في احد اشهر مشاهد فيلم الناظر للراحل علاء ولي الدين من بين تلك المشاهد التي جمعته باللمبي ليعلمه الانحراف يسأله اللمبي ان كانت له صديقة او كان مع امرأة من قبل وسأله ايه اللي عجبك فيها
فيرد ابن الناظر "أجزاء منها يا استاذ لمبي" فيرد اللمبي "انت كداب ياه انت ماشفتش نسوان قبل كده."ا
وقد كان اللمبي بخبرته الطويلة على حق. فيمن يرد بجواب كهذا لا يمكن ان يكون قد عرف "نسوان" في حياته من قبل. فلا يمكن ان يعجب شخص "بأجزاء" من شخص آخر فكانت اجابة تنم عن جهل ابن الناظر بصنف النسوان. فالأجزاء غير معبرة باي حال من الاحوال عن مجموعها
وتقنية الأجزاء تستخدمها ايضا راقصات الموالد الشعبية وبعض راقصات الدرجة الثالثة، حيث الهدف الاساسي من الرقص هو لم النقطة فالرجل الذي سيضع يده في جيبه ليخرج اوراقا مالية في مولد او فرح شعبي او كباريه درجة ثالثة لن يكون بالتأكيد ايمانا منه بفن الرقص الشرقي او تشجيعا منه لاعلاء هذا الفن الجميل
ولكن قطعا سيخرج ماله لاسباب اخرى تعلمها الراقصة علم اليقين. فتجيد اجتذاب زبائنها عبر التركيز على "أجزاء" ما بجسدها مستخدمة تقنيات المسافات والمساحات للمقدمات والمؤخرات لاحداث تأثير لا علاقة له من قريب او بعيد بالرقص الشرقي، فتحدث التأثير المرغوب لتخرج الاموال المطلوبة حيث يصل الامر احيانا لان يضعها الزبون في "الجزء" صاحب التأثير الاكبر. وان كانت بعض الراقصات يرفضن ذلك ولكن في النهاية هو تعبير عن درجة من درجات الاهتمام البالغ والذي تسعى إليها تلك الراقصة وهو اهتمام تعي جيدا انه ليس بجمالها ولا بجودة رقصها ولكن استجابة لتقنية التركيز على "الأجزاء".ا
والعجيب في الأمر حقا هو انه ان دققت قليلا سيمكنك بسهولة ان تجد تلك التقنية في امور كثيرة من حولنا. بل انها تقنية تتبعها كبريات الصحف وكبار الكتاب ونقوم بها نحن احيانا عن وعي او جهل فنشابه راقصات الموالد وكباريهات الدرجة التالتة.
فحينما تقوم صحيفة محترمة ذائعة الصيت باقتطاع كلمات قالها احدهم في سياق حديث مطول لتبدو كمقولة منفردة تنشرها الصحيفة على صفحتها الاخيرة فتجردها من معناها الحقيقي تماما بل وقد تلبس معنى مختلف عما قصده صاحبها، وحينما تقوم وكالة انباء عالمية بالامر نفسه مع رئيس وزراء لتخلد كلمته ليصبح مثارا للسخرية عبر التاريخ.
وحينما يقوم مدون بنسخ جمل من مدونات مختلفة ليضعها كمقولات في مدونته فيبدو صاحب تلك الكلمات بعد تجريدها من معناها معقدا او مريضا او على اقل تقدير احمق يطلق احكاما عامة سخيفة ثم يخلي مسؤوليته بالاشارة لاسم المدون ومدونته بعد ان تكون الكلمات قد تركت ما تركته من انطباع في نفس قارئه، وحينما تقوم صحيفة اخرى وليدة بنسخ اجزاء من كتابات بعض المدونين ونشرها ثم اخلاء مسؤوليتهم بنشر اسم المدون ومدونته فذلك هو سلوك الراقصات بعينه.
ناهيك عن تجريد الكلمات من معناها الذي عناه صاحبها ونشرها في سياق مختلف منفصل وقد يتعارض مع السياق الاصلي واستغلالها دون استئذان صاحبها فلا يجب ان ننسى تربح تلك الجهات من تلك الفعلة تماما كحصول الراقصة على المعلوم من الزبون. فتلك صحيفة تنشر محتوى مجاني لتبيع الورق وتحصل على المال، واخرى تزيد من معدل مبيعاتها بنشر كلمات تبدو رنانة وخطيرة على لسان شخص او اخر، واخرى تملأ الورق بمحتوى مجاني وتوفر دفع مقابل لصحفيين او كتاب لملئ المحتوى وهذا كاتب او مدون يزيد الجدل حول نفسه ويضاعف من عدد زواره ...إلخ
لذلك علينااولا ان ندفع المعلوم ايضا ان صادفنا حظ الالتقاء بأيهن في اي مكان فلا يمكن ان تخطئهم عين.
فأي رقاصة ... أكيد لازم ترقص
فيرد ابن الناظر "أجزاء منها يا استاذ لمبي" فيرد اللمبي "انت كداب ياه انت ماشفتش نسوان قبل كده."ا
وقد كان اللمبي بخبرته الطويلة على حق. فيمن يرد بجواب كهذا لا يمكن ان يكون قد عرف "نسوان" في حياته من قبل. فلا يمكن ان يعجب شخص "بأجزاء" من شخص آخر فكانت اجابة تنم عن جهل ابن الناظر بصنف النسوان. فالأجزاء غير معبرة باي حال من الاحوال عن مجموعها
وتقنية الأجزاء تستخدمها ايضا راقصات الموالد الشعبية وبعض راقصات الدرجة الثالثة، حيث الهدف الاساسي من الرقص هو لم النقطة فالرجل الذي سيضع يده في جيبه ليخرج اوراقا مالية في مولد او فرح شعبي او كباريه درجة ثالثة لن يكون بالتأكيد ايمانا منه بفن الرقص الشرقي او تشجيعا منه لاعلاء هذا الفن الجميل
ولكن قطعا سيخرج ماله لاسباب اخرى تعلمها الراقصة علم اليقين. فتجيد اجتذاب زبائنها عبر التركيز على "أجزاء" ما بجسدها مستخدمة تقنيات المسافات والمساحات للمقدمات والمؤخرات لاحداث تأثير لا علاقة له من قريب او بعيد بالرقص الشرقي، فتحدث التأثير المرغوب لتخرج الاموال المطلوبة حيث يصل الامر احيانا لان يضعها الزبون في "الجزء" صاحب التأثير الاكبر. وان كانت بعض الراقصات يرفضن ذلك ولكن في النهاية هو تعبير عن درجة من درجات الاهتمام البالغ والذي تسعى إليها تلك الراقصة وهو اهتمام تعي جيدا انه ليس بجمالها ولا بجودة رقصها ولكن استجابة لتقنية التركيز على "الأجزاء".ا
والعجيب في الأمر حقا هو انه ان دققت قليلا سيمكنك بسهولة ان تجد تلك التقنية في امور كثيرة من حولنا. بل انها تقنية تتبعها كبريات الصحف وكبار الكتاب ونقوم بها نحن احيانا عن وعي او جهل فنشابه راقصات الموالد وكباريهات الدرجة التالتة.
فحينما تقوم صحيفة محترمة ذائعة الصيت باقتطاع كلمات قالها احدهم في سياق حديث مطول لتبدو كمقولة منفردة تنشرها الصحيفة على صفحتها الاخيرة فتجردها من معناها الحقيقي تماما بل وقد تلبس معنى مختلف عما قصده صاحبها، وحينما تقوم وكالة انباء عالمية بالامر نفسه مع رئيس وزراء لتخلد كلمته ليصبح مثارا للسخرية عبر التاريخ.
وحينما يقوم مدون بنسخ جمل من مدونات مختلفة ليضعها كمقولات في مدونته فيبدو صاحب تلك الكلمات بعد تجريدها من معناها معقدا او مريضا او على اقل تقدير احمق يطلق احكاما عامة سخيفة ثم يخلي مسؤوليته بالاشارة لاسم المدون ومدونته بعد ان تكون الكلمات قد تركت ما تركته من انطباع في نفس قارئه، وحينما تقوم صحيفة اخرى وليدة بنسخ اجزاء من كتابات بعض المدونين ونشرها ثم اخلاء مسؤوليتهم بنشر اسم المدون ومدونته فذلك هو سلوك الراقصات بعينه.
ناهيك عن تجريد الكلمات من معناها الذي عناه صاحبها ونشرها في سياق مختلف منفصل وقد يتعارض مع السياق الاصلي واستغلالها دون استئذان صاحبها فلا يجب ان ننسى تربح تلك الجهات من تلك الفعلة تماما كحصول الراقصة على المعلوم من الزبون. فتلك صحيفة تنشر محتوى مجاني لتبيع الورق وتحصل على المال، واخرى تزيد من معدل مبيعاتها بنشر كلمات تبدو رنانة وخطيرة على لسان شخص او اخر، واخرى تملأ الورق بمحتوى مجاني وتوفر دفع مقابل لصحفيين او كتاب لملئ المحتوى وهذا كاتب او مدون يزيد الجدل حول نفسه ويضاعف من عدد زواره ...إلخ
لذلك علينااولا ان ندفع المعلوم ايضا ان صادفنا حظ الالتقاء بأيهن في اي مكان فلا يمكن ان تخطئهم عين.
فأي رقاصة ... أكيد لازم ترقص