد ممكن يتعلم من اب زي ده حاجات كتير فيما يخص البيزنس
وبعد كده يبقى يعمل اللي هو عايزه

وياكل فينو طول النهار
ويسكن في التجمع الخامس كمان :)

شوف النفس الانسانية حاجة معقدة جدا
وكل ما بتحاول تدور كل ما بتحتار زيادة
انا اكتشفت كده
كل ما احاول اعرف حاجة
بفتح على نفسي ابواب جهنم :)
نفسيا وروحيا وانسانيا واجتماعيا وتاريخيا كمان

رأيي ان سمحت لي ... هو محاولة البحث عن تحقيق المعادلة الصعبة
ان تأخذ منهم (الاهل) كل ما يمكنك ان تتعلمه وتعرفه
ثم تصيغ هذا بشكل خاص جدا
ليكون أنت

وفي النهاية نصيحة صديق لي
أنت هو ما تريد
والآخرين لا يهم

مش لازم تفك الارتباط
انما ممكن ترخيه او تواربه عشان ماتتخنقش
وهو كمان مايموتش


على العموم طول ما انت حاسس بالتوتر العاطفي ده وبالتزامك الاخلاقي والعاطفي ناحيته يبقى حاجة حلوة جدا
رغم انها ممكن تكون مؤلمة بالنسبة لك
لكن اعتقد انه ربما تكون بترضي ضميرك طول الوقت

متأكدة تماما من انه احيانا الوجود في رحاب الاهل مزعج جدا جدا
خصوصا لو عندك عيلة كبيرة العدد ومقربين من بعض جدا

اسألني أنا :(

لانه مهما بلغت من نضج واهمية في دوايرك الخاصة في المجتمع
فمازلت بالنسبة لهم ابن فلان
العيل الصغير :)

عادي عادي
كلنا هذا العيل يا عزيزي

انت مارغيتش على الاطلاق
انت في قهوة والرغي فيها مسموح ومقبول ومطلوب
وصاحبتها رغاية اصلا
زي ما هو باين

على باب الله said...

لفك الإلتباس بين الدولة و الدين

يجب أن نفهم فقه أن الدين دولة و الدولة كافرة إن لم تكن مبنية علي الدين

لذلك يقبل عاكف بتاع المحظورة إخوان و شركاه بأن بكون لمصر رئيس ماليزي أو موزمبيقي مثلاً شرط أن يكون مسلم

حـنــّا السكران said...

أوّل شي ..لازم أعلّق على حكاية (انك (مش بحالة نفسية عظيمة جدا
هذا يعني أنك تكونين بحالة نفسية عظيمة جدا أحياناً؟؟ هذا لوحده أمر يستحق التهنئة .
ـ أما قصة العيد ..فالناس هم الضحية الكبرى التي تـُذبح كل يوم لدرجة أنها لم تعد تشعر بذلك و لم تعد تعرف معنى لعيد أو قيم دينية ..لم يبق من الحفلة سوى خروف و ديك كانا قرابين في وقت مضى ..ثم تحوّلا إلى مجرد ضحايا للضحية الاولى..ولو كان الديك قادرا على التصرف هو الاخر ..لقام بذبح دجاجة ..
ـ بالنسبة للفيلم ..ردود الأفعال هذه تؤكد ما قلته سابقا ..أن الضحية ..أكبر بكثير من مجرّد خروف .. و صحيح ..هولندا بلد تافهة جداً إذا ما قارنّاها بعظمة المصيبة العقلية اللي احنا فيها .. هنا بقى ..حسب تعريف التفاهة و العظـَمـَة ... يقال : تلك مسألة تافهة .. و تلك مصيبة عظيمة

ـ واحد قهوة سادة بليز ..و حطيه على حساب عم مينا

micheal said...

للأسق الأعياد عموما بقت مرتبطة بالأكل واللبس والمظاهر وفقدت معناها الاساسي..بس معقولة الأمريكان كده كمان؟؟
والحكاية عندهم ديك والسلام
:)
بالنسبة للفيلم فأي إساءة لأي دين مرفوضة لما تخلفه من حساسيات وتعصب وفرصة للمتطرفين لفرض وجهات نظرهم بس المؤسف ان هوية الوطن بدأت في الإنقراض لتحل محلها النعرات الدينية والطائفية
تحياتي لكي

محمد أبو الفتوح said...

بصى يا ستى
مع الزمن أى عاده بتشيل جواها قيمها
يعنى الخروف هنا رمز و مش لازم ننقاش فكرة التضحيه على مستوى الوعى عشان نبقى بنضحى
فكرة التضحيه بكل بساطه تحسيها أول ما تشوفى الخروف بيندبح و تسألى نفسك ببساطه ليه و هو على فكره أكيد كلنا بنسأله لنفسنا ساعتها
مجرد سؤال بيطفو على الذهن لنص ثانيه كفيل انه يغذينا بالمشاعر
طبعا انا اتكلمت ف الموضوع ده كتير عشان ماتكلمش ف التانى كتير لأنى بصراحه مش عارف فين الصح م الغلط فيه
سلاااااااااااام

nael eltoukhy said...

احم، الهوية الوطنية افضل بإيه من الهوية الدينية؟