Friday, June 17, 2011

العتبة الجديدة

عتبة جديدة ربنا يجعلها مباركة المرة دي
على وورد برس نشد الرحال
http://upstairscoffeeshop.wordpress.com

Tuesday, May 31, 2011

شرف البلدة




في بلدتنا قامت ثورة
في بلدتنا سقط الحاكم وانهار نظام
في بلدتنا غاب الأمن
وهلل البسطاء للعسكر

هبط العسكر
بأحذيتهم الثقيلة
وعقولهم الموصدة
اطلقوا رصاصهم فهربت الفئران
وبقيت اصوات الرصاص

وبدا البستان زاهرا في اعين العسكر
فقررروا البقاء
حتى الصباح

والنسوة عابرات الطريق
عليهن التزام منازلهن
فالعسكر ليسوا معتادين على رؤية النساء

على النساء الرحيل او الانتحار
فالعسكر اتوا لحراسة البلدة
وحماية الشرف
والنساء يحملن الكثير منه
بين افخاذهن

فلتبدأ المعركة
خرج العسكر حماة البلدة
يبحثن عن الشرف المفقود
بين افخاذ النساء
ومن اضاعته مستوجبة العقاب
من أجل البلدة
وحماية شرف البلدة
لترحل النساء
او لينتحرن
فيبقى شرفهم مصانا

اما الباقيات
فعليهن الاستعداد الدائم
قد يحضر العسكر في اي لحظة
لدورية حراسة
أخرى

كتبت على هامش اعتراف مسؤول عسكري بارز بإجراء فحوص عذرية لمتظاهرات مصريات
http://www.almasryalyoum.com/node/458311

Tuesday, April 26, 2011

رسائل على هامش عيد مر بلا دم

إلى الثوار :

اعذروني ان آذيت طهركم الثوري المقدس .. ورمانسيتكم الحالمة بغد مشرق وواقع وردي. اتحمل هجومكم ان اردتم وتقبلوا اعتذاري ان جرحت كلماتكم الرومانسية الثورية التي تغلف اجواء كل من وطأت قدمه ايمانا أرض التحرير.
الواقع لم يصبح أفضل.. اصدقائي وزملائي الثوار .. الواقع لم يصبح أفضل. لم نغدو بشرا أفضل. أسقطنا القشرة التي غلفت الجرح ومنعت عنه الهواء فلم يلتئم واملأ صديدا وعفنا مع استحالة البتر. فلا يمكنك أن تبتر قلبا .. ونحن أصبنا في مقتل الوطن.
رغم بقاءكم طيلة 18 يوما في الميدان كنت هناك في بعضها أنادي بمطالبكم او بعضها وارفض البعض الاخر. واخضع للتخوين تارة والتشجيع تارة أخرى. لكن الواقع لم يفارقني مثل كثيرين.
قبل الثورة بأيام .. وبعد عودتي من مظاهرة أمام وزارة الداخلية بوسط البلد بعد ان طارنا كلاب العادلي في الشوارع والازقة واضطررت وصديقة ان نختبئ في مدخل احد المنازل القديمة كي لاتطولنا أيدي كلاب الداخلية، كتبت أن المظاهرات ليست حلا. ولن تفلح في التغيير ولكنها متنفسا جيدا للغضب. وحينما اندلعت الثورة التونسية كتبت بالحرف الواحد (المصريين لو خرجوا هيخرجوا على بعض) واعتقدت بعد قيام الثورة المصرية اني كنت على خطأ .. والآن لا أعلم .. ربما .. وحده التاريخ سيقول كلمته وسيحاكمنا ويدين من يدين. وربما يوما سيلومنا احفادنا او يشكرونا .. الله اعلم
ولكن اعزائي الثوار.. سامحوني ان خدشت وهج انتصاركم .. الثورة لم تحدث بعد. ربما لم يكن أيا ممن شاركوا او لم يشاركوا يتخيل ما حدث. وربما حققنا جزء منه وكان للعسكر كلمتهم أيضا في حسم الامور . ولكن الواقع يقول ان ما حدث كان الأسهل. ولم يكن أينا مؤهلا لما حدث. ولا يملك أحد أي بدائل مقترحة لانقاذ الموقف.
سقط النظام ورحلت بعض رموزه للجحيم ولكن لم يملك أيا منكم حلا بديلا. اسقطتم دولة ولم تقدموا نظاما بديلا. سقط النظام فاحتفلتم بينما الاصعب لم يأتي بعد. سقطت الدولة الهشة فساد نظام العدد. فان نجحت في اخراج ألف شخص إلى الشارع هتفنا الشعب يريد .. وضع اي قائمة المطالب بعدها. نحن شعب لا يحترم القانون، ونستمتع بكسره نكاية في واضعيه. واليوم رحل واضعوه ونحن ندفع ثمن ما علمونا. اليوم تفرض إرادة الفوضى .. ومعها تسقط آخر قلاع لهيبة الدولة. والكل يطالب بمساواتهم بالتحريريين. فأهل التحرير تحدثوا باسم الشعب قائلين الشعب يريد .. من اول اسقاط النظام، ثم اسقاط الرئيس ثم محاكمة الرئيس واستعادة الاموال ..إلخ من الجمل التي تبدأ بالشعب يريد. فلم يجد آخرون مانعا من ان يجتمعوا ليتحدثوا هم ايضا باسم الشعب .. ويصبح الشعب يريد اشياء كثيرة. الشعب يريد اي حاجة. وتلك ليست شرعية الثورة ولا شرعية الشعب ولكنها شرعية الفوضى للاسف.
فالشعب الذي يرى في الحكومة اختصارا للوطن ويرى في القانون اختصارا للسلطة وجد ضالته في عشوائية الحرية. سقط النظام وكان لابد ألا تسقط الدولة ويسقط القانون ..
فما حدث في قنا بعيدا عن المسألة الطائفية في الامر.. هو ما اعتبره البعض شرعية الاغلبية .. 10 آلاف من أصل مئات الالاف نجحوا في النزول إلى الشارع ليتحدثوا هم ايضا باسم "شعبهم" فصار الشعب يريد اسقاط المحافظ. بغض النظر عن مدى قانونية او مشروعية المطالب. فعلى هذا يمكنني غدا صباحا جمع 10 آلاف شخص لنقطع طريق الهرم ونطالب بهدم الهرم الأكبر .. لأي سبب .. مش مهم .. فقط أنا اريد .. ومعي بضعة آلاف كل منهم يريد ايضا .. فيصبح الأمر الشعب يريد .. هدم الهرم !!
اسقاط المحافظ لن يكون احتراما للاغلبية ولن يكون مجرد معركة اخرى فازت فيها الطائفية على المواطنة ولكنها ايضا اعلان صريح ورسمي بسقوط الدولة .. وانهيار هيبتها تحت اقدام الاغلبية. والحديث هنا عن القانون سيكون من قبيل العبث.
اعذروني ولكن ان قال احدا أمامي ان مصر ليست بها طائفية والدليل ميدان التحرير..عليه ان يتحمل وابلا من السباب المعتبر .. لاني لم يعد لدي قدرة حقيقية على تحمل "الاستعباط". شهر العسل التحريري انتهى .. وعلى الجميع مواجهة الواقع.
نحن شعب طائفي وسنظل حتى تقوم الثورة الثقافية الحضارية .. فمن يتحدثون عن المؤامرات وفلول امن الدولة التي مازالت "صاحية وبتلعب" عليهم ان يتسائلوا ان كان الامر ذلك حقا فما الذي يجعل تلك المؤامرات تنجح نجاح ساحق .. ان لم تكن بالفعل تجد هوى في نفوس الناس فيستجيبون.
علينا ان نعترف ان الثورة لم تمر بأماكن كثيرة ..بل لم تكن ثورة في اي مكان منها. ولن تكون. لقد كان الصعيد قلعة امنية محصنة إن اردت ان تعمل بها عليك ان تحصل على فيزا أمن الدولة .. قبل الثورة ببضعة شهور كنت اشارك في تدريب في أسيوط وكنت اتلقى مكالمة هاتفية من امن الدولة كل ساعتين لمجرد اعلامي بإنهم يعرفون أين أنا؟ رغم ان التدريب كان يتم بعد الحصول على "تصريح" أمن الدولة.
وقد تذوقت من المعاملة الامنية الصعيدية ما هو اكثر في نجع حمادي وقنا حيث احتجزنا ونمنا على البورش وعرضنا على نيابة صورية ولفق لنا محضر للاضرار بالامن العام واثارة الشغب وقتها !!!!!!!!!!
ستنجح الثورة يوم يكون هناك في اسيوط مركزا ثقافيا ونشاهد معا اسبوع الفيلم الايطالي في قنا وننظم عرضا مسرحيا في دمنهور ومسرح شارع في المنصورة وبانوراما الفيلم الاوربي تعرض في بني سويف وتوشكى.

للسيد محافظ قنا (المستقيل) .. اشهر اسلامك ليرحمنا الله ! :
سخيف شعور الرفض ياعزيزي.. ولا اعلم ان كنت قد اختبرته من قبل ام لا. فلا اعرف عن سيرتك سوى القليل. ولكن كونك رجل شرطة سابق يمنحني الكثير من الشكوك.
فكرت كثيرا في كل الحلول.. فبقاؤك في منصبك سيشعل قنا نارا لا تنطفئ يروح ضحيتها أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل في الامر برمته، ورحيلك سيعد انتصارا للطائفية والتخلف والجهل والتطرف وتكريس لسياس لي الذراع وأدبيات شرعية الفوضى وسترسي بتلك الفعلة لسابقة ستتكرر حتما إلى ان يصل إلى اقالة محافظ لا يعجبنا لون ملابسه او لا يتمتع بالمواصفات الجسدية المناسبة لامزجتنا المتقلبة. فان رحلت سترحل معك هيبة الدولة وسيادة القانون واحترامنا لكليهما.
وان قبلنا الحل المائع الذي طرحه اصدقائي الثوريون سنرسي لقاعدة أخطر وهي العسكر كلمة السر لكل مشكلة. فوضع حاكم عسكري على المحافظة ليس حلا وانما خلقا لمشكلة جديدة. فكل أزمة سيكون الحل السحري فيها كلمة العسكر ! وهي كارثة لا تقل خطورة عن وجود الدولة الدينية بكل اشكالها.
الحل إذن يارجل .. ان تشهر إسلامك حتى انتهاء مدتك ... ذلك هو الحل الوحيد .. ان كان رأي الاغلبية يطالب بمحافظ مسلم .. فلأجل خاطر الوطن .. يجب ان تتمتع بالدين المناسب للوظيفة !!!

للاعلام المصري:
ويستمر مسلسل الفشل الذريع .. الثورة لم تقم في ماسبيرو .. فمازلتم تتلقون خطابات الشؤون المعنوية !!
فقد تحولتم من لاعقي احذية السلطة إلى لاعقي بيادات عسكرية .. لا اختلاف كبير سوى ان البيادات تلمع أكثر مع اللعق المستمر.

Monday, February 21, 2011

اذا الشعب يوما أراد الحياة بره الكردون او جواه



شهادة لمشاهدات 25 يناير

ما يلي مشاهدات واراء شخصية .. تحتمل كل الصحة وكل الخطأ.

بالنسبة لي ما حدث بالأمس هو سلسلة من المفاجآت والاكتشافات والتوقعات والخيبات أيضا

قبل المظاهرات "الثورة" سخرت كثيرا من التفسيرات التي رددها البعض والكلام عن محاكاة التجرية التونسية ..إلخ

وهو ما بدى بالنسبة لي أمرا مستحيلا تماما لظروف كثيرة أكثرها وضوحا اختلاف طبيعةا لشعبين ونسيج المجتمعين التونسي والمصري وان "الثورة" في تونس لم تبدأ لان قوى المعارضة دعت إليها .. ولكنها "تفجرت" ودعت إليها الحاجة ورغبة الشعب التونسي.

وكنت أرى أيضا ان المجتمع المصري لابد وان تكون له تجربته الخاصة التي لا يجب ان تكون محاكاة لأي تجربة أخرى.

المجتمع التونسي متجانس متماسك ومتنور ايضا نتيجة اهتمام نظام بن علي الراحل بالتعليم. وهو خطأ لا يجب ان يقع فيه ديكتاتور صغير لا ديكتاتور كبير كبن علي .. ويبدو ان الرجل لم يتعلم الدرس جيدا من استاذه المصري

المجتمع المصري ليس متماسكا ولا متجانسا بل هو مجتمعات صغيرة تعيش كل منها في معزل عن الآخر مثل (الجيتو). والكل يعيش حالة تربص قاتلة للاخرين. لدينا مشاكل مزمنة في التعليم والثقافة ..إلخ أفرزت مشاكل ثقافية وجنسية وطائفية ..إلخ إلخ برضه

كما نجح النظام المصري في إدارة البلاد بطريقة (الحلة البرستو) او حلة الضغط بتنفيس بسيط يقي من الانفجار عن طريق الانترنت والاعلام (التوك شو) على وجه الخصوص.

ولهذه الاسباب واسباب أخرى كان رأيي ان المصريين لو خرجوا إلى الشارع "هيخرجوا على بعض" وليس ضد الحكومة وهو ما كنت مخطئة بشأنه برغم كل ما نعانيه من أمراض مجتمعية مزمنة.

لم اخرج في مظاهرات بعد احداث ليلة رأس السنة ضد الطائفية وضد الارهاب وضد وزير التعذيب والمختلين للمطالبة باقالته رغم اقتناعي بكل ما سبق لاني غير مؤمنة بسياسة التظاهر كحل للتغيير في مصر لانه اولا اثبت فشله ولانه وسيلة للتنفيس تجعلك تعود إلى بيتك وقد ناضلت وعملت اللي عليك او تذهب إلى السجن وتكون بطلا ويبقى الحال كما هو .. فيتحول إلى احد وسائل الحلة البرستو برضه .. تنفيس وبعدين مفيش حاجة بتحصل.

المهم سمعت اصواتهم في شارع 26 يوليو ونزلت لاستطلع الامر وقررت ان اسير خلف الصفوف وفي وسطها .. كان من الضروري جدا اني اشوف وألاحظ وأدرس واسمع رد فعل الناس والمتظاهرين والشارع .... وشوش الناس وعيونها وكلامها بيعلموك كتير قوي.

المظاهرة الصغيرة كان فيها تقريبا من 150 ل200 شخص تقريبا ويمكن اكتر شوية حوالي من 50 – 70 هم اللي كانوا ناشطين وبيهتفوا وبيصرخوا ويستصرخوا الناس للانضمام. أما البقية فكانت ما بين متفرج ومشاهد. بعضهم دخل المسيرة عشان يتصور ورأيت بأم عيني احدهم يقول لصديقة "صورتني كويس يا محمود ؟ الناس ورايا باينيين؟" بينما انضم آخرين للفرجة والضحك ومشاهدة حاجة جديدة بتحصل في الشارع على طريقة "ديناصور ماشي في الشارع" زي ما بيقول شريف

بينما المتظاهرين الحقيقيين في حالة من الحماس الشديد لدرجة اني سمعت احدهم يتحدث في التليفون صارخا "الثورة قامت الثورة قامت مصر بتتحرر" وقد كاد يبكي من التأثر. بذل المتظاهرون جهودا خرافية في محاولات حث الناس على الانضمام للمظاهرة بينما اكتفى اغلبهم بالوقوف والتعليق ما بين مؤيد ومعارض على جانبي الشارع وفوق الرصيف في الأمان.

اتجه الجميع لميدان الاوبرا ومنها للاوبرا وفي دائرة كاملة عادوا مرة اخرى لشارع 26 يوليو ثم باتجاه ميدان التحرير في غياب أمني إلا فيما ندر

ورغم الأمان الكامل للمسيرة في غياب الأمن ورغم ان المتظاهرين حرصوا على ترديد شعارات عن الفقر واللحمة والبطالة إلا ان الناس في الشارع لم ينضموا .. ودي كانت أول ملاحظة !!!!

ملاحظة أخرى وهي الغياب الامني للمسيرة. كان فيه عدد بسيط من الضباط بينما تكفلت حواجز الطرق بتوجيه المظاهرة.

اتجه الجمع الذي فقد نصف قوامه مع وصولهم لطلعت حرب إلى ميدان التحرير .. وبدأت جميع المسيرات تتجمع باتجاه الميدان .. بينما التعامل الأمني "لطيف" وغير متوقع. بدوا هادئين ومتابعين من بعيد ولم يبدو عليهم أي توتر او تشنج كالمعتاد. رغم ان هؤلاء وقادتهم يصابون بالجنون والتوتر المصحوب ببطش احمق اذا تجمع اقل من 50 شخص في مظاهرة صغيرة في اي مكان في وسط البلد .. هؤلاء الذين رفضوا قبل ايام تجمع بالشموع لمثقفين أصغرهم سنا تعدى ال50 للاحتجاج على الارهاب !!!!

نظرت لصديقي في دهشة وقلت له انا مش فاهمة أي حاجة خالص !!!!!!!!!!

داخل الميدان

جماعات تهتف واخرى تصور واخرى تنظم وبعضهم يتابع... وانا اشاهد واتأمل ... العدد لا يمكن حسمه ولكن ربما بلغ 10 آلاف شخص على الأكثر .. القادمون من شارع القصر العيني يصرخون في حماس (الشعب يريد اسقاط النظام) والواقفون في قلب الميدان وامام كنتاكي يرددون شعارات مختلفة ومرة يغنون النشيد الوطني ومرة أخرى شعارات مناهضة للنظام... ومن آن لآخر يصرخ الجميع في ابتهاج وحماس فيتضح مرة ان شابا صعد فوق احدى لافتات الاعلانات (ازيلت تماما هذا الصباح) ليكتب بالاسبراي الأبيض "يسقط يسقط حسني مبارك" ومرة أخرى يرفع آخر صورة لمبارك ليضربها بحذاءه على الطريقة العراقية فيلتهب الحشد. ثم تصل مجموعة من اتجاه الدقي فيصيح الجميع في سعادة.

لم أرى أي لافتات لا حركية ولا دينية ولا حزبية إلا بعض من لافتات الوفد التي رفعت على استحياء .. وتلك كانت الملاحظة الثالثة !!!! مفيش غير علم مصر ..المستحيل صار ممكنا

ينادي المؤذن للصلاة فيردد البعض الله اكبر بينما يتطلب الاخرين بعض الوقت للصمت والتوقف عن الهتاف وهنا فقط .. فقط .. كان من الممكن التمييز بين الإخوان واليساريين. أما المسلمين والمسيحيين فكان من المستحيل تمييزهم او التعرف عليهم. وانا اتابع باهتمام بالغ ودهشة.

الكردون مفتوح:

اغلق الميدان من كل الاتجاهات ماعدا شارع واحد وهو المؤدي لباب اللوق بينما بقى ايضا الرصيف في طلعت حرب مفتوح. خرجت وزميلي شريف بحثا عن شبكة للاتصال (بعد قطع جميع وسائل الاتصال داخل الميدان) وايضا حمام. وفي الطريق إلى مول البستان كانت الدهشة الجديدة.

على بعد 50 مترا من الكردون الأمني .. لا شيء !!!!!!!!!!!! المحلات التجارية في نشاط عادي .. الناس ماشية في الشارع تشتري وتبيع والباعة الجائلين مستمرين في التحرش التجاري والجنسي بالمارة. ولا كأن فيه ثورة مشتعلة على بعد خطوات. بعض الباعة اشتكوا وسبوا الدين للمتظاهرين بسبب وقف الحال إلى حد ما عشان العملية مريحة بسبب الهيصة.

مصر أخرى التي رأيناها خارج الكردون !!!!!!!!!!ا

وفي الطريق رأينا بعض العساكر منتظرين عشائهم بينما توجه بعض المتظاهرين للمطاعم الشعبية لاحضار المؤن. تبادلنا الحديث مع العساكر. سألهم شريف هتمشوا امتى؟

فرد احدهم: لما تمشوا انتوا الاول هنمشي

فقلت له: المهم ماتضربوش انتوا الأول

فقال الآخر: والله احنا الود دونا نروح نقف معاهم بس هنعمل ايه احنا عبد المأمور

ثم قال لنا الاثنان "اتفضلوا اتعشوا معانا والله تعالوا بجد اتفضلوا"

شكرناهم وكملنا .. لنسمع فتاة تسير مع صديقتها وقد حملتا أكياس من المشتريات من محال وسط البلد تقول لصديقتها "دي بلد زفت وزبالة" فقال لها واحد من عساكر الأمن المركزي "عمر البلد ماكانت زفت ولا زبالة هم اللي خلوها زبالة"

ولا اعلم حقيقة من كان يقصد رؤساءه أم المتظاهرين !!

ملاحظات:

3 مصر:

ذلك ما رأيته .. مررت امبارح على 3 مصر .. 3 اوطان مختلفة ..

مصر الأولى: الفيسبوك وتويتر

تشعر ان الثورة قامت وانت لسه قاعد يا منيل على عينك وان الجيش في طريقه للنزول وان الحرائق تكتسح البلاد وانك هتصحى بكره الصبح تلاقي نفسك في اوكرانيا وقد اسقطت الحكومة والثورة البرتقالية بالياسمين قد نجحت.

مصر التانية: من جوا المظاهرة

تشعر ايضا ان الثورة قامت .. وانه اذا أراد الشعب يوما الحياة فلابد ان يستجيب البقر ويرحلوا .. اليوفوريا التي أصابت المتظاهرين كالعدوى كانت مذهلة .. بين المتظاهرين تجتاحك الحماسة وتسري في جسدك رعشة الحرية مع كل هتاف او مع انضمام مجموعة جديدة او كلما مر عابر بأخبار اسكندرية والسويس والاسماعيلية والالاف التي خرجت لتحقيق إرادة الشعب.

في هذه اللحظة يمكنك ان تفعل أي شيء وكل شيء وتحتمل اي شئ وكل شيء .. وترى مصر أخرى وتحبها وتحب اخوتك وتراهم بلا لون ولا اختلاف. تتملكك رغبة عارمة في التغيير .. تشعر ان احلامك بمصر حرة ومتحررة.

مصر التالتة: 50 متر بره الكردون:

مصر العادية .. مصر بتاعت المتفرجين على المظاهرة من على الرصيف. الناس العادية اللي بتتمشى في وسط البلد يوم اجازة في جو كويس. بيتمشوا والمحلات والبياعين .. إلخ

ملاحظة اخرى:

مهما بلغت درجة العنف الأمني امبارح كانت بسيطة وغير معتادة. أقل واجب يعني. وده شيء يستدعي التساؤل !! والتفكير والتحليل !!!

lملاحظة أخيرة::::::::

مازال اصدقائي حتى هذه اللحظة في مكان ما غير معلوم .... مصطفى النجار وجورج دوخة .... قلبي معكم وصلاتي لأجل سلامتكم