Thursday, July 17, 2008

يامستني السمنة من بطن النملة





أكثر من اسبوعين قضيتهما في عالم مختلف تماما .. بعيد كل البعد عن دائرة اهتماماتي..وحولي الكثير من الالوان والجنسيات واللهجات

تعلمت الكثير
وساهمت بالكثير ايضا

رأيت جانبا من الاكاذيب..والكثير من النوايا الطيبة
والاهم .. فتح امامي كنز من البشر
.
.
.
على مدى اسبوعين سمعت الكثير من كلمات
التنمية
المشاركة السياسية
الشباب
البروتوكول
الجامعة
الطاولة المستديرة
والامين العام



ليس هذا هو المهم على كل حال .. لم يكن الحدث مهما في اطاره الخارجي بقدر ما كانت منمنماته وتفاصيله الصغيرة
لأوفر عليكم الكثير من الحكي فارغا كان ام لم يكن فقط بعض الخلاصات العامة والخاصة


خلاصة الاطار::يا مستني السمنة من رجل النملة:ا
جامعة الدول العربية لمن لا يعرف تضم 22 دولة
كانت فكرة إنشائها على يد وزير خارجية بريطانيا انتوني إيدن الذي صرح في عام 1943 في مجلس العموم البريطاني بأن الحكومة البريطانية تنظر بعين "العطف" إلى كل حركة بين العرب ترمي إلى تحقيق وحدتهم الاقتصادية والثقافية والسياسية

ومن أهم قوانينها واهدافها:ا
-مراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء فيما بينها من اتفاقيات وعقد اجتماعات لتوثيق الصلات بينها
-قرارات المجلس ملزمة لمن يقبلها فيما عدا الأحوال التي يقع فيها خلاف بين دولتين من أعضاء الجامعة ويلجأ الطرفان إلى المجلس لفض النزاع بينهما. ففي هذه الأحوال تكون قرارات المجلس ملزمة ونافذة

أي انه باختصار فان قراراتها غير ملزمة في مجملها

تلك نبذة مختصرة جدا عن الجامعة ولكم ان تقرأوا المزيد هنا

الحدث:باختصار.. كان لقاء الشباب العربي القيادي لبحث تفعيل مشاركة الشباب
وارجو ألا يزعجكم العنوان بقدر ما ازعجني في البداية .. حيث حاولت بكل سذاجة ايجاد تعريف دقيق لكل كلمة من كلمات العنوان
عرف معي:ا
شباب
قيادي
تفعيل
مشاركة


وفشلت .. حتى أنار لي بعضهم الطريق في النهاية.. وسأنيره بدوري لكم

هو اجتماع لقيادات شابة من النشطين في المجتمع المدني (بما يضمه ذلك من ناشطين ومهتمين وفاعلين ونصابين ومدعين..على كل لون) لبحث أمرين مهمين:ا

الاول: وضع آليات قابلة للتنفيذ لمشروعين مهمين ستتبناهم الجامعة (احدهم للتشغيل والاخر بوابة الكترونية)
الثاني: صياغة اعلان ختامي يوضح مطالب الشباب لتقرأ على السادة القادة والملوك والزعماء العرب حينما يجتمعون كرم الله مساعيهم في الكويت في العام المقبل في أول قمة عربية/عربية غير سياسية.. فهي كما قيل قمة تنموية اجتماعية

واحقاقا للحق .. فقد كان هناك العديد من الشباب اللي زي ما بيقولوا (واخدينها جد)ا
مما اثار حماسة الكثيرين .. كانوا مصدقين بالفعل في جدوى ما يفعلون وان كلماتهم الصغيرة الشابة القوية فعلا ستصل لرؤساءهم وملوكهم وزعمائهم

ربما لن يحدث هذا .. وربما يحدث.. وربما تصل رسالتهم ولا يستمع اليها احد .. فالبتأكيد هم لديهم بالكويت ما هو اهم من كلمات الشباب
ولكن بعيدا عن النصابين وبعض من اتوا للفرجة والفسحة وبعض هواة الخطابة والطنطنة .. فقد رأيت شبابا بعضهم على الاقل قادر على اتخاذ قرار
قادر على الفعل والانجاز .. وان سنحت لي الفرصة سأنشر الاعلان الختامي الذي قمنا بصياغته على مدى يوم كامل لتتأكدوا بأنفسكم

مما يدفعني للتساؤل حقا .. ما الذي يحدث لهم حينما يكبرون ؟ا
لماذا تعلو حناجرهم ويقل فعلهم؟ لماذا يتحولون إلى ظاهرة صوتية؟ا
وهل سيجدون ما يأخذهم على محمل الجد .. كما كانوا هم جادين؟؟ا

خلاصة على هامش:::عمرو موسى راجل محترم بجد
على المستوى الانساني قبل أي شيء .. راجل محترم فعلا
ويجب أن تسمعوه وتشاهدوه يتحدث مع الشباب والموظفين بالجامعة وحتى السعاة
ثم تسمعوا وتروا كيف يتحدث بعض السفراء العاملين معه مع نفس الشباب لتتأكدوا من قولي

لو كان لدينا 10 عمرو موسى وبعض القرارات الملزمة لغيرنا التاريخ!!!!!!ا


===========

خلاصة 2--صيد النجوم الاقليمية:ا
كانت التجربة بالنسبة لي ثرية جدا على المستوى الانساني
ربما أكثر من المستوى المهني وهو ما قلته للجميع على المائدة المستديرة في قاعة الاندلس بالجامعة

رأيت الكثير من الوجوه والشخصيات والجنسيات .. تغير رأيي كثيرا في عدد من الجنسيات بينما ثأكدت لدي انطباعات أخرى

أذهلتني قدرة السودانيين على التحليل وثقافتهم وهدوءهم الشديد

تأكد لدي عشق اللبنانيين المطلق للحياة وعشقهم الاكبر لبلادهم وتفاؤلهم غير المبرر احيانا

لم تدهشني عقالات الخليج .. فلم اكن اتوقع منها ما هو اكثر

أثار المغاربة اعجابي بمهنيتهم والتزامهم مما يضعهم في تصنيفي كأفضل الشعوب العربية (رغم الطابع الغربي)ا

ابتسمت لمدى التقارب العجيب بين المصريين والاردنيين .. نفس البساطة والصوت العالي وحب الهيصة والكلام الكتييييييييييير

احترمت تفاعل الفلسطينيين مع الجو العام ورفضهم او امتناعهم عن الولولة وكسب التعاطف على حساب القضية الفلسطينية

مازال الليبيون واليمنيون لغزا محيرا .. لي ولأنفسهم على ما اعتقد!!!!!!ا



تحدييييث:
تم إصلاح المثل الوارد في العنوان بناء على نصائح الاخوة المعلقين
وفي حدود المسموحات الرقابية


16 comments:

Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.
سمر الشافعى said...

معلش يعنى هيا مستنى السمنه من بطن النمله مش من رجلها رغم ان البوست فيه كلام كبير بس معلش رجل النمله دى لفتت نظرى

De said...

Hi bluestone
بالرغم من اني متابعة للبوست من فترة...بس اليوم حاتكون اول مشاركة ليا... لأن الموضوع في بالي من فترة..بالتحديد من لما حضرت مناسبة مماثلة من حوالي شهرين فاتو... وطول فترة ورشة العمل اللي امتدت لثلاث ايام كنت زي الآلة..او شيء لا استطيع تحديد معالمه...اسمع الكلمات والخطب الرنانة..وانا عارفة ومتأكدة زي ما الكل متاكد انه كلام وبس...وبعدين مش حايحصل شي... وفي النهاية وصلت لقرار...لا مزيد من المشاركات من هذا النوع...بس التجربة كانت غنية من ناحية ثانية...تعرفت على ناس مش ممكن كنت حانعرفهم في محيطي الطبيعي...وعطتني دافع قوي لرفض الكثير..مش حانكتر كلام بس حبيت نقولك ان البوست جميل وحطيتي ايدك على مشاكلنا ...يبدو فعلا اننا مستنيين السمنة من رجل او بطن النملة...مش بس مستنيين..لا احنا مثابرين على الانتظار..لعل وعسى

ملاحظة على الهامش....
مازال الليبيون واليمنيون لغزا محيرا .. لي ولأنفسهم على ما اعتقد!!!!!!ا
لو محتاجة اي مساعدة في حل اللغز...انا جاهزة...بالرغم من شكي في قدرتي على المساعدة فعلا
lol
تحياتي

جبهة التهييس الشعبية said...

على فكرة يا مريان
هي لا رجل النملة
ولا بطنها زي ما الاستاذة سمر بتقول
:)
بس ح نمشيها راس القرد
وعلى فكرة كمان يا مريان
انا باحبك
:)

abderrahman said...

فيه مصطلح مهم كمان اسمه المأسسة
:)
عايز أزود حاجة الواحد بيلاحظها ويمكن تبان انها محبطة حبة، انه المفروض ان النجاح بيتقاس بالنتائج مش بشكل الاداء
دي تقريبا مشكلة عندنا، انه الاداء الجيد بيبرر عدم تحقيق نتائج
عشان كده بنبقى مستنيين على طول وعندنا مبرر اننا عملنا اللي علينا

الأهم في الموضوع انه المثل فعلا زي ما قالته نوارة
:))

Empress appy said...

عارفه احلى حاجه عجبتنى ايه هى تحليلك للجنسيات بجد تقريبا قولتى من اللى انا عارفاه عنهم
اقولك عن الليبين بما انى قابلتهم واصحاب بابا وبيجوا لنا زيارات
على فكرة طيبين جداااااااااا لابعد الحدود
بس اقفاااااااال لدجه مش تتخيليها وقماصين قوى فعلا هما الاتنين دول وبس

Bahz.Baih said...

ماريان من أظرف الحاجات اللى شفتها هناك معاكى طول المده الظريفه دى هى أنى أتاكدت أن حتى لو تفرت الأرادة و الدعم و التشجيع للشباب لاتزال هناك مشكله غياب الكفائات ... لسه فى كتير عقبال ما نتكلم بجد لغه واحده

و انا أذهلنى حاجه تانيه .. أن أسهل وسيله للتواصل بين العرب هو اللغه الانجليزيه مش عارف أخدتى بالك و الا لأ

تحياتى على البوست الجامد

م said...

ياريت نكمل المناقشه اللى بدأناهاعندى فى المدونه
هستنى
ولو ما كملتش
يبقى ماكانش العشم
:)

ana ga3an said...

هي كانت رجل النملة برضة؟؟؟

bluestone said...

سمر الشافعي:
تم اصلاح العطل الفني يا ستي ولا تزعلي

======================================
WHO did nothing:)
احيانا الواحد لازم يتعلم يكون ايجابي الي حد ما .. صحيح متفقة معاكي تماما على انه يمكن الاجتماعات دي لا جدوى بس في النهاية برضه الناس نفسها وحماسها وتجربة التعرف على اشكال مختلفة من البشر مسألة رائعة ومذهلة فعلا
انا قابلت ناس مؤمنة فعلا بضرورة المحاولة
حتى لو كانت حفر بمعلقة في جبل

bluestone said...

جبهة:
حبيبتي
الناس قالولي بطن .. مشيها بطن بقى من اجل المسموحات الرقابية
والمعنى في بطن الشاعر برضه :))

هشوفك امتى يا جميل :)

bluestone said...

عبده باشا:
آآآآآه تصدق
نسيت المأسسة :)
ازاي نسيته مش عارفة
ده اجمل لفظ سمعته الاسبوع ده
مأسسة
مأسسة

متفقة معاك في تقييم النجاح

بس كمان التجارب الانسانية لا تقاس بالنجاح
او على الاقل لا تطبق عليها معايير النجاح والفشل العادية

وفي نفس الوقت توقع الفشل بيبرر عدم المبادرة

================================

آبي:
احلى ما في التجربة كان الاحتكاك الانساني الرائع
الالوان المختلفة والانطباعات

الليبيين واليمنيين فعلا بالنسبة لي لغز .. ولغز كبيييييييير كمان :)

bluestone said...

بهظ باشا:
مشكلة غياب الكفاءات طبيعية جدا يا بهظ
لسبب بسيط هي ان آليات الاختيار اصلا مش مظبوطة .. عملية اختيار قادة من الشباب على المستوى الاقليمي عملية صعبة جدا
ومحتاجة مرااااااحل طويلة من الغربلة والتنقية ..

ثانيا: اليات التواصل مفقودة ,, وان كان فيه محاولات للتوحيد ما بينها
ما بين اللي الكبار شايفينه واللي الشباب يقدروا يعملوه

القصة مش سهلة ابدا

من اهم الحاجات اللي قلت عليها اكتر من مرة وطالبت يبقى لها قمم خاصة ومناقشات ودراسات هي مسألة اللهجات
لانها اصبحت بتمثل عائق بقى قريب جدا من عائق اللغة .. حاول تتكلم مع واحد من المغرب واكيد انت حاولت .. وخليه يكلمك بسرعة شوية مش هتفهم ولا حاجة

بالاضافة الي اننا كجيل من ابناء الثقافة الغربية والتعليم الاجنبي
بنفكر بالانجليزي والفرنساوي وبنترجم للعربي زي ما قالت د/العماوي

bluestone said...

ياعم الجعان:
مشيها بطن النملة
احتراما للبذاءات

ولا تنسى المسموحات الرقابية الشخصية
والتي لا علاقة لها بحملة
مدونتي جميلة ونظيفة ومتطورة
بتاعة وزارة المدونات

DantY ElMasrY said...

متفق معاكى فى رأيك فى كل الشعوب العربية ما عدا السودانيين
فالشعب السودانى شعب طروب
تطربه الخطب
صحيح ان قدراتهم الخطابية عالية وادراكهم للكثير من التفاصيل يدعو للإعجاب ولكنهم شعب طروب يحب السماع وتشجيه الخطب
ويعتبرون الخطبة انجازا للخطيب
متفق معاكى فى رأيك فى عمرو موسى
رغم انى ماشفتوش عن قرب

micheal said...

فكرتيني بأيام نماذج المحاكاة في كلية إقتصاد وعلوم سياسية
هو أنتي خريجة إيه؟
بس عامة معاكي حق في كل كلمة قلتيها وبالذذات نقطة القرارات الملزمة و يا ريت يبطلبوا حكاية الاجماع دي
تحياتي