تأخرت قليلا في الكتابة عن حفل المدونين الاول .. ولكني تعمدت الانتظار "لهضم" المسألة كلها على بعض .. لان الموضوع كان جديد جدا على الكل .. وعلينا احنا المدونين قبل ما يكون جديد على الناس ..
تابعت الحفل باكتر من عين لاني لم اذهب اليه مدونة فقط ولكن ايضا كصحفية وغطيت الحدث بصورة حيادية فاتيحت لي الفرصة ان ارى الامور بعين مختلفة ..
نسيت اقول ان المدونة طويلة شوية .. نقلت فيها اللي شفته بعين المدون وعين الصحفي ..
وهذا ما رأيته بعين المدون:::::::
-لمست تعاونا كبيرا بين المجموعة القائمة على التنظيم باكملها .. روح انتماء حقيقية تحسسك فعلا بالفخر .. الناس دي كانت محتاجة حاجة تنتمي لها صح وتحس انها بتاعتها وانها مسؤولة عنها .. وهذا بالفعل ما حدث ..
-لمست تعاونا كبيرا بين المجموعة القائمة على التنظيم باكملها .. روح انتماء حقيقية تحسسك فعلا بالفخر .. الناس دي كانت محتاجة حاجة تنتمي لها صح وتحس انها بتاعتها وانها مسؤولة عنها .. وهذا بالفعل ما حدث ..
-انا نفسي حسيت بانتماء استغربت له جدا .. انتماء لناس معرفهمش .. والفه كده عجيبة .. !! مع ناس اول مرة بشوفهم وبتعامل معاهم ..
حتى الناس اللي شفتها قبل كده .. يوم الحفلة كان فيه نوع من الالفة .. انا قابلت يحي قبل الحفلة بكام يوم عشان اعرف تفاصيل الحفلة عشان التغطية الصحفية .. وكان الحوار بينا رسمي جدا وفي اطار ضيق .. وغالبا هو مكانش مستريحلي قوي في الاول .. لكن يوم الحفلة رغم انه كان عامل زي النحلة .. الا ان التعامل كان مختلف .. كان فيه ود اكتر رغم ان معرفتنا مازادتش عن الاول ولا حاجة .. اعتقد ان كل الناس اللي عرفت بعضها حست انها اقرب اكتر ..
-بالرغم من ضيق الوقت وقلة عدد المسؤولين عن التنظيم الا ان الحفل جاء في اجمل صورة وعلى مستوى محترف.
-لم يسعى اي من المنظمين (وهذا ما لاحظته بصورة كبيرة) ان يظهر في الصورة او ان يكون نجم الحفل مثلا فلم يحاول احدهم الصعود على المسرح ويمسك المايكروفون لتقديم الحفل او يعلن انه من المنظمين ولا اي حاجة .. اغلبهم اصلا كان واقف بره بيكمل شغله لحد آخر الحفلة.. التركيز الاكبر كان على الحفل ولم يشعر احد بهم بمجرد بدء الحفل ولم يشعر احد بالمجهود الذي بذلوه ولم يقم احدهم بالاشارة إلى ذلك.
- كمدونة شعرت باني اعرفهم من قبل .. ولا اعرف سر الود الذي جمع بيننا .. فشعرت بلون من الوان الانتماء لهم .. رغم اني لا اعرفهم شخصيا ولم اقابل احد المنظمين مثلا من قبل كما ان المدونين الذين اعرفهم شخصيا عددهم قليل جدا .. ولكننا شعرنا ان هناك روح او شعور ما يجمع بيننا.
- لاحظت اتفاق الجميع تقريبا على رفضهم التام لهيكلة حركة التدوين ..بصراحة قبل الحفلة بكام يوم كان عندي هسس من المسألة دي وكنت مقلقة جدا .. وتعمدت اسأل كل مدون اقابله عن رأيه في المسألة دي بالذات ,, وخاصة الناس اصحاب الفكرة ..
واكدوا انهم اصلا رافضين تماما تشكيل اي حركة او هيئة للمدونين المصريين لان التدوين اصلا كيان لا يمكن هيكلته ,, واكدوا انهم لا يتحدثون باسم جميع المدونين ولكنهم بعض المدونين ارادوا التعاون للتعبير عن رأيهم بشكل مختلف وهو ما اكدوا عليه مرارا وما حرصت على سؤالهم عنه بصورة صحفية لتبديد مخاوف انتابت البعض من فكرة هيكلة حركة التدوين وقولبتها.
-- الحفل كان ناجح جدا .. بل ان كثيرون لم يكونوا يعرفون اي شيء عن التدوين وما هو وبفضل الحفل بدأوا يدركون اهميته ..
-- بالرغم من ان الحفل اقيم في الاصل لتكريم المعتقلين الا انه لم يتم التركيز التام على ذلك وابتعد الحفل تماما عن تأليه الاشخاص حتى لا يتحول إلى حفل تأبين .. فجاء الحفل بمثابة لون من الوان ممارسة الحرية بدون خسائر ..
حقيقة لمست بصورة شخصية احساسا مفتقدا بالحرية داخل الحفل .. شعرت اني في مدونة كبيرة !!! كما لو كنا خرجنا خارج حدود الاطار الحالي للاوضاع وتنسمنا هواء مختلفا لبعض الوقت ... وهذا كان الامر الاكثر امتاعا في الحفل .. احساس الحرية وقدرتك على قول اي شيء والاحتجاج باعلى صوت في اطار فني راقي وشرعي دون ان يسحلك احدهم ..
-- الحفل كان ناجح جدا .. بل ان كثيرون لم يكونوا يعرفون اي شيء عن التدوين وما هو وبفضل الحفل بدأوا يدركون اهميته ..
-- بالرغم من ان الحفل اقيم في الاصل لتكريم المعتقلين الا انه لم يتم التركيز التام على ذلك وابتعد الحفل تماما عن تأليه الاشخاص حتى لا يتحول إلى حفل تأبين .. فجاء الحفل بمثابة لون من الوان ممارسة الحرية بدون خسائر ..
حقيقة لمست بصورة شخصية احساسا مفتقدا بالحرية داخل الحفل .. شعرت اني في مدونة كبيرة !!! كما لو كنا خرجنا خارج حدود الاطار الحالي للاوضاع وتنسمنا هواء مختلفا لبعض الوقت ... وهذا كان الامر الاكثر امتاعا في الحفل .. احساس الحرية وقدرتك على قول اي شيء والاحتجاج باعلى صوت في اطار فني راقي وشرعي دون ان يسحلك احدهم ..
ربما ساهم في ذلك اختيار الفرق الفنية المشاركة في الحفل .. واهمها على الاطلاق فرقة حالة .. التي كانت في حالة هايلة .. مجهود هايل وشغل على مية بيضا .. بدءا من (السح الدح امبو ادي الواد لابوه) مرورا بقصيدة (أيا حتحور) وإلى (عشان ما نعلا ونعلا ونعلا .... لازم نطاطي نطاطي نطاطي) .. بالاضافة للعرض الراقي اللي قدمته فرقة ضي والذي جاء اكثر مباشرة وحدة من (حالة) التي حرصت على المحتوى الفني اكثر بينما اتجهت (ضي) للاحتجاج والانتقاد المباشر ,, زي (وعشان بلدنا ماهي مراتك .. اعقد شرعي .. ليه بس الاحكام العرفية) وإلى اغنية (حرم علي العادلي مروحش مظاهرة)!!. واللي للاسف لاحظت ان احدا لم يسجله لان الكاميرات توقفت قبل ما يبدأوا
تحية واجبة لكل من ساهم في ساعات الحرية والود الجميل ,,,,,
انطباعات شخصية جدا جدا جدا ::::
-كان هناك نجوما لا تستحق ان تكون كذلك في الحفل ...
- يحي كان قلقان جدا زي ما يكون مستني نتيجة امتحانه .. عمل كل حاجة ومشي بدري حتى قبل الحفلة ما تخلص .. ولا حد يقوله انت كويس ..
- شيماء: بنوتة جميلة جدا وودودة بطريقة عجيبة .. تدخل قلبك على طول .. حاجة كده مصري قوي
- بنت مصرية: عاقلة جدا .. اعطيتني انطباع عن البنت المتزنة جدا التي تحسب حساب كل فكرة قبل مرورها على الاحبال الصوتية ..
-الاستاذ محمد عبد القدوس:: كان يرعى الحفل وبيتحرك في كل مكان زي ما يكون فرح ابنه ..
- غياب منال ازعج الجميع ..
- سلبيات الحفل كانت بسيطة جدا .. والنتيجة ايجابية في صالح الجميع ..
تحية واجبة لكل من ساهم في ساعات الحرية والود الجميل ,,,,,
انطباعات شخصية جدا جدا جدا ::::
-كان هناك نجوما لا تستحق ان تكون كذلك في الحفل ...
- يحي كان قلقان جدا زي ما يكون مستني نتيجة امتحانه .. عمل كل حاجة ومشي بدري حتى قبل الحفلة ما تخلص .. ولا حد يقوله انت كويس ..
- شيماء: بنوتة جميلة جدا وودودة بطريقة عجيبة .. تدخل قلبك على طول .. حاجة كده مصري قوي
- بنت مصرية: عاقلة جدا .. اعطيتني انطباع عن البنت المتزنة جدا التي تحسب حساب كل فكرة قبل مرورها على الاحبال الصوتية ..
-الاستاذ محمد عبد القدوس:: كان يرعى الحفل وبيتحرك في كل مكان زي ما يكون فرح ابنه ..
- غياب منال ازعج الجميع ..
- سلبيات الحفل كانت بسيطة جدا .. والنتيجة ايجابية في صالح الجميع ..
-اغلب الوجوه كانت جديده لكنها لم تكن غريبة .. مع ان فيه مدونين كتير شكلهم غير اقلامهم خالص ......
-حينما تقابلت شخصيا مع بعض المدونين فهمت واحترمت رغبة البعض في البقاء متواريا فهذا يمنح حرية اكثر في الكتابة ..
-حينما تقابلت شخصيا مع بعض المدونين فهمت واحترمت رغبة البعض في البقاء متواريا فهذا يمنح حرية اكثر في الكتابة ..
فكان هذا ما كتبت بعين الصحفي :::::::
غني يا بهية : اول حدث منظم لمدونين مصريين خارج الفضاء الافتراضي :
7 - بين الاسقاط السياسي الساخن وغير المباشر والسخرية واغاني التراث الشعبي من سيد درويش إلى محمد عدوية "غنت بهية والمدونون المصريون .. من اجل الحرية ومساندة المعتقلين".
تماما مثل مدوناتهم جاء حفلهم مختلفا وجديدا .. حافلا بالتنوع والاختلاف. جاء واضحا وحادا يتميز بالطابع السياسي المغلف في إطار فني.
فقد نظم مجموعة من المدونين المصريين اول حدث منظم لهم خارج الفضاء الافتراضي مساء يوم الاربعاء في المسرح الكبير في نقابة الصحفيين بقلب القاهرة بالتنسيق مع "لجنة سجناء الرأي" و"لجنة الحريات" بالنقابة "للتضامن مع من تم اعتقاله من المدونين المصريين".
وتقول شيماء (24 عاما) صاحبة مدونة (شيماء) انها قررت المشاركة في تنظيم الحفل لانها رأت انه يمثل طريقة جديدة للتعبير عن الرأي ومخاطبة الناس "بدون خسائر". وأضافت "تظاهرنا وواجهنا مشاكل مع الامن وكانت النتيجة اعتقالات كثيرة وخسائر كثيرة جدا .. فقررنا توصيل صوتنا بطرق جديدة غير مؤذية". كما اردنا دعم المعتقلين من خلال جمع التبرعات خلال الحفل والترويج الاعلامي لقضيتهم.
واعتقلت مجموعة من المدونين ضمن عشرات من الناشطين خلال الاشهر الماضية اثناء مظاهرات واعتصامات اندلعت في قلب القاهرة لمساندة القضاة. وقبض على عدد من المدونين منهم مالك مصطفى ومحمد عادل وعلاء سيف الاسلام ومحمد شرقاوي الذي تعرض للتعذيب وهتك العرض في احد اقسام القاهرة وكريم الشاعر وغيرهم.
ويقول محمد عادل (18 عاما) وهو اصغر من اعتقل خلال الاحداث الاخيرة وصاحب مدونة (ميت) انه تعرض لمضايقات وضرب اثناء ترحيله من السجن وبعد الافراج عنه. وأضاف محمد الذي ينتمي للتيار الاسلامي (جماعة الاخوان المسلمين) انه لم يتعرض لمعاملة سيئة داخل السجن وكانت "المعاملة عادية شابها تجاوز تمثل في وضع بعض المعتقلين (السياسين) مع معتقلين في قضايا جنائية .. ولكنهم تعاونوا معنا وساعدونا ".
وقالت صاحبة مدونة بنت مصرية صاحبة فكرة اطلاق اسم (غني يا بهية) على الحفل وهي مصممة كمبيوتر (27 عاما) طلبت عدم ذكر اسمها "حاولنا الربط بين مضمون الحفل وبين قضيتنا .. فاسم بهية يحرك الناس ونحن هنا لدعم المعتقلين .. الحفلات الغنائية تحمس الناس".
وشارك في الحفل ثلاثة فرق فنية اولها فرقة (حالة) المسرحية وهي اول فرقة تنتمي لاتجاه مسرح الشارع في مصر حيث قدمت عرضا فنيا استمدت اغلب فقراته من التراث المصري بينما حفل باسقاطات سياسية ساخنة بالرغم من اصرار مخرج العرض محمد عبد الفتاح ان فرقته ليست جماعة سياسية بل فرقة فنية.
واستمر الحفل اكثر من ساعتين ادت فيهما فرق اخرى مثل (ضي) و(جميزة) العديد من الاشعار والاغنيات. كما عرضت اسطوانة مدمجة (سي دي) وزعت بعد الحفل تضم ملخصا لنشاط المدونين المصريين في الحرجة السياسية واسماء المعتقلين منهم الذين "لا ينتمون لاي تيار سياسي ولا يوجد من يمثلهم".
وقد استطاع المدونون المصريون في جذب الانظار اليهم في فترة بسيطة حيث لا يبلغ عمر التدوين في مصر اكثر من عامين بعد مشاركاة بعضهم الفعالة في الاحداث الجارية على الساحة السياسية المصرية فهم لم يكتفوا فقط بالمشاركة كناشطين سياسيين بل شكلوا "صحافة بديلة" تميزت بوجود تغطية ساخنة وسريعة للاحداث بالصوت والصورة خلال احداث مثل الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية المصرية وازمة القضاة المصريين الاخيرة واحداث اللاجئين السودانيين والانتخابات الرئاسية والاحداث الطائفية في الاسكندرية. ونقلت بعض المدونات صور ومشاهد لم تعرضها وسائل الاعلام التقليدية. ومن اشهر المدونات التي تتابع الاحداث بصورة سريعة ودقيقة مدونة الوعي المصري.
والمدونات كما يعرفها اصحابها هي صفحات مجانية شخصية على الانترنت تخصص لعرض الاراء الشخصية لاصحابها وتتنوع بين الادبي والشخصي والسياسي والفني وغيرها من الاتجاهات. وكلمة مدونة هي ترجمة لكلمة (Blog) الإنجليزية وهي تجمع بين كلمتي Web log بمعنى (سـِجـل الشبكة).
ويؤكد اغلب اصحاب المدونات المصرية والذين يبلغ عددهم الان نحو ألف مدونة في اقل من عامين انه لم يكن لهم نشاط سياسي قبل التدوين كما تؤكد شيماء " كانت لي اراء وكنت على اطلاع على الموقف ولكني لم ابدأ النشاط الفعلي إلا عبر المدونات" وذلك في ظل تضييق امني اصبح معه من الصعب "التعبير عن الاراء بحرية".
ونجد في المدونات المصرية محاولة دائمة للتغلب على الاحباطات في الحياة السياسية والاجتماعية والسعي دائما خلف تخطي حدود المحظورات في الفن او السياسة او الدين او الادب. وقد وجد العديد من الشباب في التدوين متنفسا رحبا للتعبير عن آرائهم ومواهبهم الفنية والصحفية فمنهم من تخصص في التحليل السياسي مثل مدونة (بهية) ومنهم من تخصص في التغطية الاخبارية بالصوت والصورة مثل (الوعي المصري). كما ان هناك مدونات تحمل تجارب ادبية ثرية جدا تتنوع بين الشعر والقصة والنثر. فالكتابة كما قال احدهم في مدونته "هي فعلي الفاضح اللذيذ" او كما قال آخر "انها عندي بديل للانتحار".
واسماء المدونات المصرية ليست غريبة لا يعبر اغلبها عن طبيعتها المتنوعة وافكار اصحابها واتجاهاتهم. فهناك مدونات تحمل اسم اصحابها مثل (دلو معلومات منال وعلاء) او شيماء او عمر تجربة وغيرها. بينما تحما مدونات اخرى اسماء فريدة لا يعرف سرها الا اصحابها مثل (حوليات صاحب الاشجار) او (طق حنك) و(جيفارا والقطط العمياء) و(جزمة حريمي) وغيرها. وهناك مدونات تعبر عن رأي صاحبها في الاوضاع الاجتماعية او السياسية مثلا مثل (خربانة يا جدعان) و(حزب العواطلية نحن الاغلبية) و(واحد مصري واخد على قفاه) وغيرها.
وتعد مدونة منال وعلاء وهي لزوجين ناشطين حقوقين وهي من اشهر المدونات المصرية حيث تضم امكانية لاستعراض العديد والعديد من المدونات ويمكن من خلالها متابعة حركة التدوين المصرية كما انها حصلت على جائزة منظمة (مراسلون بلا حدود) للعلوم والتكنولوجيا كافضل مدونة. وعلاء سيف الاسلام الذي يوصف بانه (شيخ المدونين المصريين) او (الاب الروحي للمدونين المصريين) حاليا من ضمن المعتقلين الذين القت السلطات المصرية القبض عليهم في المظاهرات التي اندلعت لمساندة القضاة.
وبالرغم من النشاط الملحوظ للمدونين المصريين داخل وخارج الفضاء الافتراضي الا انهم يؤكدون انهم لا يرغبون ابدا في "هيكلة" نشاطهم او تحويله الى "هيئة او حزب". وقال يحي صاحب مدونة (الله الوطن فاطمة) ان عملهم ليس منظم على الاطلاق وان هدفهم هو مساندة المعتقلين والتعبير عن آرائهم بحرية. كما اكدت (بنت مصرية) إنه "لا يوجد ما يجمعنا بشكل منظم واعتقد ان هذا افضل .. نحن مجموعة من المدونين ولا نتحدث باسم جميع المدونين .. لا نسعى لجمعية او حزب للمدونين". واكدوا انهم سعداء بانهم ينتمون "لمجتمع .. يشمل جميع الاعمار والجنسيات والاتجاهات والافكار والانتماءات .. مجتمع لا يغلق بابه في وجه احد .. ونحن المدونون لن نعطي لاحد فرصة لاغلاق هذا الباب".
7 - بين الاسقاط السياسي الساخن وغير المباشر والسخرية واغاني التراث الشعبي من سيد درويش إلى محمد عدوية "غنت بهية والمدونون المصريون .. من اجل الحرية ومساندة المعتقلين".
تماما مثل مدوناتهم جاء حفلهم مختلفا وجديدا .. حافلا بالتنوع والاختلاف. جاء واضحا وحادا يتميز بالطابع السياسي المغلف في إطار فني.
فقد نظم مجموعة من المدونين المصريين اول حدث منظم لهم خارج الفضاء الافتراضي مساء يوم الاربعاء في المسرح الكبير في نقابة الصحفيين بقلب القاهرة بالتنسيق مع "لجنة سجناء الرأي" و"لجنة الحريات" بالنقابة "للتضامن مع من تم اعتقاله من المدونين المصريين".
وتقول شيماء (24 عاما) صاحبة مدونة (شيماء) انها قررت المشاركة في تنظيم الحفل لانها رأت انه يمثل طريقة جديدة للتعبير عن الرأي ومخاطبة الناس "بدون خسائر". وأضافت "تظاهرنا وواجهنا مشاكل مع الامن وكانت النتيجة اعتقالات كثيرة وخسائر كثيرة جدا .. فقررنا توصيل صوتنا بطرق جديدة غير مؤذية". كما اردنا دعم المعتقلين من خلال جمع التبرعات خلال الحفل والترويج الاعلامي لقضيتهم.
واعتقلت مجموعة من المدونين ضمن عشرات من الناشطين خلال الاشهر الماضية اثناء مظاهرات واعتصامات اندلعت في قلب القاهرة لمساندة القضاة. وقبض على عدد من المدونين منهم مالك مصطفى ومحمد عادل وعلاء سيف الاسلام ومحمد شرقاوي الذي تعرض للتعذيب وهتك العرض في احد اقسام القاهرة وكريم الشاعر وغيرهم.
ويقول محمد عادل (18 عاما) وهو اصغر من اعتقل خلال الاحداث الاخيرة وصاحب مدونة (ميت) انه تعرض لمضايقات وضرب اثناء ترحيله من السجن وبعد الافراج عنه. وأضاف محمد الذي ينتمي للتيار الاسلامي (جماعة الاخوان المسلمين) انه لم يتعرض لمعاملة سيئة داخل السجن وكانت "المعاملة عادية شابها تجاوز تمثل في وضع بعض المعتقلين (السياسين) مع معتقلين في قضايا جنائية .. ولكنهم تعاونوا معنا وساعدونا ".
وقالت صاحبة مدونة بنت مصرية صاحبة فكرة اطلاق اسم (غني يا بهية) على الحفل وهي مصممة كمبيوتر (27 عاما) طلبت عدم ذكر اسمها "حاولنا الربط بين مضمون الحفل وبين قضيتنا .. فاسم بهية يحرك الناس ونحن هنا لدعم المعتقلين .. الحفلات الغنائية تحمس الناس".
وشارك في الحفل ثلاثة فرق فنية اولها فرقة (حالة) المسرحية وهي اول فرقة تنتمي لاتجاه مسرح الشارع في مصر حيث قدمت عرضا فنيا استمدت اغلب فقراته من التراث المصري بينما حفل باسقاطات سياسية ساخنة بالرغم من اصرار مخرج العرض محمد عبد الفتاح ان فرقته ليست جماعة سياسية بل فرقة فنية.
واستمر الحفل اكثر من ساعتين ادت فيهما فرق اخرى مثل (ضي) و(جميزة) العديد من الاشعار والاغنيات. كما عرضت اسطوانة مدمجة (سي دي) وزعت بعد الحفل تضم ملخصا لنشاط المدونين المصريين في الحرجة السياسية واسماء المعتقلين منهم الذين "لا ينتمون لاي تيار سياسي ولا يوجد من يمثلهم".
وقد استطاع المدونون المصريون في جذب الانظار اليهم في فترة بسيطة حيث لا يبلغ عمر التدوين في مصر اكثر من عامين بعد مشاركاة بعضهم الفعالة في الاحداث الجارية على الساحة السياسية المصرية فهم لم يكتفوا فقط بالمشاركة كناشطين سياسيين بل شكلوا "صحافة بديلة" تميزت بوجود تغطية ساخنة وسريعة للاحداث بالصوت والصورة خلال احداث مثل الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية المصرية وازمة القضاة المصريين الاخيرة واحداث اللاجئين السودانيين والانتخابات الرئاسية والاحداث الطائفية في الاسكندرية. ونقلت بعض المدونات صور ومشاهد لم تعرضها وسائل الاعلام التقليدية. ومن اشهر المدونات التي تتابع الاحداث بصورة سريعة ودقيقة مدونة الوعي المصري.
والمدونات كما يعرفها اصحابها هي صفحات مجانية شخصية على الانترنت تخصص لعرض الاراء الشخصية لاصحابها وتتنوع بين الادبي والشخصي والسياسي والفني وغيرها من الاتجاهات. وكلمة مدونة هي ترجمة لكلمة (Blog) الإنجليزية وهي تجمع بين كلمتي Web log بمعنى (سـِجـل الشبكة).
ويؤكد اغلب اصحاب المدونات المصرية والذين يبلغ عددهم الان نحو ألف مدونة في اقل من عامين انه لم يكن لهم نشاط سياسي قبل التدوين كما تؤكد شيماء " كانت لي اراء وكنت على اطلاع على الموقف ولكني لم ابدأ النشاط الفعلي إلا عبر المدونات" وذلك في ظل تضييق امني اصبح معه من الصعب "التعبير عن الاراء بحرية".
ونجد في المدونات المصرية محاولة دائمة للتغلب على الاحباطات في الحياة السياسية والاجتماعية والسعي دائما خلف تخطي حدود المحظورات في الفن او السياسة او الدين او الادب. وقد وجد العديد من الشباب في التدوين متنفسا رحبا للتعبير عن آرائهم ومواهبهم الفنية والصحفية فمنهم من تخصص في التحليل السياسي مثل مدونة (بهية) ومنهم من تخصص في التغطية الاخبارية بالصوت والصورة مثل (الوعي المصري). كما ان هناك مدونات تحمل تجارب ادبية ثرية جدا تتنوع بين الشعر والقصة والنثر. فالكتابة كما قال احدهم في مدونته "هي فعلي الفاضح اللذيذ" او كما قال آخر "انها عندي بديل للانتحار".
واسماء المدونات المصرية ليست غريبة لا يعبر اغلبها عن طبيعتها المتنوعة وافكار اصحابها واتجاهاتهم. فهناك مدونات تحمل اسم اصحابها مثل (دلو معلومات منال وعلاء) او شيماء او عمر تجربة وغيرها. بينما تحما مدونات اخرى اسماء فريدة لا يعرف سرها الا اصحابها مثل (حوليات صاحب الاشجار) او (طق حنك) و(جيفارا والقطط العمياء) و(جزمة حريمي) وغيرها. وهناك مدونات تعبر عن رأي صاحبها في الاوضاع الاجتماعية او السياسية مثلا مثل (خربانة يا جدعان) و(حزب العواطلية نحن الاغلبية) و(واحد مصري واخد على قفاه) وغيرها.
وتعد مدونة منال وعلاء وهي لزوجين ناشطين حقوقين وهي من اشهر المدونات المصرية حيث تضم امكانية لاستعراض العديد والعديد من المدونات ويمكن من خلالها متابعة حركة التدوين المصرية كما انها حصلت على جائزة منظمة (مراسلون بلا حدود) للعلوم والتكنولوجيا كافضل مدونة. وعلاء سيف الاسلام الذي يوصف بانه (شيخ المدونين المصريين) او (الاب الروحي للمدونين المصريين) حاليا من ضمن المعتقلين الذين القت السلطات المصرية القبض عليهم في المظاهرات التي اندلعت لمساندة القضاة.
وبالرغم من النشاط الملحوظ للمدونين المصريين داخل وخارج الفضاء الافتراضي الا انهم يؤكدون انهم لا يرغبون ابدا في "هيكلة" نشاطهم او تحويله الى "هيئة او حزب". وقال يحي صاحب مدونة (الله الوطن فاطمة) ان عملهم ليس منظم على الاطلاق وان هدفهم هو مساندة المعتقلين والتعبير عن آرائهم بحرية. كما اكدت (بنت مصرية) إنه "لا يوجد ما يجمعنا بشكل منظم واعتقد ان هذا افضل .. نحن مجموعة من المدونين ولا نتحدث باسم جميع المدونين .. لا نسعى لجمعية او حزب للمدونين". واكدوا انهم سعداء بانهم ينتمون "لمجتمع .. يشمل جميع الاعمار والجنسيات والاتجاهات والافكار والانتماءات .. مجتمع لا يغلق بابه في وجه احد .. ونحن المدونون لن نعطي لاحد فرصة لاغلاق هذا الباب".
---------------------------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------------------------
16 comments:
الجميلة صاحبة القهوة العالية :)
أنا فرحانة انى قابلتك ، وانك كنتى موجودة وعرفت عنك وعن مدونتك كمان.. وانا كمان بحب القهوة
ميرسى على تقريرك لرويترز، وميرسى على دعمك لينا.. وتصوير اللى حصل بكلماتك
حاجة اخيرة.. انان مش عندى 27.. 27 دول كتير اوى.. انا اربعة وعشرين بس :))))
الحفلة كانت كويسة فعلا. أنا قعدت للآخر مع اني ما كنتش ناوي الحقيقة يعني (ما تقولوش ليحيى مجاهد :)
حالة عجبوني، و دي تاني مرة أشوفهم بس.
ضيّ كانوا هايلين: الأغنية السوريالية و المقامة و القصة ال ما فهمتش مغزاها، و لما غنوا للعادلي قعدت أدور على الشخص ال كان بيصور فيديو لكن للأسف ما لقيتوش. كان لازم يكون في حد معتمد عليه للتوثيق. لكن كان ممكن وقتهم يقصر شوية؛ يعني يخلوهم في إبداعهم هم و يسيبوهم مثلا من أغنية الشيخ إمام لأنها معادة و بيطلعلنا ناس عاوزين يقعدوا يسمعوا فيها و يزهقونا :)
لكن ما عجبنيش الشعر عن حاتحور خالص.
لحن النوبي و ميسة كان كويس جدا كمان، و أغنية كراسي تيفال.
هو انتم ما حطيتوش النسخة الكاملة من وثائقي الجزيرة على القرص؟ أنا فهمت أنه النسخة ال اتعرضت كانت مختصرة (لكن ما حضرتش العرض)
التنظيم كان كويس جدا كمان في رأيي.
(أنا غالبا حطيت التعليق دا نفسه في تدوينة تانية بالغلط، يا ريت تمسحيه.)
بنت مصرية ...
سوريييييييي غلطت في السن ودي مصيبة لا تغتفر ,, بس العتب على الشريط ..
الاستاذ ألف ::
اعتقد ان السي دي فعلا مفيهوش كل وثائقي الجزيره لقطات وبس وجاري سؤال المختصين واعتقد ان بنت مصرية او شيماء اكثر دراية بالموضوع ده ..
وجاري البحث عن الرد التائه ..
انا مش عارف انت بتشتغلى في رويترز و لا لأ
لكن تغطيتك للحفلة مكتوبة بشكل مدهش
اسمحى لى ارفع القبعة احتراما
الحفله كانت جميله جدااااااا
ولكني لم اتعرف علي حد منكم وكان نفسي جداااااااااا
لكن الحفل القادم اكيد انا انشات مدونتي الجديده قبل الحفل بيوم لكني كنت متابعه معظم المدونيين
شعوري العام كنت فرحانه جدا وحاسه بحريه في الحفل
وشكرا لتغطيتك الجميله يا صاحة القهوه العاليه والتقرير العالي
حاجة جميلة فعلا ..
بضم صوتي لصوتك وأشكر اللي ساهموا في هذا الحفل الذي لم أحضره للأسف
:)
احمد اشكرك بشدة .. واتمنى انك تكون حضرت وعجبتك ..
يا دكتورة بلوروز .. الحفلة فعلا كانت جامده جدا .. اتمنى ان حد من الناس المنظنيت يرفعوها على الانترنت .. عشان نثبت على الاقل النجاح الهايل ليها للمتشككين ..
الحالمة بالحرية :::
مبرووووووك انضمامك لجمهورية المدونين غير النمظمة ابدا .. مبروك عليه جنسية الحرية الافتراضية .. بس اوعي تبطلي تحلمي بالحرية الواقعية ,,
عبده باشا ..::
خيرها في غيرها .. ان شاء الله .. بس الحفل اللي جاي يارب ميكونش عشان اي معتقلين ..
تغطية ممتازة
بس انت من ساعة ما رجعتي من الحفل و انت مصممة تخليني اندم اني مارحتش :))
تقريرك لرويترز اكثر من ممتاز
تحليل وتعليق رائع بلوستون. الحفلة كانت جميلة فعلاً يشكر عليها يحيى وبنت مصرية وشيماء وكل من شارك فى تنظيمها والنقابة لاستضافتها
صاحبه القهوه العاليه الحلوه ازيك اولا؟
انا عارفه انااتاخرت عليكي قوي ومرفعتش اي حاجه من الملف الاعلامي زي ما قلتلك بس بجد كنت باخدشويه ريست كده وبشم نفسي وبشوف ردود الافعال بتاعه الناس الرافضين للحفله بعد نجاحهاا
احب اشكرك علي الكلام الكبير قوي قوي قوي دا اللي انا مستحقش ربعه بكل صراحه
وبجد بشكرك علي مقالك اللي عالي رويترز دا اللي رافع من معنوياتنا كتير ورديتي بيه علي كلام كتير من الناس المتشككين
واتمني اشوفك قريب
اكثر حاجة مضايقاني اني لم استطيع المشاركة باي شئ في هذا العمل
اكاد اموت اختناقا من غربتي المفروضة
من المبهر والجميل أن أجدالروح قد عادت لتدب في أوصال شباب مصر ، وكنت أبحث بالصدفة عن معلومات عن أحدى الفرق الفنية المصرية والتي تفضلت علي بطلب إحدى قصائدي لغناءها ولم أكن أعرف حجمها على الساحة المصرية ، والغلط مني أنا لوجودي أغلب الوقت بعيدا هن هواء مصر الغالي ، وشفاعتي أن كل نبض قلبي معها ومع كل هؤلاء الجنود الذين إن اتحدت كلمتهم وعادوا وعدنا إلى جذورنا المصرية القديمة ، من حب وولاء وأدب وعزيمة ، لنفضنا الليل عن كاهلنا ولتبوأت مصر مكانها الذي أكرمه الله به
كان نفسى احضر الحفلة دى بس انا لسه جديد فى عالم المدونات انا شاعر على قدى لو ممكن تدخلوا وتقروا شعرى الغلبان
مدونة رائعة تقبل مرورى السريع مع تحياتى
فهرس المدونات
مدونه بها دليل لجميع المدونات العربيه
http://www.indexbloger.blogspot.com/
اشترك معنا
فرصه لاشهار المدونات
اعلن عن مدونتك معنا مجانا
فكرت فى عمل مدونه تجمع كل المدونات فاذا اردت الاشتراك معنا
اترك تعليقا متضمنا
1-اسم المدونه
2-ملخص عام عن مدونتك
3-عنوان المدونه
4- اسمك
5- ايميلك
http://www.indexbloger.blogspot.com/
Post a Comment