Friday, November 30, 2007

دبدوب جيبونز والنبي ... حينما يصبح الغباء جريمة


يبدو انه ليس مقدرا لنا أن يمر يوم ولا نصدم بحقائق ووقائع تبين مدى الغباء والهوس الذي أصاب عالمنا ..والامر لا يتوقف فقط على بلادنا
حكايتنا الليلة من السودان .. وارجو لاصحاب المرارات الضعيفة التوقف عند هذا القدر
صاحبة الصورة أعلاه هي معلمة اسمها جيليان جيبونز وهي معلمة في مدرسة بريطانية في الخرطوم وتدرس الصف الابتدائي
هذه المرأة اعتقلت واتهمت بإهانة الاسلام والنبي محمد وتواجه حكما بالجلد او السجن لمدة عام او الغرامة
وها هو رابط خبر بشأن الموضوع لتحري الدقة والحياد واحترام المصداقية
اما القصة ببساطة هي ان ماري جيبونز معلمة الصف الابتدائي في مدرسة ابتدائية في الخرطوم أرادت في أحد الايام ان تعلم تلاميذها معنى الاختيار والتصويت فطلبت منهم اختيار لعبة لتكون بمثابة تميمة الفصل الذي يدرس به 23 طفلا
وبالفعل اختار الصغار لعبة دبدوب صغير
ثم طلبت منهم اختيار اسم للعبة .. وبما ان اغلب الطلبة من المسلمين واسم محمد من اكثر الاسماء انتشارا بين المسلمين فقد اختار عشرين طفلا بين 23 طفلا اسم محمد ليطلق على اللعبة من بين اسماء اخرى كحسن وعبد الله .. ولكن الاطفال اختاروا اسم محمد ليطلقوه على اللعبة
ثم طلبت منهم المعلمة ان يأخذ كل طفل اللعبة معه إلى المنزل ثم يكتب ما يشبه اليوميات عما فعله مع لعبته
حتى الآن ويبدو أمرا طبيعيا .. معلمة بريطانية تطبق نظاما ابداعيا لتعليم الاطفال معنى الاختيار والتصويت
ولكن ما ان علم الاباء حتى جن جنونهم وابلغوا الشرطة والتي قامت بدورها بالقبض على جيبونز .. بل ان البعض عبر عن رغبته الفورية في التظاهر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!ه
ولم ينتهي الامر عند هذا الحد .. فربما ظهرت الحقيقة وفهم الجميع الموقف .. ولكن الامر انتهى بتوجيه اتهام رسمي لها "باهانة العقائد الدينية وإثارة الكراهية والإزدراء بالعقيدة".
و تواجه جيبونز اذا أُدينت عقوبة الجلد 40 جلدة أو دفع غرامة أو السجن لمدة عام
لا أملك تعليقا
إلا انه أحيانا يصبح الغباء جريمة لا تغتفر
(تعدييييييييييييييييل
بناء على تصحيح وردنا من مجهول
تم تعديل الاسم وتصحيحه من ماري إلى جيليان
ونشكر السيد المجهول

Sunday, November 18, 2007

البت سمينة والامخاخ التخينة

دائما ما أتجنب ذكر رأيي أو حتى تكوينه بشأن أي قضية ساخنة على مسرح الأحداث محليا أو عالميا
وهذا لسبب بسيط وهو أن أي حدث أو قضية ساخنة يدور بشأنها جدل واسع لا تكون المعلومات التي تسرد في بداية الحديث عنها دائما صحيحة
ففي كثير من الأحيان تغطي سخونة الخبر على المصداقية والانفعال بالأحداث على دقة السرد

وهذا ما شهدته بالفعل التغطية الصحفية وردود الأفعال التي اعقبت قضية القبض على سامينا مالك البريطانية (لم تذكر الصحف البريطانية ان كانت من اصل بريطاني أم لا) بتهمة الاشتباه في حيازتها لمواد مثيرة للشبهة لها علاقة بالارهاب.
وده الكلام اللي ورد في الصحف البريطانية وده نص الاتهام
والمشكلة الرئيسية ان أغلب الناس فهمت ان المواد دي هي القصائد اللي كتبتها ولكن في الحقيقة المواد دي كانت وثائق وورق تاني مثير للريبة

بعد ما قريت كلام كتير عند نواراه كان فيه حالة دفاع مندفع جدا عن سامينا هنا
ثم اليوم قرأت ما كتبته حفصة هنا

قررت أن أبحث بنفسي عن أصل الحكاية كما ذكرتها الصحف البريطانية:

-أولا نصيحة مهمة جدا .. إذا أردت أن تتعرف على معلومات أو ملابسات واقعة معينة فلا تتعرف عليها عن طريق مقالات الرأي لا من صحفيين ولا من كتاب هواة او مدونيين أو من أي أحد. قم أولا بقراءة الأخبار فقط ..أي المعلومات التي تسرد دون أي رأي شخصي لكاتبها
ثم كون رأيك الشخصي .. وبعد ذلك قم بقراءة التعليقات ومقالات الرأي وغيرها

نبدأ بقصة الست سامينا وماقالته الصحف البريطانية عنها
قالت صحيفة الديلي تلجراف المعروفة:
"إن الشرطة البريطانية عرفت بأمر سامينا بعد أن عثرت على رسالة بالبريد الالكتروني أرسلتها لشخص مشتبه بضلوعه في أنشطة إرهابية بعد القبض عليه".
وهنا بدأت عملية البحث عنها
وأفادت التحريات انها تلقب نفسها باسم (الشاعرة الارهابية) على حد وصفها وانها كتبت قصائد تتحدث فيها عن الجهاد والنحر وقتل الكفار

كما وجد في أوراقها وعلى جهاز الكمبيوتر الخاص بها رسائل أسامة بن لادن وايمن الظواهري والكلمات المسجلة لهم والتي تبث على الانترنت. والخطاب الذي أعلن فيه اسامة بن لادن الحرب على العالم الغربي. وكتبت سامينا تعليقا عليه قائلة "لن ندعكم تنعموا بالسلام. ولن نندم أبدا".
ومن بين الاوراق التي عثر عليها أوراق كتبت عليها بخط يدها "إن الرغبة داخلي تزيد كل يوم للشهادة .. بل تزيد داخلي كل ثانية".

ومن بين ما كتبته الست سامينا عن نفسها على شبكة الانترنت قالت "إن برامجي التلفزيونية المفضلة هي شرائط الفيديو التي يبثها الأخوة من العراق .. نعم تلك التي ينحر فيها الأعداء .. ومتابعة رسائل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري والشرائط الأخرى التي تصور مذابح الكفار".


أما هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)
فقالت
إن سامينا أظهرت ندما وأسفا شديدين في التحقيقات وقالت انها اختارت اسم (الشعر الارهابي) لانه كان اسما لطيفا أو مثيرا
وانها لا تعني بذلك انها تريد ان تكون كذلك
وقالت "انا أصلا لا اعرف ان هناك ما يعرف بالتطرف".

وفي عام 2002 كانت سامينا تكتب أغاني موسيقى الراب عن المخدرات والاسلحة والعنف على نمط الأغاني التي تغنيها فرق مثل (50 سنتس) وكانت تسمي نفسها
LYRICAL BABE

بينما قالت وكالة رويترز العالمية للأنباء (وهي مؤسسة بريطانية أيضا)
"إن سامينا عثر في منزلها على كتاب يحمل فكر تنظيم القاعدة وكتاب سموم المجاهدين... وكانت تحب ان تسمي نفسها الغريبة التي تنتظر الشهادة" "كما عثر على جهاز الكمبيوتر الخاص بها على كتابات تتحدث عن السيارات المفخخة وكراهيتها لكل من غير مسلم.. وأوراق أخرى عن كيفية صنع قنبلة"
"وقالت الشرطة البريطانية إنها حاولت التبرع بأموال لمن اسمتهم المجاهدين عن طريق الانترنت.

ده كان كلام الصحافة البريطانية ونلاحظ منه الآتي:
أولا: ما جذب انتباه الشرطة إليها لم يكن الشعر اللي كتبته ولكن ورود اسمها وعنوانها على كمبيوتر بتاع معتقل متهم بالضلوع في أنشطة إرهابية

ثانيا: بتجميع الادلة هيبان قد ايه فكرها ممكن يكون بيشكل خطر بالنسبة للبريطانيين
يعني واحدة بتقول انا عايزة استشهد
بحب بن لادن والظواهري
وبحب شرايط ذبح الكفرة على الانترنت
عايزة اساعد المجاهدين

يبقى عايزة تعمل ايه ؟؟؟؟ جمعية خيرية مثلا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما هم مش هيستنوا لما تروح تفجر نفسها وتقتل كام ألف عشان يتأكدوا

ثالثا
الكلام اللي كتبته واللي هي مسمياه شعر ده
مليان عنف بصورة وحشية جدا تنم على خيال سادي وعقل مريض مش شاعرة ابدا وانما شخص مختل نفسيا

ده شوية من الكلام اللي بتسميه شعر :

لامر ليس كما تعتقد صعبا او فوضويا
الامر كله في التركيز على حركة المعصم
اشحذ مديتك جيدا
وقبل ان تقطع اللحم
ادر رأس الأحمق الى اليسار
واذبح بالمدية الى الوراء والامام
لا شك في ان الفاسق سيتألم ويصرخ
لكن تجاهل هذا الاحمق
وامض قدما في قطعه من الامام والوراء
سوف تشعر بأن سكينك سيلامس
القصبة الهوائية والمرئ
لكن لا تتوقف
تابع بكل قوتك
وعندها ستشعر باهتزاز السكين
وستشعر بالحرارة المنبعثة
من الاحتكاك

والقصيدة دي اسمها (كيف تذبح) وآهه بالانجليزي بنفس اللغة اللي هي كتبت بيها
How To Behead:
It's not messy or as hard as
some may think
'It's all about the flow
of the wrist
Sharpen your knife to its
maximum
and before you begin to cut
the flesh
Till the fool's head to its left
Saw the knife back and forth
No doubt the punk will
twitch and scream
But ignore the donkey's ass
And continue to slice back and forth
YOU'LL feel the knife hit the
wind and food pipe
But don't stop
Continue with all your might
About now you should feel
the knife viberate
you can feel the warm heat
being given off
But this is due to the friction
being caused

وده جزء تاني من قصيدة تانية كتبتها سامينا
سيصحو الشهداء الأحياء
وسيهتز عالم الكفار سريعا
نحن ملتزمون بإيماننا
ونعرف ان الله نعم النصير


أنا لا أؤيد ابدا ان يحاكم الانسان او يلاحق لمجرد الكتابة
ولكن لابد من التحقيق خاصة وان اجتمعت ملابسات مختلفة وليس مجرد الكتابة
فهي ليست مراهقة منفعلة المشاعر تكتب كلاما وتلعب على الانترنت
وفي ظل احتقان تعيشه أوروبا وأمريكا الآن
فرد الفعل البريطاني طبيعي جدا
ومنطقي
فلو كانت طالبة في مدرسة مثلا وعثر مدرسوها على تلك القصائد
لكانت احيلت للخبراء النفسيين لتحليل ذلك السلوك السادي العنيف تجاه كل ما هو "غير مسلم"

المشكلة في سامينا والتي وصفها القاضي البريطاني بأنها مثل لغز بالنسلة له
انها ليست من أصول عربية ولم تتلقى تعليمها في اي دولة عربية
هي مسلمة بريطانية يقال انها من أصل هندي
ولكنها ولدت في بريطانيا
وأمها غير محجبة

وهنا تكمن المشكلة .. انه لا يوجد اي مبرر للفكر العنيف الذي تنتهجه سامينا
سوى الاسلام
ففي نظر الغرب وتحليلاته .. لا فرق بينها وبين اي فتاة بريطانية أخرى سوى انها مسلمة
وطبقا للتحليل الغربي فالنتيجة هي إذن فالاسلام هو سبب ذلك التفكير العنيف
الذي يصل بشخص أن يكتب وصفة لكيفية ذبح إنسان آخر
على ان يكون الآخر هذا مستحق للذبح فقط لانه (كافر)
فلا يوجد سبب اجتماعي منطقي يدعوها للتفكير العنيف
لا خلفية عائلية سيئة
ولا خبرات في الطفولة
ولا بيئة عنيفة
او حي فقير تنتشر به الجريمة مثلا
ولا اسرة عربية
ولا حتى خلفية عربية على الاطلاق
وهنا تكمن خطورة واقعة سامينا كما قالت حفصة
ولذلك طلب القاضي البريطاني بإجراء تحقيق وبحث عن اسرتها وحياتها
واشقاءها لمعرفة سر ذلك الاتجاه العنيف او التفكير العدواني


Thursday, November 15, 2007

شتوية


احملني معك
ضعني في جيب معطفك الداخلي
فيطيب لي المقام
في شتاء مدينتنا البارد
الذي يحل في عيون أصحابها
قبل حلول المطر
وإن حل المطر
ليغسل وجع الشوارع من ساكنيها
التقطني كقطة مبللة
ضعني تحت معطفك
فاتدثر بعطرك
وعرقك
تؤنسني أنفاسك
تروي لي دقات قلبك
حكايا الجدات
فانفض عني حزن العالم
ألعق خوفي
واغمض عليك عيني وأنام

Wednesday, November 14, 2007

القاهرة في عيون فراشة



القاهرة للمرة الأولى
القاهرة كما لم تكن من قبل
القاهرة في عيون الفراشة

تجدوها هناك حينما تكتب الفراشة بحبرها الأبيض عن القاهرة