Thursday, December 24, 2009

عن ليلي التي لا اعرفها: الانسة لطفية النادي



كثيرا ما أفكر ما الذي يدفع أي فتاة على التمرد الكامل على كل ما تعرفه؟

ما الذي دفع فتاة لملاحقة من تحرش بها قانونا حتى وان تأثرت حياتها سلبا؟

ما الذين يدفع كاتبة سعودية ان تثير جدلا واسعا بدفاعها عن تعدد الازواج متحدية ليس الدين فقط ولكن ما قد يراه البعض طبيعة البشر؟

ما الذي يدفع فتاة لم تعرف في حياتها سوى مجتمعها الخليجي المغلق ووالدها المتشدد ان تطالب بحقها في العودة الي بلدها حتى لو وصل بها الامر الي اللجوء لسفارة بلادها لحمايتها من والدها؟؟

ما الذي يدفع فتاة او امرأة في مجتمع مثل مجتمعنا ان تحرق أو تخاطر بحرق كل سفن العودة إلى بر الامان الذي نعرفه جميعا والذي نعرف قيمته جيدا؟

لقد خضت بعض التحديات في حياتي وقدت ثورات صغيرة على الاسرة والعائلة والمجتمع حتى اكتسبت مكانة لا تخلو من نظرة سلبية من البعض ولكنها أبدا لا تقارن مع فعلته أي من هؤلاء النساء؟

ما الذي يدفع فتاة إلى مغادرة منطقة الأمان في رحلة الى مجهول في مجتمع لا يرحم المرأة المستقلة ويعتبر الفتاة كائنا مستضعفا وفرصة جيدة للخداع والسيطرة... مجتمع بحق لا يكن احتراما للمرأة.

وانا هنا اتحدث عن النظرة العامة للمجتمع برجاله ونساءه بينما أعرف من الرجال من يحترم المرأة ويقدر وجودها ككائن مساو له كيان خاص.

وبينما كانت تلك الاسئلة تدور برأسي وقع اسمها بالصدفة أمامي.. الآنسة لطفية النادي...أول طيارة مصرية!!!ا

ولدت لطفية في عام 1906 وعندما أنهت دراستها المدرسية قررت الالتحاق بمدرسة الطيران التي تم إنشائها حديثا آنذاك. وقد كان قرارا صادما مذهلا لأسرتها!!!!ا

لماذا ترغب فتاة تخرجت حديثا من المدرسة ان تتعلم الطيران؟

ألا تجيد الطهي وأشغال الابرة؟؟؟ وربما يفهم جنوحها للعمل كطبيبة أو محامية أو حتى مهندسة ولكن طيارة!!!ا

بالطبع قوبلت الفكرة برفض قاطع من والدها وأمام تصميمها المدهش لم يجد ما يفعله سوى انه قرر أن يمتنع عن دفع أي مليم مقابل تعلمها الطيران.


فما كان من العنيدة إلا ان عملت في مصر للطيران لتوفر مصاريف الدراسة. وفي عام 1933 بعد ثلاثة أشهر فقط من التحاقها بمدرسة الطيران حصلت علي رخصة الطيران الخاص بها.

كانت لطفية الطيارة رقم 34 على مستوى مصر !!! نعم فقد سبقها فقد تخرج قبلها 33 رجل فقط لا غير.

ساهمت لطفية في أنشاء "نادي الطيارين" وكانت السكرتير العام للنادي لمدة عشرين عام.

وفي عام 1933، فازت بالمرتبة الأولى في السباق الدولي الرسمي الذي أقيم بمصر "الإسكندرية - القاهرة للطيران"، وتفوقت على نظيراتها الأوروبيات.

حصلت لطفية على رخصة قيادة الطائرة ولقب كابتن طيار بعد ميلاد نوال السعداوي ب3 سنوات وقبل 23 سنة كاملة من حصول المرأة المصرية على حقوقها السياسية.

قابلوا معي لطفية النادي ... امرأة مصرية أخرى

Tuesday, December 15, 2009

قوانين غبية


القوانين التالية مازالت ضمن دساتير تلك الولايات ويمكن تطبيقها في اي وقت:ا


ألاباما: يحظر القانون وضع شارب مزيف يسبب الضحك في الكنيسة
يحظر على المواطنين محاولة صيد الاسماك بايديهم
يحظر على المراهقين السير في الشارع واربطة احذيتهم غير مربوطة
يحظر القانون القيادة بعينين معصوبتين
يحظر لعب الدومينو يوم الاحد
تطبق عقوبة الاعدام على اي شخص يرش قضبان القطارات بالملح

ألاسكا: يحظر القانون ان يسير ظبي على الرصيف في المدينة

اريزونا: يحظر القانون صيد الجمال
يعاقب كل لص يسرق صابونة ان يستحم بها حتى تنتهي
يحظر على اي رجل وامراة فوق سن 18 ان يظهروا اي سن مفقود اثناء الابتسامة

اركنساس: يحظر القانون الخطأ في نطق اسم الولاية داخلها
يحظر القانون على الكلاب النباح بعد السادسة مساء

كولورادو: يحظر على المراة ارتداء فستان احمر في شوارع الولاية بعد السابعة مساء

كونتيكات: محظور على المواطنين السير على ايديهم في الشارع

فلوريدا: تتعرض اي امرأة تنام وهي تحت جهاز السيشوار لغرامة

هاواي: ان كنت من سكان هاواي ستتعرض لغرامة ان لم تمتلك قاربا

ايلينوي: يحظر القانون اشعال سيجارة لقط او كلب او اي حيوان اليف

انديانا: يحظر القانون الاستحمام خلال الشتاء

ايوا: تفرض غرامة على اي اثنين ان طالت مدة قبلتهم اكثر من 5 دقائق

لويزيانا: العض يعتبر مخالفة اما العض باسنان صناعية جريمة

ماين: ليس مسموحا قانونا ان تخرج من الطائرة اثناء الطيران

ميريلاند: تحظر الشتائم في حدود مدينة بالتيمور

ميشيجان: مسموح قانونا للمكفوفين ممارسة الصيد بدون مساعدة

مينيسوتا:من المحظور قانونا السير عبر الحدود بين مينيسوتا وويسكونسن والمواطن يحمل بطة فوق رأسه

ميسيسيبي: يعاقب القانون اي رجل يخدع امراة باسم الحب ويوهمها بالزواج

مونتانا: يحظر تجمع اكثر من ثلاث هنود في الشارع والا يجوز للمواطن الابيض اطلاق النار عليهم

نبراسكا: يمكن ان يسجن الواد اذا تجشأ طفله في الكنيسة

نيفادا: يمكن شنق اي شخص اذا ما اطلق النار على كلبك فوق ارضك

نيوجيرسي: يحظر القانون ارتدا سترة مضادة للرصال اثناء ارتكاب جريمة قتل

نورث كارولينا: يحظر استخدام الفيلة في حرث مزارع القطن

نورث داكوتا: يحظر القانون تقديم البيرة وبسكوت البرتزل معا في نفس الوقت

اوكلاهوما: كل من ينظر لكلب متصنعا وجها قبيحا يعاقب بفرض غرامة

اوريجون: يحظر القانون الاستحمام بدون ملابس لائقة تغطي من الرقبة للركبتين

بنسلفانيا: تعاقب اي زوجة تخفي الاتربة والاوساخ تحت السجاجيد في اي منزل

رودآيلند: يبطل اي زواج يثبت ان احد طرفيه غبي

ساوث داكوتا: يحظر القانون وضع الجياد في احواض الاستحمام

تكساس:ممنوع شرب ثلاث مرات مباشرة من كوب البيرة اثناء الوقوف

يوتاه:اي زوج مسؤول عن جرائم زوجته طالما ارتكبتها في حضوره

فيرمونت: يفرض القانون على اي مواطن الاستحمام مرة واحدة على الاقل اسبوعيا

فيرجينيا: يحظر القانون على اي شخص ممارسة الرشوة فيما عدا المرشحين

واشنطن: يلزم القانون راكب السيارة الذي ينوي ارتكاب مخالفات قانونية ان يتوقف عند حدود المدينة قبل دخولها والاتصال برئيس الشرطة قبل الدخول

وست فيرجينيا: يحظر على الاطفال دخول المدراس ورائحة افواههم بصل

ويسكونسن: يحظر على اصحاب المطاعم تقديم السمن بدلا من الزبد

وايومينج: يحظر على النساء الوقوف على بعد خمسة اقدام من البار اثناء الشرب

Saturday, November 21, 2009



لا اريد أن اتحدث كثيرا عن العروبة والعلاقات العربية العربية، أولا لاني لا انتمي الي الجيل المؤمن بها. ثانيا لا اعرف عنها سوى شعارات "الاقصى لنا" و"الدول الشقيقة" و"الشقيقة الكبرى مصر"ا
والحديث الشوفيني المصري الخاص بتاريخنا بمساهماتنا التاريخية التي لا يمكن انكارها في بناء اغلب الدول المجاورة والصديقة والشقيقة والمحيطة ما بين تحرير ومساهمة في الثورة وبناء البنية الاساسية او تربية الاجيال التي قامت ببناء تلك البلاد لا يعنيني ذلك الحديث كثيرا ... ه
كما لا يعنيني ايضا الحديث عن مشاعر العداء او الكراهية التي صدمنا بها نحن المصريون من قبل بعض الدول العربية او شعوبها وهو ما لا يمكنني تفسيره بشكل شخصي واعتقد انه يتطلب المزيد من التوثيق ودراسة التاريخ والواقع
وكي لا اربك احدا فلا تعنيني كرة القدم كثيرا في الحقيقة ربما أتمنى ان نسجل نجاحا في اي شيء ولكن خيبة أخرى في الكرة أمر معتاد .. اتمنى ان نحقق تلك النجاحات والحماس على مستوى العلم والتعليم والتحضر واحترام الاخر مثلما نتحمس لتحقيقه في كرة القدم ها وقد تحدثت عن كل ما لا يعنيني ... لابد وقبل ان اطيل ان ادخل في الموضوع وبشكل مباشر والحديث عما يعنيني قبل ان تصابون بالملل ان لم يكن هذا قد حدث بالفعل
قبل مباراة مصر والجزائر الثانية في القاهرة أصيب الاعلام المصري بحالة هوس غير مفهومة ولا مسبوقة ربما المباراة كانت مهمة بالفعل ولكن ما فعله الاعلام المصري من شحن للجماهير كان مثيرا للريبة والعجب ولا اخفي اني شعرت بقلق بالغ من ذلك الشحن غير المبرر خوفا من الهزيمة وتبعاتها من احباط فلم يكن اكثر المتشائمين يتصور السيناريو الذي حدث . ثم جاء السبت الحزين ... والذي شهد تضييقا امنيا وتعتيما اعلاميا ربما لاسباب بث حصرية او اعلانية او امنية .. ولكنها في النهاية فتحت الباب للخيال الاعلامي
طبيعي ان يصاب مشجعون متحمسون في مباراة في ملعب يتسع لاكثر من تسعين الف انسان .. التدافع وحده قد يفعل ذلك ثم واقعة اتوبيس الفريق الجزائري الذي اخطأت فيه السلطات المصرية حينما حاولت او سارعت بالنفي بدلا من الاعراب عن اسفها رسميا لما حدث والتعهد بفتح تحقيق واسع ورسمي فيما حدث والتأكيد الفعلي على ان المصالح الجزائرية في مصر تحظى برعاية وحماية حقيقية وهو امر واقع يعرفه سكان الزمالك والمارة من امام السفارة الجزائرية كما يعرفه الجزائريون المتواجدين في مصر
ومن هنا يلتقت الاعلام الجزائري المنفلت طرف الخيط ليغزل خيوط الجريمة المحققة التي باركها ان لم يكن شارك فيها النظام الجزائري الذي ارتكب سلسلة من الاخطاء الفادحة والجرائم غير المعلنة حاول الاعلام الجزائري تبرير الهزيمة ونسج اكاذيب وترويجها بلهجة شابها الكثير من الاهانات وحفلت بكمية لا بأس بها من الاكاذيب مما كان له اكبر الاثر في تهييج الجماهير الجزائرية التي تشبه كثيرا الجماهير الانجليزية في ميلها للعنف ونسيان مظاهر التحضر حينما تحضر كرة القدم
أجرم الاعلام الجزائري في شحن جماهيره وتسييس النتيجة واستغلال العداء الكروي بين البلدين خوفا من تكرار الهزيمة ونحن نعلم جيدا انه لا توجد حكومة غربية تستطيع تحمل رد فعل شعبها في حالة هزيمة مماثلة فاعطي الاعلام الجزائري المنفلت الضوء الاخضر للجنون وانطلقت الجماهير الجزائرية بلا رقيب ولا رادع تدمر المصالح المصرية في الجزائر متناسية تاريخا اقتصاديا لا يمكن اغفاله وما يدعوني للعجب هنا هو الدور السلبي للامن الجزائري .. هل كان متواطئا وهي مصيبة ام عاجزا وتلك كارثة
كارثة تجعل اي مستثمر يفكر الف مرة من الاستثمار في بلاد لا يمكن لامنها السيطرة على مشجعين في حالة هياج
ما حدث بعد ذلك يجعلني اكثر ميلا للتفسير الاول وهو تواطؤ الامن الحزائري .. فان تقرر حكومة ارسال مجموعة من قطاع الطرق واللصوص والبلطجية على متن طائرات تنطلق من مطارات عسكرية مجانا للسودان هي جريمة يجب التحقيق فيها بشكل رسمي وملاحقة المسؤولين عنها قضائيا
لقد أجرمت الحكومة الجزائرية في حق شعبها اولا .. فحينما ترسل مصر فنانيها وسياسيها ورموزها لتمثيلها في المدرجات بينما ترسل الجزائر بلصوص وقطاع طرق ..فأي رسالة تود نقلها للعالم ..أي صورة تقدمها الحكومة الجزائرية عن شعبها .. أهؤلاء هم رموزها؟؟ اهؤلاء هم ممثلو الشعب الجزائري ..!!! فهذا يعني اما اننا امام حكومة مجرمة في حق شعبها او اننا امام شعب من المجرمين وقطاع الطرق
اجرمت الحكومة الجزائرية او المسؤول فيها عما حدث في السودان في حق الحكومة السودانية .. فقد كانت على علم انها ترسل مجرمين يهددون امن دولة اخرى وينتهكون القانون على اراضيها
اجرمت الحكومة الجزائرية في حق المصريين حينما ارسلت بمجرميها ليعتدوا على الامنين ويخدشون حيائهم ويقومون بتلك التصرفات التي لم تخفى على احد ان الجريمة التي ارتكبت لا يجب ان تمر مرور الكرام .. ولا يجب ان تتأثر بالكلام المرسل والشعارات المناهضة والمؤيدة للعروبة والعلاقات الثنائيةو ... ما حدث جريمة وانتهاكا للقانون يجب ان يكون هناك تحقيق موسع رسمي ومعاقبة المذنب
لا يهم اعادة المباراة ولا يهم من يصعد لكاس العالم .. فسيعود ايهما سريعا على اي حال.. كما ان سيناريو الصعود مشين لكلاهما.. وما شهدته اسبانيا وفرنسا حيث تدخلت قوات مكافحة الشغب الفرنسية لتفريق مشجعي الفريقين الشقيقين يجعل من كرة القدم برمتها شأنا تافها ... ولكن لا يجب ان تمر تلك الجريمة مرور الكرام ... يجب محاكمة المسؤول .. بشكل رسمي ومعلن واعتقد انه لو كان كان اصوات عاقلة في الجزائر واعلم انها موجودة فالان هو وقتها والا فلتصمت للابد ... الان هو وقتهم .. بعيدا عن الشعارات والكلام الرسمي .. الذي سيبقي ما في القلب في القلب .. وهكذا تولد الفتن طائفية كانت او دولية دعوة لكل عاقل جزائري ان يخرج للنور الان وادعو كل عاقل مصري الي ضبط النفس وعدم تطبيق العقاب الجماعي على 40 مليون جزائري كما ادعو كل مسؤول او صاحب نفوذ مصري ان لا تهملوا القضية ........ نريد حقنا .. فقط حقنا
والي الاعلام المنفلت ورموزه في البلدين ... انا لا احترمك .. ولا يشرفني ان انتمي لمجال يعمل امثالكم فيه

Sunday, October 11, 2009

تدنيس

لبعض الاماكن قدسيتها وان تعددت الاسباب

فهناك أماكن قدسيتها في تاريخها مثل المعابد الفرعونية والاماكن العتيقة في مصر القديمة

وهناك أماكن قدسيتها تكمن في طبيعتها مثل أماكن الصلاة حيث يذكر اسم الله بالصلاة ليلا ونهارا ويبغي كل قادم إليها ان يطهر نفسه من ذنوبها

وقليل من الاماكن في العالم كله تجمع بين النوعين .. أي لها قدسية مضاعفة من وجهة نظري .. فما ان تدخلها حتى تصاب برعشة الرهبة

أمام جدران عاشت قرون شاهدة على تاريخ لا تسمع عن قليله إلا في الكتب... جدران تحمل بين شقوقها العتيقة أسرار وحكايات ..

فذلك الجدار وقف امامه نبي أو ولي او زعيم .. وجدار آخر شهد سر لم يكشف حتى الآن .. انها ليست فقط مبان قديمة ولكنها تحمل بداخلها تاريخها وتاريخنا

من تلك الأماكن مثلا الكنيسة المعلقة وطريق الكنائس السبع بمصر القديمة (مجمع الاديان) ومنطقة الحسين والازهر والاخيرة من أكثر الاماكن ابهارا مما رأيته في حياتي

فالمنطقة ما ان تدخلها حتى تبتلعك .. تحملك إلى عالمها .. تسكن جسدك رهبتها التاريخية والدينية .. تدخلك عالما الذي مازال يحمل رائحته الباقية كما كانت تصارع زحف تتر المعاصرة والحداثة والقبح.. داخلها وأمام جدرانها كل شيء صغير .. حتى أنت .. تشعر بأمومة المكان والارض

وعن الجمال حدث ولا حرج .. من الخان لبيت العود

تخيل معي كم مرة يذكر اسم الله داخل اروقة الحسين والازهر والمساجد المجاروة .. ما ان تتجول بين الاروقة .. تسمع هنا همسا وهناك دعاء وتسبيح

وفي قلب كل تلك القدسية رأيت الآتي والذي حاولت تسجيله ولم انجح تماما:

ربما الاضاءة لم تكن قوية للاسف ..ولكن المشهد والصوت واضح .. وفيه فتاة وشاب في وصلة رقص مبتذلة على انغام اغنية من اغاني الشارع بينما تطالبنا الست الصحفية المحترمة بان نتوقف عن التصوير.. بينما تؤكد لنا ان المجلس الاعلى للثقافة يعرف بوجود القهوة او الغرزة في هذا المكان

شعرت بغصة وقرف شديدين .. لم اتمالك تعبيرات وجهي وانا أرى تلك المناظر المنفرة من رقص مبتذل وفتيات ليل وغرفة ضيقة مجاورة لبيت العود يدخل اليها الشباب والنساء ويقف على بابها البلطجية .. بينما يتفرس فيك كل عابر من العاملين يدعوك إما إلى الجلوس او الرحيل ..حاولت التقاط صور اوضح ولكن واجهتنا امرأة ضخمة

قالت انها صحفية في الاهرام تقريبا وان التصوير ممنوع حفاظا على رغبات "المواطنين"ا

في حضن التاريخ ورهبته وعلى بعد خطوات من اماكن يذكر فيها اسم الله ليلا ونهارا نرى هذه المشاهد ولا يحرك أحد ساكنا ...

Saturday, August 08, 2009

أرجوكم لا تساندوا هبة


على مدار الايام الست الماضية ولا حديث لأغلب أصدقائي إلا عن هبة .. هبة نجيب الفتاة المصرية التي تصغرني بعامين تقريبا وتحاول الفرار من براثن أسرتها في السعودية والعودة إلى مصر. ولا يكف اصدقائي عن سب ولعن الخارجية المصرية التي ضربت أمثلة غير مسبوقة في الصفاقة والنطاعة برفضها إعادة مواطنة مصرية إلى بلادها ومطالبتها بالامتثال للقوانين السعودية وقانون والدها!!ا

وبالاضافة إلى غضب أصدقائي ضد الخارجية المصرية التي لا تتواني عن فضحنا في كل مكان وإظهار مدى التدهور الحضاري الذي انحدرنا إليه وبين انتقاد الكثيرين لموقف الأب المتخلف الذي استولى على أوراق ابنته الثبوتية بالكامل والتضييق عليها بتهمة اتباعها لفكر ديني مختلف أكثر تحررا حيث اعتقد انها انحلت وفسدت واتبعت مذهب الامام محمد عبده كما انها تذهب للاوبرا وتسمع الاغاني ومثل هذه الامور الشركية والعياذ بالله، استمعت لوجهات نظر أخرى .. الجانب الآخر من القصة


فقال أحدهم ان القضية ليست متوازنة لاننا لم نسمع من الأب لنفهم وجهة نظره في احتجاز ابنته ورفضه سفرها فربما الفتاة تعاني من مشكلة نفسية أو حتى عقلية توجب الوصاية عليها. بينما تبنى البعض وجهة نظر الخارجية المصرية في أن هبة ترغب في السفر إلى مصر "عشان تعيش على حل شعرها" وتنحرف براحتها وهو أمر مناف لكل أخلاق.. وأن الأمر لا يعدو مجرد مشكلة عائلية بحتة .. أب يرفض سفر ابنته ويخاف عليها وعلى مصلحتها. وسمعت من البعض تخوفه من أن لابد وأن في الأمر شيئا! فتاة والدها متشدد هكذا كيف يمكنها استخدام الانترنت ومراسلة الصحف والمشاركة في البرامج الفضائية وكتابة مقالات وانشاء مدونة ؟!!! ا


لابد وأن في الأمر شيء "مش مظبوط" مؤامرة ربما. في الحقيقة كثيرا ما نواجه تلك الشكوك أو تنتابنا مخاوف عند مساندة شخص ما صاحب قضية عامة أو حينما تتحول مشكلة شخص ما إلى قضية عامة فيخشى بعضنا من مساندة شخص مجهول ربما يستغل الجميع ويخدعهم لتحقيق أهداف شخصية خفية

وما بين اتهام هبة بالجنون أو بالخلل العقلي او النفسي المستوجب للوصاية وما بين الشكوك التي تشير إلى احتمال وجود مؤامرة او تفاصيل خفية ترفض هبة الكشف عنها أقول لهبة أولا ولهم ...ة


عفوا أنا لست متضامنة مع هبة...ا

أنا متضامنة مع حق هبة ...وهنا يكمن الاختلاف ...ة

هنا لا يعنيني كثيرا أي مؤامرة ولا يعنيني سماع وجهة نظر الوالد أو التأكد من سلامة قواها العقلية والنفسية .. ولا اهتم كثيرا ما تريد أن تفعله عند عودتها إلى مصر .. وما ان كانت ترغب في أن تحل شعرها أو تمتهن السرقة او البغاء (عفوا) .. هي حرة فيما تفعله .. بل لا يعنيني حتى أن تكون هبة تدبر لمؤامرة خطيرة صهيو/امريكية ضد أي حاجة



... أنا أساند حقها .. أساند الحق في الحرية ... أساند حق كفله القانون والعقل والشرع وكافة الاعراف الدينية والعالمية...ء


أساند حق امرأة بالغة تبلغ من العمر 27 عاما في السفر وحرية الحركة ... أساند حق امرأة تحمل الجنسية المصرية في رغبتها في العودة إلى وطنها. وأساند حق مواطنة مصرية "سرقت" أو "فقدت" أوراقها الثبوتية لدى أي شخص أيا كان وترغب في العودة إلى بلادها .. فمن واجب السفارة المصرية القائمة على حقوق المصريين في الخارج إعادتها بناء على رغبتها


واقرأوا الآتي لنذكر أنفسنا::: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

المادة 3 : لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه
المادة 4 : لايجوز استرقاق أو استعباد أي شخص،
المادة 9 : لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً
المادة 13: ( 1 ) لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة
( 2 ) يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه




أقول لكم إن من لا يملك جسده .. لا يملك الحق في الحياة



أرجوكم .. لا تساندوا هبة .... ساندوا حقها .. ساندوا الحق وكفى

Monday, June 15, 2009

آدميتنا..الهدية المجانية




كثيرا ما اتسائل لماذا تحترم آدمية البشر في الغرب بينما الانسان بلا قيمة تقريبا في بلادنا

لماذا نشعر بحريتنا واحترامنا لانفسنا وقيمتنا كبشر حينما نبتعد عن حدود بلادنا إلى بلاد بعيدة


ما الذي يعنيه ان تشعر انك مهم .. ليس لشيء تملكه أو منصب تحتله ولكن فقط لانك أنت ؟

أين ذلك الاحساس في بلادنا؟ لماذا نشعر دائما بالانسحاق؟ او بعدم الاكتراث على أكثر تقدير؟ا
ماهي قيمة الانسان في بلادنا؟

يذكر التاريخ كما درسناه ان المصريين خير جند الارض وشعب جبار وصاحب حضارة ..إلخ

لماذا إذن يمشي المصري محني الظهر .. على استعداد كامل لتقبيل الايادي والاقدام حتى وان لم يجبره العوز؟ل

ومتى يعود المصري كما سمعنا عنه في الكتب؟ ومن المسؤول عما أصابه ومن المسؤول عن إصلاح ما فسد؟ا


اسئلة اطرحها على نفسي كل يوم ولن أكف حتى أجد إجابة


أمر آخر ألاحظه كثيرا أثناء سفري خارج مصر وهو إنك ما ان تسير في اي شارع وان تلاقت عيناك بعين عابر تجده غالبا يبادرك بتحية صباح او مساء او يتمنى لك يوم هانئ
ان دخلت احد المتاجر يسارع العامل المختص ليقدم لك الخدمة بابتسامة لطيفة ورغبة حقيقية في المساعدة
بينما يعلو العبوس وجوه العابرين في بلادي .. تكاد تشعر بضيقهم ينفجر فوق وجوههم ...ا


ربما المقارنة ظالمة أو غير دقيقة .. وقد يقول لي احدهم أن المصري فيه ما فيه .. ويكفيه الغلاء والوباء

ومصاعب الحياة التي تنهال عليه من كل اتجاه

وانا لا ألومه .. فقط اعتقد ان الأمر ليس صعبا كما نعتقد


كنت في طريقي للعمل صباح أمس وتوقفت في منتصف شارع مزدحم ليمر رجل خمسيني بطئ الخطوة .. آثرت ان اتوقف بسيارتي وامنحه فرصة للعبور بدلا من إطلاق نفيري محذرة إياه لأمر أولا...ا

وهو امر عادة ما افعله لايماني بان الاولوية دائما للسائر وليس الراكب لاسباب كثيرة اهمها قواعد السلامة والأمان


وما ان توقفت وأشرت للرجل بيدي ليعبر ... علت وجهة نظرة رضى حقيقي وبابتسامة شبه مندهشة رفع يده شاكرا ومر بخطوة اسرع

ولم تفارق الابتسامة وجهه حتى غاب على الرصيف


تلك ابتسامة كنت احتاجها بحق وافتقدها في وجوه رفاق الطريق العابرين والغرباء

رأيت بعيني كيف يمكن ان يساهم تصرف بسيط في ان تشعر انسان بآدميته .. بانه مهم ... بأنك تهتم


تخيلت للحظة كيف سيكون الأمر لو.....ه

كلما حاول مسن او امرأة بصحبة طفلها أو رب أسرة يحاول عبور الطريق فتوقف سائق سيارة وأشار لهم بابتسامة ليعبروا .. ا

وانه كلما دخلت الي متجر أو محل لتشتري شيئا اهتتمت أولا بان تقول صباح الخير أو مساء الخير ولا تنسى أن تقول شكرا في طريق الخروج


ماذا لو اكثرنا من كلمة آسف؟ا

ماذا لو اهتتمنا بان نشكر من يقومون بخدمتنا في مطعم لنقول لهم إن الطعام كان رائعا والخدمة طيبة بدلا من أن نكتفي بدفع بقشيش كبير

في سلوك لا يخلو من استعلاء؟ا

ماذا لو قلت لسائس جراج عمارتك او بواب بيتك او ساعي مكتبك متشكر أو الله يكرمك وهو يقدم لك القهوة او يمسح زجاج سيارتك كل صبحا ؟؟ا


تخيل كم شخص سيشعر بآدميته خلال اليوم ... وكم ابتسامة ستتفتح في وجهك كل يوم ؟؟ا


هدايا مجانية تمنحها وتحصل عليها كل يوم

فأي شيء أجمل وأروع من ذلك؟؟؟؟؟ا

Thursday, June 04, 2009

حلاوتك يا ابو بيبو محدش روح زعلان



لا سحر ولا شعوذة
اللي ليه شوق في حاجة هيسمعها ... محدش هيروح زعلان
كله يروخوا مبسوط

هو ده اللي سمعته من خطاب اوباما .. هو الشهادة لله عليه طلة وكاريزما جامدة جدا
قد أسمر مياس ونظرات حادة ولغة جسد ماشاء الله .. والاجمل انه مصدق اللي بيقوله
على الاقل تاريخ حياته بيقول كده .. اوباما بعد تخرجه من هارفارد توافدت عليه اكبر شركات المحاماة في امريكا لكنه اختار الخدمة المجتمعية

بس المشكلة ان السحر لوحده لا يصنع تغييرا .. والنوايا الطيبة لا تمنح سوى الامل

ليه بقول كده؟؟؟ا
اوباما يصدق فعلا ما يقوله ... وفاهم كويس قوي هو عايز ايه وبيقول ايه وليه ولمين
لكن احيانا الكلام لوحده بيبقى عظيم Align Rightبس التنفيذ حاجة تانية

من قبل انتخابه وهو بيقول هقفل جوانتانامو .. وفعلا هو بيكافح عشان يعمل كده
بس رغم انه قال كده ميت مرة ... مقالش ازاي؟؟
هيقفل جوانتاناموا ازاي؟؟ ايه الخطة القانونية التي ستستخدم في اغلاق السجن الاشهر في العالم والاسوأ في التاريخ؟ا

يعني ببساطة ايه الصيغة القانونية التي ستغلق بموجبها السجن؟ هتودي المحتجزين فين؟ كيف ستواجه امريكا قضايا التعويض؟ا
اين ستحتجز من سيتم ادانتهم بالفعل ؟؟ دي كلها مسائل مكلفة جدا جدا جدا ... وهيجيب ميزانية منين للبلاوي دي كلها؟ا

اوباما لم يجيب على اي من تلك الاسئلة
بس الكلام حلو قوي

ما سمعته من اوباما اليوم
الخطاب بالنسبة لي على الاقل ينقسم لتلات اجزاء
-كلام جميل كلام معقول
-ايه بقى اللي هعمله
-ما لم يقوله ابو بيبو

كلام جميل كلام معقول ....لازم نقوم شوية كلام عنه:ا
تعالوا بقى في جيب قميصي الصغير
تحية من الامريكان اليكم وعلى فكرة احنا برضه عندنا مسلمين حلوين في امريكا هم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الامريكي
وبيعملوا حاجات كويسة

فيه شوية مسلمين قليلين وحشين ومتطرفين و11 سبتمبر
لكن فيه بداية جديدة وانا هنا النهاردة عشانها
انا بحترم المسلمين وبفكركوا اني من خلفية مخلطة
المسلمين كويسين والاسلام عظيم وتاريخ كبير جدا انا عارف كويس
بس زي ما احنا بنشوف الاسلام والمسلمين لازم المسلمين كمان يشوفوا امريكا بنظرة مختلفة
احنا بقى كويسين قوي ومش شريرين ولا حاجة ياجماعة

وماتنسوش اليهود حلوين واسرائيل من حقها توجد
واحنا مش هننسى الاقليات الدينية المارون في لبنان والاقباط في مصر
(اصله كان عارف اني موجودة وبيجاملني ... مشكور يا ابو بيبو)ا

خلاص قلنا الكلام الحلو نخش بقى في الجد:ا

هعمل ايه بقى:ا
رسم السياسة الامريكية الجديدة في المنطقة
كان اوباما محدد جدا ووضع سياسته الجديدة في نقاط محددة اسماها نقاط التوتر
وهنا بدأ الكلام المهم مع الجملة التالية:ا

let me speak as clearly and plainly as I can about some specific issues that I believe we must finally confront together

اولا::::ا
امريكا ستواجه التطرف الديني .. لن نخوض حربا ضد الاسلام ولكننا سنواجه المتطرفين
ملحوظة: لم يستخدم اوباما كلمة ارهابي او ارهاب او ارهابيين
ومهمتي الاولى كرئيس حماية الشعب الامريكي
ساعدونا بقى في أفغانستان ... الحرب على افغانستان كانت صحيحة ودخلناها مضطرين .. ماتنسوش 11 سبتمبر

لكن على فكرة احنا مش هنقعد في افغانستان ... مش عايزين قواعد ,, لازم تساعدونا هناك


العراق:الحرب على العراق كانت غلط.. وانا مش موافق عليها بس بصراحة العراقيين في حال افضل من غير صدام.. مش هنهاجم اي دولة ولن نتدخل عسكريا مرة اخرى في اي مكان
مش عايزين بترول العراق ولا قواعد عسكرية ولا اي حاجة

بلاش معايرة هنقفل جوانتامو خلاص

حاربوا المتطرفين وهتبقوا كويسين

الصراع الاسرائيلي الفلسطيني:علاقتنا قوية باسرائيل وده كلام طبيعي ومعروف فيه روابط تاريخية وحضارية

اليهود مضطهدين في كل العالم ولقرون طويلة في اوروبا كمان واللي ينكر محارق النازي (الهولوكست) يبقى جاهل ومتخلف

بس برضه مش هننسى الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين وحقهم في الحياة وحل الدولتين وخارطة الطريق والمستوطنات الوحشة بس بشرط السلطة الفلسطينية تتوحد وحماس تعترف باسرائيل وتبطل عنف !!!!!!!!(وده ييجي ازاي ده بقى؟؟ا
بلاش بقى يقعدوا يرغوا على اسرائيل وخليهم يركزوا في اللي يقدروا يعملوه

العرب لازم يتحركوا ويتلحلحوا ويساعدونا
احنا هنشجع اللعبة الحلوة واوعوا تنسوا اسرائيل مش هتروح في حتة

النووي: اقفوا معانا ضد ايران بس احنا مستعدين نتكلم
الديموقراطية: حلوا مشاكلكوا بنفسكوا احنا ملناش دعوة


الاقليات الدينية مش ناسينها انا جبت سيرتهم اهه عشان محدش يزعل.. الحرية الدينية
انا ملاحظ ان مفيش حرية دينية شوية مسلمين مش بيتقبلوا الاخر

حقوق المراة ... فوق قمة اجندة الادارة الجديدة

ما لم يقوله اوباما:ا
المنح والمعونة ستخصص للتنمية المجتمعية والحوار بين الاديان وحقوق المراة
مش هنطلع من العراق دلوقتي
لازم العرب يتقبلوا اسرائيل عشان يبقى فيه سلام
هنشجع اللعبة الحلوة وهنتعامل بمساواة مع الاتنين
اوباما قال فلسطين 3 مرات
اعدونا في افغانستان بقى احنا مش هنبعت العيال بتوعنا وبس زز مش هينفع نخرج من افغانساتن دلوقتي خالص
وانتوا في بلادكوا عندكوا متطرفين لازم تحاربوهم
مالناش دعوة بحقوق الانسان وطول ماريحتكوا مش فايحة مالناش دعوة حلوا مشاكلكوا بنفسكوا
ساعدونا ضد ايران
اسرائيل عندها نووي..معلش عارف مالناش دعوة بيه هنحاول نسيطر عليها
لازم تتدخلوا اكتر شوية في العراق وافغانستان
انا جاي اصلح صورة امريكا وهكلم العالم الاسلامي بس مش هزعل الاقليات الدينية والعيال بتوع الحقوق


Sunday, April 26, 2009

صراحة.... الوصم هو الوصم


يهمني الانسان

منذ وقت طويل لم آتي إلى هنا ولم اكتب اي شيء رغم مئات الافكار وعشرات الموضوعات التي كان يجب ان اسجلها
لدواعي السفر الطويل المزدحم بالدراسة والعمل المتواصل لم تكن هناك فرصة جيدة للكتابة وربما سأكتب عن التجربة الغريبة التي امر بها
الان بعدما تنتهي حتى يسهل تقييمها
فالآن انا فقط استوعب ملايين من التفاصيل الجديدة والغريبة
واحاول التأقلم قدر الإمكان مع التغيير المستمر

ما دعاني للكتابة اليوم ليست الحملة المبين شعارها اعلاه فقط ولكن ايضا رسالة وصلتني على البريد الالكتروني بحكم عملي لوكالة أنباء اخبارية غريبة جدا

اسمها وكالة الانباء الانسانية
http://www.plusnews.org/
تهتم بالانسان واخبار الانسان

مجرد قصة:
نشرت الوكالة قصة بسيطة عن امرأة من غينيا مصابة بالايدز
مالي انا وغينيا؟؟؟؟؟؟؟ ما الذي يمكن ان يربطني انا بإمرأة من غينيا
لا يوجد اي شيء مشترك فيما يبدو. لا الوضع الاجتماعي ولا السياسي ولا الانساني ولا أي شيء

ولكني قرأت القصة وانفعلت جدا ولا ادري لماذا شعرت باني قريبة منها إلى درجة دفعتني لمعرفة المزيد

واليكم قصتها فاطوماتا بقلمها كما نشرتها الوكالة ولم اقم سوى بالترجمة
ويمكنكم الرجوع لموقع الوكالة بالانجليزية لقراءة القصة كما نشرت

كوناكري (13 نوفمبر08) - أصيب زوج فاطوماتا بنت ديالو بالايدز منذ أعوام طويلة ولكنها لم تكتشف اصابتها الا في عام 2001 واكتشفت انه أخفى عليها الامر منذ سنين كما أخفاه على زوجاته الاخريات. وتعيش فاطوماتا (49 عاما) مع اولادها الستة . في كوناكري عاصمة غينيا وهي الان رئيسة شبكة (ريجاب+) للمتعايشين مع الايدز في غينيا

وتحكي فاطوماتا قصتها
"بدأ أشعر بالمرض في عام 2000 واستمر التعب حتى عام 2001 وقال لي الطبيب ان لابد ان أخضع للفحص. وحينها اكتشفت اني مصابة بفيروس الايدز. بكيت وحاول الطبيب تهدئتي واعطاني عنوان منظمة المتعايشين مع الايدز

"توفي زوجي في عام 2005 وقد كان يعلم انه مصاب منذ سنين ولكنه لم يكشف عن ذلك لاحد. في أحد الأيام كنت اقوم بتنظيف المنزل وعثرت على صندوق به أدوية مخبئ في المنزل. فسألت الطبيب عنها فقال لي انه مخصصة لمرضى الايدز"ا

"وفي احد الايام كنت في زيارة للطبيب اتلقى العلاج من بوادر التهاب رئوي ورأيت زوجي هناك ولكنه لم يراني. وحينما غادر المركز الطبي قال لي الطبيب الذي لم يعرف انه زوجي (أترين الرجل الذي خرج لتوه من هنا؟ لقد اثبتت التحاليل انه مصاب منذ خمسة اعوام انظري كيف يبدو طبيعيا؟) فسالت الطبيب ان كان الرجل متزوجا وان كان اخبر زوجته. فقال الطبيب (لقد حاولت اقناعه أن يخبر زوجاته ولكنه قال لي ان لديه ثلاث زوجات ولا يملك المال الكافي لعلاجهن وانه يخشى ان يتركنه لذلك ابقى الامر سرا".ا

"كان زوجي يعمل سائق شاحنة يسافر الي منطقة الغابات في كينيا وفي احدى تلك الرحلات توفي. أردت لقاء زوجاته الاخريات وكن يعشن في منطقة كينديا على بعد 135 من كوناكري

"أراد شقيق زوجي الزواج بي طبقا لعادة توريث الزوجة المنتشرة هنا ولكني رفضت وقلت لاحدى زوجات زوجي انها ايضا لا تستطيع الزواج به حتى لا تنقل اليه المرض وانه قد ينقله لزوجاته الثلاثة. ولكنها ظنت ان الغيرة هي دافع كلامي معها. وقد ماتت بالفعل واحدة من زوجات شقيق زوجي

"تبنيت طفلين اخرين. كانت والدتهما في المستشفى مصابة بالايدز هي الاخرى وقبل ان تتوفى طلبت مني رعاية طفليها بعد ان تزوج زوجها واهمل الطفلين"

جاءني رجلا وانا في المستشفى كان مصابا ويخشى اخبار زوجاته وطلب مني اولا ان اتحدث معهن. ففعلت. وطلبن الي مساعدتهن على الفحص ففعلت وهم الان في حالة افضل بعد تلقي العلاج"ا


Thursday, March 12, 2009

يوم أن سقطت عمدا

كنت اتوقع ان أبقي المدونة مغلقة أو اتوقف عن التدوين او الكتابة او أي نشاط آخر غير ضروري
لشهور طويلة وفي الواقع لم أكن اهتم ان كنت اغلقتها ام لا
فقط لم يكن لدي ما أقوله ...كان كل ما حولي مؤلما مزعجا
لم استطع تحمل قسوة بعض البشر وبعد الاحداث المزعجة والمؤلمة التي شهدتها امامي

فجأة رأيت العالم من حولي قاسيا مظلما لا تحدث فيه سوى المظالم والجرائم
لا أمن فيه ولا حب. رأيت عالمي وقد امتلأ ضبابا .. الي اليوم الذي سقطت فيه

اليوم
نعم اكتب وانا لم اتعافى بالكلية مازال القلب معتلا والتنفس صعيبا ولكني اكتب
سقطت وحملت على أذرع غريبين داخل سيارة اسعاف لامر بتجربة ربما يكون لها أثر كبير على حياتي

ولاني شاركت المارة والعابرين من هنا في آلامي وهمومي فمن العدل ان اكتب حينما يتغير الحال
او حينما اتغير انا وان بقت الاحوال كما هي. وسأكتبها كما شعرت بها


يوم عادي..بالنسبة مجرد يوم اخر في سلسلة ايام لا يعلم الا الله كيف تمر . الألم لا ينتهي. اتنفس بصعوبة كما لو انه خروج روح
كل شيء في جسدي يؤلمني بلا سبب ... حاولت توضيحه لصديق فقلت له انا مصابة بكدمة في روحي
كل الاشياء التي احببتها يوما واعتدتها صارت غريبة..صرت غريبة عن روحي ..لم اعد احب شيء ولا احد
ارفض كل محاولات الانقاذ لتنتهي ايامي بشعور وحدة قاتل وغضب على كل شيء وكل شخص

كنت احيانا لصرف الغضب اتجول بسيارتي في الشوارع أبكي حتى أهدأ او يعتريني التعب..فجأة شعرت بثقل الظلم في العالم
وان الحياة ماهي الا أوجاع لا تنتهي

حتى اليوم

حتى سقطت ... في يوم عمل عادي جدا....بلا مقدمات غير عادية
كنت أقف ثم سقطت
حاولت النهوض حتى وصلت لكرسي قريب ...شعرت بدوار كامل وعدم قدر على الكلام او الحركة او حتى التنفس
رحت أبحث عن الهواء في كل مكان حولي ولم اجده

صدري يعلو ويهبط ووجهي يتغير لونه ودموعي تنساب بغذارة
بلا قدرة على الكلام ..تجمع حولي الزملاء والموجودين بمكان العمل
تحلقوا حولي..كل منهم يحاول مد يد المساعدة بطريقة او بأخرى ..عيوني تقابلهم أحيانا أحاول ان اتكلم
أحاول ان أنبههم اني لا استطيع التنفس ..أين ذهب الهواء ؟ا عيونهم القلقة تتابعني عن كثب وكلمات مبهمة تحاول طمأنتي

لم تفلح محاولات الجميع...وانا مازلت أرتجف بعنف وابكي واحاول العثور على الهواء...أريد ان اتنفس اختنق أكثر...دموع غزيرة...غاب صوتهم تماما رغم وجودهم قربي
الآن انا أرى وجوها قلقة اعرف بعضها يتكلمون او تتحرك أفواههم ولكني لسبب ما لا أسمعهم
لا يعنيني هذا الآن مازلت لا اتنفس ...أريد هواء ...صدري يؤلمني ...يصدر اصواتا محشرجة

يأتي رجلين وفي يديهما كرسي برتقالي اللون ..تحملني أيدي حتى الكرسي توثق حولي الحبال وأحمل وعيناي معلقتان في الهواء ومازلت اصارع من أجل بعض الهواء...يعتريني خوف هائل..ماذا إن لم أتمكن من التنفس مرة أخرى

ماذا لو لم يتسلل الهواء إلى رئتيا؟ قلبي الآن صار يؤلمني ايضا..ارتجف
مازالوا يحاولون التحدث إلي بلا أمل..يدرك رجل الاسعاف ذلك الأمر فيمسك بيدي ويضغط عليها ويحاول عبر بعض الاشارات إرشادي لكيفية إدخال الهواء عبر أنفي

من الكرسي لعربة الاسعاف...أحمل إلى النقالة.. تبدأ محاولات الاسعاف السريعة...قناع اوكسجين..أقراص يدفعها الرجل الطيب تحت لساني بخاخ يطلق رزازه في فمي بينما يحاول الاخر وضع بعض الاجهزة التي لم أتبينها في يدي يحاول الرجل الطيب طمأنتي بينما عيناه القلقتين افصحتا عما لم يرد قوله
وفي النهاية يطلب من السائق الاسراع إلى أقرب مستشفى
حينما أشرت إليه ان قناع الاوكسجين لا يفيد كثيرا


أنظر إليهما وعيناي مثبتتين على لا شيء...تعتريني لحظة رعب حقيقية حينما أدرك أني حقا داخل سيارة اسعاف اسمع صوت السارينة بوضوح الآن. اشعر برعب اكبر. مازال الهواء عزيزا...تحتضن رأسي فتاة طيبة لا أعرف اسمها كل ما أعرفه عنها أنها "الفتاة المحجبة التي تعمل في الطابق الأعلى" هي الوحيدة التي تمكنت من القدوم حيث زميلاتي الاخريات لا يجدن العربية أصلا

تحتضن رأسي بيديها ... يقل ارتجافي قليلا...ولا هواء حقيقي

أصل إلى أقرب مستشفى...أحمل بلا أدنى تدخل مني..صار جسدي في عناية آخرين...مازلت ابحث عن شهقة هواء

تفاصيل كثيرة.. ضوضاء...حقنتين..كحول كثير..وطبيب قاس وطبيبة منقبة أسرعت في الكشف عليا ثم غادرت دون ان تتبادل أكثر من كلمتين معي
ولم تخبرني عيناها المختبئتين خلف نظارة سميكة أي شيء.. تطلب مني الانتقال لحجرة أخرى .. يعطيني أحدهم حقنتين...يغمر وجهي بكحول نقي
.
.
.
دقيقتان ........................................أشهق شهقة عالية
أتنفس...أصرخ من الألم ..ومن الكحول الذي تسرب إلى عيناي..أصرخ في الممرض بكلمات انجليزية ولا اعلم لماذ

اسقط بين يدي زميلتي التي لم أعرف أسمها بعد
.... أهدأ...اتنفس...اشعر بألم حاد في صدري
يحاول أحد السخفاء من العاملين بالمستشفى استغلال الموقف فتصرخ فيه زميلتي انها يمكنها حملي ان أردت,,, انتقل لسرير قذر في الاستقبال

بضع دقائق يتدفق زملائي في العمل...ويبقون حتى انتهاء كل شيء يمسك أحدهم يدي للاطمئنان علي

انه (ه) الذي لا نكف عن الشجار والاختلاف في تفاصيل العمل يوميا
تحضر سيارة من العمل لاعادتي..طلبت ان اعود للمكتب وليس للمنزل..اجلس لدقائق منهكة القوى على كرسي كبير..يتدفق الاخرون للاطمئنان علي من بينهم (ع) الصبي الصغير ساعي مكتبنا.. الذي علمت انه ركض وراء عمال الاسعاف ع السلم قلقا علي يتحلق حولي البعض ابتسم اتبادل النكات...يقتترب مني مديري الخواجة (د) يربت على يدي في تأثر واضح ويطلب مني الاعتناء بنفسي..يأتي صديق عزيز هو أخي بحق يعيدني لمنزلي بعد ان كاد القلق ان يفتك به وهو يركض ورائي مابين المكتب والمستشفى


ممتنة انا لامور كثيرة اليوم
-للحب الذي أحاط بي من كل جانب.. حتى قبل سقوطي المفاجئ..واثناء سقوطي الافتراضي ...فأن يضحي أحدهم لا تعرفه بدقائق من وقته ليكتب لك كلمات مشجعة او للاطمئنان عليك هو بركة حقيقية...أناس لا يعرفونك سوى من كلمات تكتبها فقط
-ممتنة للحب والرعاية التي احاطني بها اصدقائي المقربين وغير المقربين ايضا...اتصالاتهم المستمرة وقلقهم علي أخجلني من يأسي
-ممتنة للغرباء الذين قابلتهم اليوم...لرجل الاسعاف الطيب الذي قام بشراء علبة عصير من اجلي لانني وزميلتي لم يكن معنا اي شيء..ورحل بعد الاطمئنان علي..وحينما حاول زميلي البحث عنه كان قد اختفى
-ممتنة لصاحبة القلب الطيب التي احتضنتني ولم اعرف حتى اسمها والتي كانت تشعر بقلق حقيقي علي
-ممتنة لزملائي والعاملين معي
-ممتنة لاناس لم اعرفهم الا عبر اقلامهم ...ولكن كلماتهم كانت تعزية حقيقية
-ممتنة لقلوب احتملتني واحتضنتني في لحظات جنوني واختلال توازني ...ممتنة لصبرهم واحتمالهم ومحاولاتهم
-ممتنة ايضا لمن كانوا أحد أسباب ضيقتي....فلم اكن أرى الامور كما أراها الآن..واتمنى أن يقبلوا اعتذاري في يوم ما...وليعلموا أني سامحتهم ان ظننت أنهم اخطأوا بحقي

كل احلامي التي أدارت ظهرها لي..ورحلت...منتزعة مني جزء من روحي.. خرجت بلحم وروح...وحاولت بعبث وحماقة التمسك بأهدابها حتى تمرغت في ترابها ولم استطع...اليوم اودعها..لأرى الأمور بمنظور مختلف...لاحمل حقائبي وأعيش بلا أحلام لبعض الوقت

يارب ....د
أشكرك لانك أريتني اليوم أنك موجود...طالت لحظات شرودي وشكوكي وظننت أنك رفعت يدك الحانية عن عالمنا القاسي

ولكنك اليوم أظهرت ذاتك في هيئة حب......أرجو ان أستحق في يوم ما أن يراه شخص يمر بضيق مثلما كنت

Tuesday, March 10, 2009

مغلق لدواعي الوفاة





المدونة مغلقة لوفاة صاحبتها

طلبت في وصيتها ان يكتب على شاهد قبرها التالي

لم تحتمل عبث الدنيا وقسوة الاحباء
باعت كل احلامها لعابر سبيل مجهول بمبلغ تافه
رحلت عل هدوء الموت يداوي جراح الحياة


ربما تنجح في ان تولد من جديد او لا

Sunday, March 08, 2009

أسبوع الغرائب

كثيرا ما يمكنني أن أفخر بأنني لست ممن يندهشون بشكل عام ودائما ما أقول انني ممن لا تدهشهم الاخبار والحكايات ولا البشر
من كثرة ما سمعت ورأيت.. ولكن يبدو ان الدنيا هذا الاسبوع قررت ان تطرح ثقتي أرضا وتثير دهشتي حد الصدمة

الدهشة الأولى:ا
انقر هنا
الخبر التالي

المدهش في الامر ليس قرار مجموعة من المصريين في امريكا مطالبة مبارة بأن يقوم بإصلاحات حقيقية قبل زيارة الولايات المتحدة فذلك يحدث كل يوم

المدهش في الأمر .. هو موقعي البيان او الرسالة فهم كالتالي:ا
رئيس التجمع القبطي الأميركي كميل حليم
زعيم طائفة القرآنيين أحمد صبحي منصور
رئيس تحالف المصريين الأميركيين صفي الدين حامد
رئيس منظمة حقوق الناس عمر عفيفي
رئيسة منظمة أصوات من أجل الديمقراطية بمصر دينا جرجس
رئيس مركز ابن خلدون سعد الدين إبراهيم
رئيس منظمة أهل النوبة إبراهيم بشير
رئيس الجمعية الإسلامية الأميركية أكرم الزند

أقباط .... مسلمين..... معارضين... نوبة ...سنة.... قرآنيين ...........معا في أمريكا
أحمدك يارب (مع الاعتذار لعلي بابا)ا


ااتممنى ان يكون ذلك نواة لأمر تأخر كثيرا جدا جدا

===========================================================
الدهشة التانية:ا
انقر هنا
الكلام ده
وشوية عربي مختصرهنا
http://www.alarabiya.net/articles/2007/07/07/36298.html

عن واحدة ست مسيحية ومسلمة مع بعض


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

================================================================
الدهشة التالتة:ا
هي صدمة شخصية لا أكثر
لا تهم أحد
ولا تعني أحد

لكن الدرس المستفاد او من بعض الدروس المستفادة
وجود البشر في حياة بعضهم البعض ليس دائما

ماتسندش على حد بكل تقلك عشان لو وقعت ماتتكسرش

القيم المطلقة حماقة مطلقة
يعني مفيش حاجة اسمها حب مطلق/اخلاص مطلق/وفاء مطلق/خيانة مطلقة

انت أكتر واحد قلبه عليك بعد ابوك وامك واللي يقول لك غير كده يبقى مش واخد باله


ماتضحيش كتير عشان خاطر حد .. عشان ماتكرهوش كتير بعدها

مفيش حد أقصى للوجع .. سقفه عالي قوي

خلي توقعاتك في البشر محدودة


اوعى تكدب احساسك في أي حاجة..صدق اللي تحسه حتى لو كان مش معقول

الطيبة هبل واللي يقولك غير كده غلطان



Monday, February 23, 2009

رقاصة وبترقص

في احد اشهر مشاهد فيلم الناظر للراحل علاء ولي الدين من بين تلك المشاهد التي جمعته باللمبي ليعلمه الانحراف يسأله اللمبي ان كانت له صديقة او كان مع امرأة من قبل وسأله ايه اللي عجبك فيها
فيرد ابن الناظر "أجزاء منها يا استاذ لمبي" فيرد اللمبي "انت كداب ياه انت ماشفتش نسوان قبل كده.


وقد كان اللمبي بخبرته الطويلة على حق. فيمن يرد بجواب كهذا لا يمكن ان يكون قد عرف "نسوان" في حياته من قبل. فلا يمكن ان يعجب شخص "بأجزاء" من شخص آخر فكانت اجابة تنم عن جهل ابن الناظر بصنف النسوان. فالأجزاء غير معبرة باي حال من الاحوال عن مجموعها

وتقنية الأجزاء تستخدمها ايضا راقصات الموالد الشعبية وبعض راقصات الدرجة الثالثة، حيث الهدف الاساسي من الرقص هو لم النقطة فالرجل الذي سيضع يده في جيبه ليخرج اوراقا مالية في مولد او فرح شعبي او كباريه درجة ثالثة لن يكون بالتأكيد ايمانا منه بفن الرقص الشرقي او تشجيعا منه لاعلاء هذا الفن الجميل

ولكن قطعا سيخرج ماله لاسباب اخرى تعلمها الراقصة علم اليقين. فتجيد اجتذاب زبائنها عبر التركيز على "أجزاء" ما بجسدها مستخدمة تقنيات المسافات والمساحات للمقدمات والمؤخرات لاحداث تأثير لا علاقة له من قريب او بعيد بالرقص الشرقي، فتحدث التأثير المرغوب لتخرج الاموال المطلوبة حيث يصل الامر احيانا لان يضعها الزبون في "الجزء" صاحب التأثير الاكبر. وان كانت بعض الراقصات يرفضن ذلك ولكن في النهاية هو تعبير عن درجة من درجات الاهتمام البالغ والذي تسعى إليها تلك الراقصة وهو اهتمام تعي جيدا انه ليس بجمالها ولا بجودة رقصها ولكن استجابة لتقنية التركيز على "الأجزاء".
ا

والعجيب في الأمر حقا هو انه ان دققت قليلا سيمكنك بسهولة ان تجد تلك التقنية في امور كثيرة من حولنا. بل انها تقنية تتبعها كبريات الصحف وكبار الكتاب ونقوم بها نحن احيانا عن وعي او جهل فنشابه راقصات الموالد وكباريهات الدرجة التالتة.

فحينما تقوم صحيفة محترمة ذائعة الصيت باقتطاع كلمات قالها احدهم في سياق حديث مطول لتبدو كمقولة منفردة تنشرها الصحيفة على صفحتها الاخيرة فتجردها من معناها الحقيقي تماما بل وقد تلبس معنى مختلف عما قصده صاحبها، وحينما تقوم وكالة انباء عالمية بالامر نفسه مع رئيس وزراء لتخلد كلمته ليصبح مثارا للسخرية عبر التاريخ.

وحينما يقوم مدون بنسخ جمل من مدونات مختلفة ليضعها كمقولات في مدونته فيبدو صاحب تلك الكلمات بعد تجريدها من معناها معقدا او مريضا او على اقل تقدير احمق يطلق احكاما عامة سخيفة ثم يخلي مسؤوليته بالاشارة لاسم المدون ومدونته بعد ان تكون الكلمات قد تركت ما تركته من انطباع في نفس قارئه، وحينما تقوم صحيفة اخرى وليدة بنسخ اجزاء من كتابات بعض المدونين ونشرها ثم اخلاء مسؤوليتهم بنشر اسم المدون ومدونته فذلك هو سلوك الراقصات بعينه.


ناهيك عن تجريد الكلمات من معناها الذي عناه صاحبها ونشرها في سياق مختلف منفصل وقد يتعارض مع السياق الاصلي واستغلالها دون استئذان صاحبها فلا يجب ان ننسى تربح تلك الجهات من تلك الفعلة تماما كحصول الراقصة على المعلوم من الزبون. فتلك صحيفة تنشر محتوى مجاني لتبيع الورق وتحصل على المال، واخرى تزيد من معدل مبيعاتها بنشر كلمات تبدو رنانة وخطيرة على لسان شخص او اخر، واخرى تملأ الورق بمحتوى مجاني وتوفر دفع مقابل لصحفيين او كتاب لملئ المحتوى وهذا كاتب او مدون يزيد الجدل حول نفسه ويضاعف من عدد زواره ...إلخ

لذلك علينااولا ان ندفع المعلوم ايضا ان صادفنا حظ الالتقاء بأيهن في اي مكان فلا يمكن ان تخطئهم عين.
فأي رقاصة ... أكيد لازم ترقص

Sunday, February 08, 2009

حاجات وسخة ... ديرتي يعني




منذ تعطلت سيارتي نتيجة إهمال واضح مني وقد قررت انتهاز هذه الفرصة لتنفيذ نصائح طبيب العلاج الطبيعي
بالمشي لمواجهة ما تخلفه المكاتب وأجهزة الكمبيوتر من أضرار على الجسم

كما وجدتها فرصة لطيفة لخسارة بعض الوزن الزائد
ولكني وبصدق لم أكن أحسب أن تجربة عادية كتلك ستنتهي بأن أعلن رأيي واضحا وصريحا

الرجل المصري سافل وحيوان وقليل الادب ومحروم
وان 60 في المية على الأقل من مشاكلنا لم تسبب فيها الحكومة


-لا افهم السبب الذي يدعو قائد سيارة يعتقد انه حينما ينعق بنفير سيارته عدة مرات بينما يبطئ من سرعته بجواري ليمطرني بعبارات
سخيفة ومتخلفة، أقول ما الذي يدعوه لأن يعتقد انه أمر لطيف وجميل وانه سيعجبني
ما الذي يدعوه ليعتقد انه تحت أي ظرف من الظروف اني قد "استلطف" سخافته وربما ينتهي بي الأمر في نفس السيارة

أعني ما الذي يدعوه ليتصور ان أمرا كهذا قد يحدث علما بالمعطيات التالية:ا

-اسير في الشارع في الساعة الثامنة والنصف مساءا
-ارتدي جينزا فضفاضا وبلوفر أسود اللون كثيف طويل وقبيح
وعادة ما أفعل ذلك ان كنت سأسير في الشارع بلا سيارة أو شنب
-شعري معقوف إلى الخلف
-لا يوجد على وجهي أي لون ولا مساحيق من أي نوع سوى الكريم المرطب وهو لم لا يعلم شفاف اللون
-اضع سماعتين في أذني وحقيبة ظهر على ظهري واسير في خطوة سريعة "لزوم الرياضة"ا

قولوا لي أنتم ... في الصورة الموضحة أعلاه
ما الذي يدفع أي شخص لان يعتقد أي شيء !!!!!!!!!!!!!!!!!ا

WHAT ARE THE CHANCES JERK!!

ما الذي يدفع حمار آخر لان يفقد انتباهه في محاولة ملاحقة فتاة تسير في الشارع
حتى كادت أن تصدمه سيارة تمكن قائدها من تفاديه بصعوبة بينما أطاح به على جانب الرصيف

والألعن أن يقوم هذا الحمار ليكمل مسعاه الحقير
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
-----------------------------------------========================

انت راجل خمار وكمان
mother fucker

تقتحم زميلتي الانجليزية المكتب في السابعة صباحا وهي في غاية الانزعاج تكاد تنفجر من الغيظ وتحاول رغما عنها ألا تبكي
أحاول تهدئتها واسألها عن سبب انزعاجها .. وخمنت انها ربما تعرضت لما اصبح شبه حدث يومي بالنسبة لها
وهي محاولات التحرش الدائمة رغم أنها تلتزم تماما بقواعد السير في شوارع مصر منذ ان وصلت إليها قبل أعوام

حاولت تهدئتها وسألتها فقالت لي انها نعتت بكلمة "العاهرة" بالعامية المصرية مرتين في الشارع احداهما من سائق تاكسي كان يقلها للمكتب وأراد ان يحصل على ثلاثة أضعاف الأجرة المتعارف عليها فقط لانها "خواجاية".ا

والمرة الثانية حينما حاول احدهم ان يمسك بيدها في الشارع بعد سلسلة من السخافات المتواصلة
قالت وهي تحاول كظم غيظها بصعوبة "ما هذه الحماقة؟ ربما اعتقدني هذا الاحمق في طريقي للمنزل عائدة من عمل ليلي؟ ما هذا السخف انا في طريقي للعمل ايها الحيوان". ا

وقد أدركت ان "الحيوان" اعتقد انها راقصة روسية من اللائي يأتين لمصر للعمل في الرقص "وخلافه" وهو ما فهمته من العبارات التي وجهها لها حيث تجيد العربية وتفهمها بوضوح

هززت كتفي وقلت لها بعربية مأساوية "معلش... حيوان بقى هنعمل ايه؟"ا
وانا في غاية الكسوف والاحراج طبعا
============================

صف تالت يا حيوان:ا
وهو صنف آخر من "الحيوانات". شارع رئيسي مكون من أربع حارات
حارتي أقصي اليمين واليسار للسيارات المتوقفة
وحارتي المنتصف لسير السيارات في الاتجاهين

سيارة مارة تتوقف فجأة يخرج صاحبها ويبقى إشارة الانتظار ويدخل احد المحلات
يأتي آخر ويقف وراءه ويخرج لشراء فاكهة من على الطريق
يزدحم الشارع فجأة وتبقى حارة واحدة فقط لمرور السيارات من الاتجاهين
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

حد يقوللي الحكومة هي السبب بقى!!!!!!!!!!!!!!!!!!ا

===========================================
انتي ست غبية:ا

أسير بهدوء في الشارع قرب منزلنا
استمع إلى تترات مسلسل المرسى والبحار والليل وآخره بصوت علي الحجار

أفاجئ بمن يدفعني لاصطدم بسيارة متوقفة جانب الرصيف

تملكتني الصدمة لثوان ثم استدرت لارى من الفاعل
لاجد امرأة ثلاثينية تسير بجوار زوجها وطفلاها
الطفلة الصغرى محمولة على كتف أبيها بينما الطفل الأكبر (4 سنوات) على الطرف الآخر الموازي لنهر الطريق

لم تعرني المرأة الغبية اي اهتمام لانها كانت منشغلة في ضرب طفلها بكل ما أوتت من قوة
فوق أذناه ووجهه
فما حدث أن الطفل كان يبكي ويحاول الافلات من بين يديها فأثار غضبها فجذبته بعنف فأطاحت يدها بكتفي

توقفت أمامها بلا حراك وأنا انظر إليها باحتقار شديد وهي منهمكة في تعذيب طفلها
وزوجها بجوارها
لم أجرؤ على اثنائها عما كانت تفعله .. فزوجها بجوارها يحاول هو الآخر فقط اكتفي بكلمتي (كفاية خلاص)ا

في بلاد أكثر امنا واحتراما وتحضرا وإنسانية كان يمكنني بسهولة استدعاء الشرطة لهذه الغبية
=========================================

Wednesday, February 04, 2009

اعتراف من أوراق قديمة



الليلة أقدم اعترافي إليكم
بأني أرتكبت الفعل المبين
بأني انتهكت حدود أمانكم
بأني تخطيت حد اليقين
وها اعترافي الآن أمامكم
موقع بهزيمة وبعض الأنين

عذرا لأني بلغت حدا
في زمن يعبد شيطان الرتابة
عذرا بأني بشغف ورغبة
قد ارتكبت عمدا فعل الكتابة

مهلا مهلا .. هناك المزيد
فلم أبح إلا بالقدر الزهيد

عذرا لأني سهوا تركت لقلبي العنان
وأني في لحظة جنونية منحت الأمان
فأنطلقت في جدبكم الألوان
فأزعجت سمائكم الراكدة

عذرا لأني انتظرت زهور الشتاء
لأني ابتسمت لمجئ المطر
ولاني حين أحببت
رفعت يدي
أطلب معونة ساكن السماء


عذرا لأني صادقت الطيور
وتمرست في مفردات الهوى
وأني نثرت بذور العشق
وتوضئت بعطره بين العطور
وأني بناري قتلت الفتور

عفوا لأن أحجار قلمي
أثارت أمواج بحيرات موتكم
فأزعجت صمت القبور
فيالي من جاحدة

هاكم اعترافي
هاكم اعترافي ودون اعتذار
بأنني أحببت
وحين أحببت كتبت
فأنهارت قواعد أمانكم الهش
وأزحت عن وجهكم الستار
فعودوا لموتكم إن رغبتم
ودعوني لعشق الحياة اختيار