أكثر من اسبوعين قضيتهما في عالم مختلف تماما .. بعيد كل البعد عن دائرة اهتماماتي..وحولي الكثير من الالوان والجنسيات واللهجات
تعلمت الكثير
وساهمت بالكثير ايضا
رأيت جانبا من الاكاذيب..والكثير من النوايا الطيبة
والاهم .. فتح امامي كنز من البشر
.
.
.
على مدى اسبوعين سمعت الكثير من كلمات
التنمية
المشاركة السياسية
الشباب
البروتوكول
الجامعة
الطاولة المستديرة
والامين العام
ليس هذا هو المهم على كل حال .. لم يكن الحدث مهما في اطاره الخارجي بقدر ما كانت منمنماته وتفاصيله الصغيرة
لأوفر عليكم الكثير من
الحكي فارغا كان ام لم يكن فقط بعض الخلاصات العامة والخاصة
خلاصة الاطار::يا مستني السمنة من رجل النملة:اجامعة الدول العربية لمن لا يعرف تضم 22 دولةكانت فكرة إنشائها على يد وزير خارجية بريطانيا انتوني إيدن الذي صرح في عام 1943 في مجلس العموم البريطاني بأن الحكومة البريطانية تنظر بعين "العطف" إلى كل حركة بين العرب ترمي إلى تحقيق وحدتهم الاقتصادية والثقافية والسياسيةومن أهم قوانينها واهدافها:ا
-
مراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء فيما بينها من اتفاقيات وعقد اجتماعات لتوثيق الصلات بينها-قرارات المجلس ملزمة لمن يقبلها فيما عدا الأحوال التي يقع فيها خلاف بين دولتين من أعضاء الجامعة ويلجأ الطرفان إلى المجلس لفض النزاع بينهما. ففي هذه الأحوال تكون قرارات المجلس ملزمة ونافذة
أي انه باختصار فان قراراتها غير ملزمة في مجملهاتلك نبذة مختصرة جدا عن الجامعة ولكم ان تقرأوا المزيد
هناالحدث:باختصار..
كان لقاء الشباب العربي القيادي لبحث تفعيل مشاركة الشبابوارجو ألا يزعجكم العنوان بقدر ما ازعجني في البداية .. حيث حاولت بكل سذاجة ايجاد تعريف دقيق لكل كلمة من كلمات العنوان
عرف معي:ا
شباب
قيادي
تفعيل
مشاركة
وفشلت .. حتى أنار لي بعضهم الطريق في النهاية.. وسأنيره بدوري لكم
هو اجتماع لقيادات شابة من النشطين في المجتمع المدني (بما يضمه ذلك من ناشطين ومهتمين وفاعلين ونصابين ومدعين..على كل لون) لبحث أمرين مهمين:االاول: وضع آليات قابلة للتنفيذ لمشروعين مهمين ستتبناهم الجامعة (احدهم للتشغيل والاخر بوابة الكترونية)
الثاني: صياغة اعلان ختامي يوضح مطالب الشباب لتقرأ على السادة القادة والملوك والزعماء العرب حينما يجتمعون كرم الله مساعيهم في الكويت في العام المقبل في أول قمة عربية/عربية غير سياسية.. فهي كما قيل قمة تنموية اجتماعية
واحقاقا للحق .. فقد كان هناك العديد من الشباب اللي زي ما بيقولوا (واخدينها جد)ا
مما اثار حماسة الكثيرين .. كانوا مصدقين بالفعل في جدوى ما يفعلون وان كلماتهم الصغيرة الشابة القوية فعلا ستصل لرؤساءهم وملوكهم وزعمائهم
ربما لن يحدث هذا .. وربما يحدث.. وربما تصل رسالتهم ولا يستمع اليها احد .. فالبتأكيد هم لديهم بالكويت ما هو اهم من كلمات الشبابولكن بعيدا عن النصابين وبعض من اتوا للفرجة والفسحة وبعض هواة الخطابة والطنطنة .. فقد رأيت شبابا بعضهم على الاقل قادر على اتخاذ قرارقادر على الفعل والانجاز .. وان سنحت لي الفرصة سأنشر الاعلان الختامي الذي قمنا بصياغته على مدى يوم كامل لتتأكدوا بأنفسكممما يدفعني للتساؤل حقا .. ما الذي يحدث لهم حينما يكبرون ؟الماذا تعلو حناجرهم ويقل فعلهم؟ لماذا يتحولون إلى ظاهرة صوتية؟اوهل سيجدون ما يأخذهم على محمل الجد .. كما كانوا هم جادين؟؟اخلاصة على هامش:::عمرو موسى راجل محترم بجد على المستوى الانساني قبل أي شيء .. راجل محترم فعلا ويجب أن تسمعوه وتشاهدوه يتحدث مع الشباب والموظفين بالجامعة وحتى السعاة ثم تسمعوا وتروا كيف يتحدث بعض السفراء العاملين معه مع نفس الشباب لتتأكدوا من قولي
لو كان لدينا 10 عمرو موسى وبعض القرارات الملزمة لغيرنا التاريخ!!!!!!ا===========
خلاصة 2--صيد النجوم الاقليمية:اكانت التجربة بالنسبة لي ثرية جدا على المستوى الانسانيربما أكثر من المستوى المهني وهو ما قلته للجميع على المائدة المستديرة في قاعة الاندلس بالجامعةرأيت الكثير من الوجوه والشخصيات والجنسيات .. تغير رأيي كثيرا في عدد من الجنسيات بينما ثأكدت لدي انطباعات أخرى
أذهلتني قدرة السودانيين على التحليل وثقافتهم وهدوءهم الشديد
تأكد لدي عشق اللبنانيين المطلق للحياة وعشقهم الاكبر لبلادهم وتفاؤلهم غير المبرر احيانا
لم تدهشني عقالات الخليج .. فلم اكن اتوقع منها ما هو اكثر
أثار المغاربة اعجابي بمهنيتهم والتزامهم مما يضعهم في تصنيفي كأفضل الشعوب العربية (رغم الطابع الغربي)ا
ابتسمت لمدى التقارب العجيب بين المصريين والاردنيين .. نفس البساطة والصوت العالي وحب الهيصة والكلام الكتييييييييييير
احترمت تفاعل الفلسطينيين مع الجو العام ورفضهم او امتناعهم عن الولولة وكسب التعاطف على حساب القضية الفلسطينية
مازال الليبيون واليمنيون لغزا محيرا .. لي ولأنفسهم على ما اعتقد!!!!!!اتحدييييث:
تم إصلاح المثل الوارد في العنوان بناء على نصائح الاخوة المعلقين
وفي حدود المسموحات الرقابية