Saturday, October 25, 2008

عزيزي الدكر .. لا علاقة للأمر بليلى



وكلامي اليوم سيكون لعزيزي الدكر :ا
نعم دكر (بالدال) ليس خطئا مطبعيا ولا كيبورديا ..الدكر كما يمجده المجتمع
كلامي موجه للذكر .. وليس للرجل.. فكلمة الرجل لها عندي مفهوم ومعنى مختلف تماما لا علاقة له بالنوع الإنساني ولا باي أعضاء جسدية تثبت النوع او توضحه. كلامي اوجهه للذكور بحسب النوع .. والذكر لا يشترط ان يكون رجلا بالضرورة

ولكن لا مشكلة لدي ان يقرأ كلامي أيضا الرجال على ندرتهم

عزيزي الدكر
..ه

لا أتوقع منك أن تفهم أو تدرك ما أنا بصدد الحديث عنه بأي حال من الأحوال. فكلماتي التالية نابعة من عقلي الذي هو مصدر التفكير وموقعه في المخ وهو ذلك العضو الكائن أعلى رأسي .ا
أعذرك تماما يا عزيزي ان لم تفهمني لأني أعرف ان فكرك ينبع من مكان آخر تماما في جسدك، كائن في نصفك الأسفل. لذلك فعملية التفكير بالقطع مختلفة بيننا.ا


أود آسفة أن أعلمك بحقيقة مرة .. وهي أن كثيرا مما قالته لك الست والدتك لم يكن صحيحا تماما. وانها فقط كانت تتعامل معك بمنطق ان (القرد في عين أمه غزال). فأرجو ألا تصدق كل العبارات التي طالما رددتها على مسامعك في طفولتك (انت راجل وملو هدومك)(اي واحدة تتمناك. انت شاور كده وهما يترموا تحت رجليك) (كلمتك تمشي على اخواتك البنات كبيرهم قبل صغيرهم) (واكسر للبنت ضلع يطلع لها مش عارف كام) (والست اللي تعصى جوزها ماتستاهلش تعيش..عشان بتزعل الراجل اللي آنيها) وكل الموروث الشعبي المقزز الذي أورثته لك المسكينة بإنجابك.ا

ولا كلام والدك واشقاءك بأن (البنات دول كلهم ....كل واحدة عايزة بس مايبانش عليها)(يتمنعن وهن الراغبات) (والرفض ده دلع ودلال) (هي بتبقى مبسوطة بس مكسوفة ومش عايزة تبين) (البنات بيحبوا المعاكسة عشان بيحسوا انهم حلوين) (طالما بتؤدي واجبك الزوجي تمام .. يبقى المدام خدامة تحت رجليك.. شغلتها اللقمة والهدمة والنومة)ا.


معلش .. هاصدمك .. الست طلعت بني آدمة.......تخيل !!!!!!!!!!!!!!!!!ا
لديها شعور واحساس وتفرح وتغضب وتتألم وترغب وترفض مثلك تماما

انتظر .. لا تغضب.. أعرف تماما انك حتى هذه اللحظة وربما بعدها كنت تعتقد وتؤمن ان المرأة ما خلقها الله إلا لمتعتك ومكافئتك على تعبك في الدنيا.. وان وظيفتها في الحياة وسبب خلق الله لها هي ان توفر لك حياة مريحة ..أكل كويس وبيت نضيف وتلبية لرغباتك بلا تقصير ثم انجاب أطفال يحملون اسمك الغالي تفخر بهم امام الاهل والاقارب كدليل على قدرتك ونجاحك ومقدرتك على فتح بيت، شريطة ان تنجح هي في تربيتهم مع الاحترام الكامل لمهامك الاشرافية .. هم في النهاية ولادك وشايلين اسمك .. ومش مهم طبعا القطة اللي ولدتهم .. دي مجرد وسيلة لانجاب العيال. ما انت مش هتعمل كل حاجة لوحدك برضه

اعرف ان من الصعب بمكان بعد كل ما سبق يحدث بيننا تفاهم على اي مستوى من المستويات. ولكن بعد اقراري بتلك الحقيقة الصادمة اود لو علمت التالي:ا

-أرجو ألا تنتظر مني اي تعاطف مع احتياجاتك ولا كبتك ولا عجزك عن السيطرة على نفسك في الشارع أمام أي انحناءات أنثوية
-ما ورثته من مفاهيم عن المرأة سواء جاءك من رجال او نساء في حياتك، ليس بالضرورة يجب تطبيقه علي
-انا إنسان مثلك تماما.. ولم يخلقني الله لا متعة ولا مطية ولا وسيلة لأحد
-الكلمات الخارجة والسفالة اليومية واللمس والتحرش والانتهاك والنظرات الجارحة في الشارع لا تعجبني
-لأ .. تعني لأ
-للمرأة طريقة أخرى في النظر للأمور ولذلك مش كل واحدة ماشية في الشارع (عايزة). أعرف ان ذلك أمر صعب التصديق نظرا لعملية التفكير الخاصة بك ولكن تلك هي الحقيقة
-رؤيتك ومفهوم للفضيلة والأخلاق لا يعنيني ورجاء لا تطبقه علي
-أرجو ألا تعتقد انه لا يمكننا المعاملة بالمثل أو بالأسوأ

ولحديثنا بقية


المسؤولة عن كل ماجاء أعلاه،
هي


====================================================================

رسالة لعزيزي الرجل: مع بالغ تقديري
الصورة من الموقع ده

أعلم انك احيانا ترى اني أبالغ واضخم من حجم الامور حينما اتحدث عن كياني كامرأة وعن ما يزعجني
اعرف انك تحاول ان تفهم ولكن المسألة صعبة. ولا ذنب لك .. لانك لم تكن ابدا في موقف مماثل لتتعرض لما اتعرض له انا يوميا

فلا يمكنك ان تتخيل مهما حاولت:ا
-
انك تضطر تغير الشوارع اللي بتمشي فيها اتقاء لشر بائع او مبتعدا عن مكان خروج مدرسة بنين في وقت الذروة
-لما ماتقدرش تستمتع بالمشي في الشارع زي بقيت الناس من غير ما عيون تركز عليك وتفحصك. بنظرات تنتهكك
وده اقل واجب طبعا
-لما تنزل من بيتك كل يوم
(كل يوم) وانت مرعوب خايف وعامل حساب هتسمع ايه النهاردة يسم بدنك ويفسد يومك كله
او تتعرض لما هو اكتر من كده
-انك تدخل مكان عام او تمشي في الشارع وانت حاسس ان على جسمك مليون عين بتفحص كل جزء فيك وكل حركة وكل نفس
-انك تتحول على لسان البعض من بني آدم ماشي في الشارع لعضو .. يعني تتحول من بني آدم إلى دراع او رجل او صدر او اي عضو تاني اكثر احراجا ليك
-ان تشعر بحالة قلق دائم واضطراب اثناء مشيك في الشارع .. تقوم بحساباتك في ثوان لتقييم ما اذا الشخص القادم في الاتجاه المقابل يمكن ان يؤذيك أو لا
-ان تضطر ان تتعامل وتتحدث لزميل لك في العمل وهو يتفحص جسدك بطريقة سافلة دون ان يستمع لاي كلمة مما تقول
-ان يهينك أحدهم ويذلك ولا تستطيع ان ترد أو تفعل اي شيء وإلا تعرضت لمزيد من البهدلة
-ان يتم انتهاكك وجرحك يوميا ويرى المحيطون بك انه امر بسيط .. ويقول لك احدهم (هي الشتيمة بتلزق) (او معلش عيل طايش)ا
-ان تضطر لعمل حسابات دقيقة ومكررة لكل شيء كلما فكرت في ان تخرج من بيتكوا
-ان تضطر آسفا ان تستعين (بشنب) قريب او أخ او صديق كلما فكرت في التوجه لقضاء مصلحة عامة او ذهبت لمكان تجمع
-ان يعتبرك الناس في الشارع صيدة وفرصة سهلة لمجرد انك تسير وحدك
-ان تضطر ان تشبه كل الناس وألا تتميز لا شكلا ولا موضوعا حتى لا تكون محط أعين غير مرغوب فيها
-ان تجد نفسك مضطرا لان تبدوا قبيحا وترتدي الرث من الملابس إذا ما قررت السير لاكثر من 15 دقيقة في شوارع القاهرة

ادرك تماما انك حاولت كثيرا التخلص من ميراثك الثقافي فيما يخصني ونجحت إلى حد بعيد في ذلك. ربما هناك بعض الامور ولكنك على الأقل تحاول

ربما عليك ألا تصدر احكامك المطلقة علي دائما.
أو على الأقل حاول جاهدا ان تنظر إلى ما هو أبعد من العيون المكحلة والتنورة المكشوفة والرقة البالغة.. حاول جاهدا ألا تعاملني كقطعة من البسكوت الهشة. او تتوقع ان أكون كذلك. فإن لم أكن .. وصمتني بأني عسكري

أعرف ان عقلي يخيفك في أحيان كثيرة .. وكثيرا ما لا تسعفك ثقتك بنفسك أمامي. إعلم عزيزي انه يمكنني أن أرى ذلك جيدا فلا تحاول اخفاءه بالتقليل من شأني أحيانا.ه
ادرك أيضا انك تؤيدني كثيرا وتعرف حجم معاناتي اليومية مع الذكور (معدومي الرجولة) في الشارع او العمل واعرف ان كثير من ردود أفعالك تأتي غالبا من محاولة حمايتي والخوف علي .. وصدقني أقدر ذلك كثيرا واحترمه فيك

ولكني ايضا اتمنى ان يكون لك رد فعل إيجابي تجاه الذكور ايضا وليس تجاهي فقط. رغم الفارق بينكما فالنوع يجمعكما
ولذلك يقع على عاتقك دور كبير جدا جدا جدا في مواجهة ذكور المجتمع وردعهم وليس فقط في محاولة حمايتي بشتى الطرق

عزيز الرجل .. ما بيننا دائما هو علاقة تكامل .. وليس منافسة .. انا لا أطالب بمساواتي بك .. فالأمر ليس منافسة هنا.. ولكني أطالب باتحادنا .. بتكاملنا .. بأن تراني كما قال وصفني الكتاب المقدس (معينا نظيرك)ا


وفي النهاية عزيزي الرجل .. اشكرك اينما كنت واقدر انك مازلت تتمتع بصفة عز وجودها في ذلك الزمان
واتوقع منك الكثير .. ومن فضلك .. توقع منك الكثير أيضا

المخلصة دائما
هي


====================================================================
لذا لزم التنويه::::::::::ا
لست نسوية ..او فيمينيست كما يطلقون عليها ..مما يزعج صديقتي النسوية كثيرا .. ولكنها الحقيقة
لست من دعاوة المساواة ولا احب الحركات النسوية. ربما ترى صديقتي ان شخصيتي تناسب فكر النسوية كثيرا، ولكن ببساطة الرجال الذين تعاملت معهم في حياتي معاملة حقيقية (في محيط الاسرة والعائلة والاصدقاء واحيانا العمل) كانوا رجالا وليسوا ذكورا. فلم أعاني من نموذج سلبي صارخ للذكر في حياتي يجعل من القضايا النسوية اولوية في حياتي

كما اني لست من المشاركين في حملة كلنا ليلى ولا في اي حملة أخرى للمراة "المضهدة" واعلنت بوضوح رفضي الكامل للمشاركة لا في الحملة ولا في الفعاليات الاعلامية اللاحقة لها وذلك لأسبابي الخاصة التي لا مجال للحديث عنها الآن

كما اكره الاستغلال الاعلامي للأحداث .. ولست شريكة ولا مشاركة في أي حملة .. إلا انه من الطبيعي ان اتأثر بما يكتب لم استطع أن اكبح قلمي بعد قراءتي لما كتب هنا وهنا التعليقات أيضا
وهما بوستين للعزيزة بنت القمر والعزيز الاستاذ احمد شقير

واوجه تحية خالصة لمراقب مصري على تعليقه القوي جدا على بوست الاستاذ احمد شقير
يا مراقب ... انت قلت اللي كان واقف في زوري بصراحة

Wednesday, October 08, 2008

تناتيش


تنتوشة أولى:

حصيلة حفل زفاف حضرته قبل ايام
4235 مبروك
3200 ألف مبروك وألف ألف مبروك
2500 عقبالك بمتنوعاتها (عقبالك، ان شاء الله نفرح بيكي، الدور عليكي بقى)ا
1300 عقبال فرحك


متنوعات بعضها جاء جديدا تماما:ا

شدي حيلك
انتي عندية ليه كده
مش نفسك تعملي زيها؟ (تقصد العروسةا
انتي في دماغك ايه يا بنتي؟
هم الرجالة عميوا؟ا
انتي مش عايزة تفرحي اهلك بقى ولا ايه؟ا
انتي خلاص مضربة عن الجواز؟ا
انتي مستنية ايه بس؟ا
انتي مش غيرانة؟ ماتغيري منها وتعملي زيها بقى
اقرصي العروسة في ركبتها بقى
انتي تعبتينا خالص
والرد على كل التعليقات المذكورة عاليه .. ابتسامة خفيفة .. وشتيمة يعاقب عليها القانون (في سري طبعا)ا
===================================================================

تنتوشة تانية:ا


في خبر ذكرته احدى الصحف وبعض المواقع الاخبارية عن انهيار عمارة في اسكندرية جاء ما نصه:ا

وقال الدكتور محمد سلطان إن الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة والسكان أمر عقب علمه بالحادث بإرسال فريق طبي إلى موقع الحادث يضم نخبة من اخصائى الجراحة والتخدير والعظام والمخ والأعصاب وإرسال عدد من سيارات الإسعاف – حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط .

وسؤالي للسيد الدكتور محمد سلطان .. وللسيد الدكتور حاتم الجبلي ايضا
يعني هو لو وزير الصحة ما أمرش .. مفيش فرق طبية هتتوجه لمكان الحادث؟؟؟؟؟؟؟؟ا
يعني مثلا لو كان السيد الجبلي مش فاضي، نايم، او لومؤاخذة في الحمام مثلا .. مفيش ولا سيارة اسعاف ولا دكتور هيتحرك إلا لما السيد
الوزير يأمر بارسال فرق طبية لمكان الحادث؟؟؟ا
برضه يحضرني هنا لفظ قبيح سيعاقب عليه القانون في حالة توجيهه لمستحقيه
====================================================================


تنتوشة تالتة:

سفري لاوروبا وعودتي جعلوني اتعامل مع وجه جديد لمصر مختلف تماما:ا

مطار القاهرة:ا

والذي اسمته العزيزة حفصة مطار الدويقة الدولي. اقروا عن رأي الناس فيه هنا وهنا

في طريق عودتي مررت بمطارات اوروبية وهي كوبنهاجن وفرانكفورت .. ولذلك اي من القراء الاعزاء سيدرك هول الصدمة الارتطام بمطار القاهرة

فلا حاجة لسرد وقائع تصب كلها في توضيح مدى دقة ونظافة وجمال وفخامة مطار كوبنهاجن مثلا.. بل ان محطة القطارات تبدو اجمل من مطارات كثيرة. محطة القطارات الملحقة بالمطار .. فيمكنك بسهولة جر حقائبك واستخدام الانفاق للوصول لمحطة القطارات ومنها لاي مكان في المدينة .... بسهولة غير معقولة
صورة لمحطة قطارات فرانكفورت

ولا مدى نظام وجودة الخدمة وروعة التسوق في مطار فرانكفورت
تسوق في كوبنهاجن .. تدلع في كوبنهاجن


وكيف انك يا عزيزي المسافر تحصل على كل الخدمات الفاخرة والنصائح العديدة واحيانا خدمات بلا مقابل لمجرد راحة سيادتك
ليس لانك وزير ولا سفير
ولكن لانك مسافر تكتشف ان الجميع في هذه المطارات يشكرك على اختيارك طيارانهم

او عندما تجد نوعين من المقاعد في مطار كوبنهاجن .. النوع الاول مقاعد مريحة وامامها طاولات في مكان به اضاءة جيدة ويمكنك مشاهدة حركة المارة والمتاجر في المطار
او مكان آخر بإضاءة اقل تحيطه فواصل عريضة والمقاعد داخله اكبر حجما واكثر ميلا .. وهي مخصصة للركاب الراغبين في النوم قليلا حتى موعد طائراتهم!!!!!!!!!!ا

فعندما تقترب من امرأة جميلة على وجهها ابتسامة رقيقة تسألك ان كانت تستطيع ان تخدمك بأي شيء
وتبدأ انت عزيزي المسافر في سرد مشكلتك او طلباتك التي تصبح عندهم أوامر
مطار كوبنهاجن في الاحوال العادية

او عندما يستوقفك رجل الامن في مطار اوروبي والذي لا يرتدي زي الشرطة ولكن زي خاص للمطار لانك وضعت زجاجة مشروب اشتريته من السوق المحلية في حقيبة يدك فيطلب إليك بابتسامة عريضة ان تقف خارج الطابور وحينما يلاحظ توترك يبتسم اكثر ويبدأ في المزاح معك لتخفيف توترك ويشرح لك الموقف ببساطة وافضل الحلول المناسبة لك ليخرج الجميع سعداء وتحصل انت على خدمة شحن خاص لاشياء قابلة للكسر بلا مقابل لانك لم تكن تعرف وارادوا هم خدمتك

وفي كوبنهاجن ايضا يمكنك الانطلاق من المطار إلى محطة القطارات .. والتي لن احدثكم عنها حفاظا عليكم من مختلف الامراض التي تبدأ بالضغط والسكر .. فلن اقول لكم مثلا ان القطار في كوبنهاجن من درجتين الدرجة الاولى لا تفرق عن الثانية في اي شيء سوى في الصمت .. فعربة الدرجة الاولى مغلقة بأبواب مانعة للصوت حتى ينعم راكبها بالراحة.. فلا يمكنك التحدث او حتى الهمس داخلها. وبداخل القطار يوجد ايضا مكان لتضع دراجتك وحقائب بلاستيكية صغيرة لتضع مخلفاتك
وطاولة لطيفةامام كل مقعد !!!ا

لا حاجة بالتأكيد للحديث عن كل ذلك

وربما ايضا لا حاجة للحديث عن مطار القاهرة الذي يبدو بجوار تلك المطارات كسوق شعبي او موقف ميكروباصات في مدينة السلام

فأول ما يقابلك في مطار القاهرة هو لخبطة المواعيد.. فتنتظر داخل الطائرة اكثر من 45 دقيقة في انتظار مكان فاضي الطيار يركن فيه!!!ا

ولك ان تتخيل كمصري تجلس في طيارة تابعة لشركة طيران المانية والطيار الالماني يخبرك وفي صوته نبرة سخرية حادة انه مضطر للانتظار لان المطار مكتظ ولا يوجد مكان لانتظار الطائرة

ثم تستقبلك الطوابير المتواصلة .. في مكان سخيف جدرانه من السيراميك الابيض فتشعر انك في حمام كبير
وتساعدك الرائحة على تعميق ذلك الاحساس
ثم تقف في طابور طويييييييييل ينتهي بأكشاك زجاجية يجلس في كل منها 3 رجال شرطة .. يرتدون الزي الرسمي وتلمع اكتافهم بما جاد به وزير الداخلية من رتب. يقف امامهم المسافر ايا كانت جنسيته ذليلا مكسورا.. ينظر إليه السيد الضابط بارتياب لا ينتهي ولا يتغير من مسافر لاخر .. يفحص الاوراق.. وان كنت سعيد الحظ عبرت

أما ان كان حظك مثل اكثر من 30 راكبا على طائرة واحدة ومن جنسية واحدة فمصيرك مكتب في حمام اصغر .. اقصد في غرفة اصغر على جانب القاعة

مطار القاهرة يستقبلك بالفوضى ثم القذارة ثم القبح ثم الهيئة الامنية
وهو ايضا يودعك بالكثير والكثير من الفوضى والقمامة والعبث والتهريج وغياب مطلق للنظام ..
فيرسل رسالة واضحة باسم الشعب القاطن تلك البلد
ان كنت ذاهبا .. لا تعد ابدا يا حمار
وان كنت عائدا .. يا ويلك يا سواد ليلك يا حمار برضه

Monday, October 06, 2008

البشاير


رغم الاحداث المتناثرة هنا وهناك ورغم ما نفاجئ به يوميا
الا ان المحاولات مازالت مستمرة
تمدنا بقطرات من الامل علها تروي عطشنا للسلام

النتائج الاولية للاستبيان

النتائج الاولية تجدونها هنا

Thursday, October 02, 2008

حج




تجلس كل الليلة في تمام الحادية عشرة مساء
على مقعدها الخشبي الهزاز امام النافذة
ترتدي دائما شالها الصوف الاسود المفضل
الذي يحميها من لسعات الهواء الباردة شتاء

كل ليلة في تمام الحادية عشرة تغلق اضواء العالم
تستحضر روح رفيقتها الاثيرة فيروز

"زعلي طول انا وياك وسنين بقيت /جرب فيهن انا انساك ما قدرت نسيت"ا

تغمض عينيها تستسلم لثوان لرياح صوت الصديقة

وتتسلل روحها من جسدها ببطئ شديد
تخطو على اطراف الوجع بهدوء
وترحل على متن غيمة ضائعة

كل ليلة تصل دائما إلى حيث هو
تارة تقبل عينيه النائمتين
واخرى توصي الستائر والنوافذ
والاوراق والاقلام
ان تعتني به

ومرات تذهب لتراقبه
تدفع اصدقاءه للمزاح
فيرسمون ابتسامة متعثرة على شفتيه

احيانا كثيرة كانت تكتفي
ان تقترب من وجهه
تتنسم انفاسه
فتحيا
تشم رائحته
تتمتع بأمان لم يولد
إلا بالقرب منه

وتعود

حيث مقعدها الخشبي
القديم
تحتضن شالها
المهترئ
تفتح عينيها
لتنام